الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقارير مخابراتية وحرب تصريحات.. شجار أمريكي صيني جديد بسبب انتشار كورونا

علما الولايات المتحدة
علما الولايات المتحدة والصين

لا تكف الولايات المتحدة والصين طوال الوقت عن تبادل الاتهامات بالمسئولية عن أزمات دولية، لكن نطاق الاتهامات الذي اقتصر في معظم الأحيان سابقًا على أزمات اقتصادية وحروب تجارية اتسع الآن ليشمل الاتهام بالوقوف وراء انتشار فيروس كورونا وحصده أرواح عشارت الآلاف من البشر.

ومنذ منتصف مارس الماضي، تصاعدت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين البلدين لتصبغ التصريحات الرسمية للمسئولين والمتحدثين باسم الحكومتين بصبغة صدامية لا يعرف أحد ما جدواها في ظل التفشي المستمر للوباء القاتل.

ومرة أخرى خلال فترة بسيطة، تتجدد الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن حصيلة الأعداد المصابة بالفيروس القاتل، إلا أن الجديد هذه المرة ما ذكرته وكالة "بلومبرج" عن وجود تقرير سري خطير للمخابرات الأمريكي السي آي إيه، حول تسبب الصين في تفشي الوباء القاتل عالميًا، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وخرج أعضاء في الكونجرس الأمريكي خلال الساعات الماضية، مجددين الاتهام للصين بالكذب والتضليل بشأن الحصيلة التي نشرتها لضحايا فيروس كورونا المستجد على أراضيها، ذاكرين أن الأعداد الحقيقية للوفيات بسبب الوباء أعلى بكثير، فيما اعتبرت الصين الاتهامات "بائسة" وغير صحيحة وتفتقد الأخلاقيات.

وأعلنت هوا تشونفينج، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، اليوم الخميس، أن بلادها اتخذت منذ البداية موقفا مفتوحا ومسئولا بشأن نشر البيانات حول وباء فيروس كورونا، ولم تخف أي شيء.

وأكدت من جديد أن الصين اتخذت موقفا شفافا ومسئولا منذ البداية وأبلغت المجتمع الدولي في الوقت المناسب بالوباء وبكل ما يتعلق به.


وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في منتصف مارس أن الوزير مايك بومبيو أبلغ في محادثة هاتفية مسئول السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانج جيشي اعتراضه على استخدام بكين قنوات رسمية لـ"إلقاء اللوم في ما يتعلّق بكوفيد-19 على الولايات المتحدة".

وأضاف البيان أن بومبيو أكد أن "الوقت ليس مناسبا لنشر معلومات مضللة وشائعات غريبة وإنما لأن توحّد كل الأمم جهودها من أجل التصدي لهذا التهديد المشترك".

واستدعت واشنطن السفير الصيني للإعراب عن احتجاجها على ترويج بكين لنظرية مؤامرة تشير إلى وقوف الولايات المتحدة وراء ظهور الفيروس، لقيت رواجا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان قد نشر تغريدة اعتبر فيها أنّ "الإصابة الأولى" بفيروس كورونا المستجدّ الذي باتت منظمة الصحة العالمية تعتبره جائحة، أتت من الولايات المتحدة وليس من مدينة ووهان الصينية.

وفي تغريدته كتب تشاو المعروف ببياناته الاستفزازية أنّ "الجيش الأمريكي ربما جلب كورونا إلى مدينة ووهان. كونوا شفافين وانشروا ما لديكم من معلومات! الولايات المتحدة تدين لنا بتفسير".

وبدوره، سعى بومبيو لتحميل الصين مسئولية تفشّي الوباء، وقد أطلق مرارًا تسمية "فيروس ووهان" على الوباء، مخالفًا بذلك نصائح الخبراء الطبيين وتحذيراتهم من أنّ ذلك قد يشكّل وصمًا، لكنه في ذلك لم يزد على أن قلد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرفض التخلي عن وصف فيروس كورونا بـ "الفيروس الصيني".

من جهته، أصدر يانج "تحذيرًا صارمًا للولايات المتحدة من أنّ أيّ محاولة لتشويه سمعة الصين مصيرها الفشل"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية في خبر عن المحادثة الهاتفية.

وأوردت شينخوا أن يانغ أشار إلى أن "عددا من المسؤولين الأمريكيين يطلقون افتراءات بحقّ الصين وجهودها لمكافحة الوباء ويوصمون البلاد ما يثير غضب الشعب الصيني".

وحضّ يانج الجانب الأمريكي على تصحيح سلوكه الخاطئ فورًا ووقف توجيه اتّهامات للصين لا أساس لها".

وقفزت أعداد المصابين بفيروس كورونا عبر العالم إلى رقم جديد مذهل، يقترب من المليون بعدما وصل المصابون إلى 937,167 حالة، وبلغ عدد المتعافين 195,143، بينما بلغت الوفيات 47,267.