الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل دعاء اللهم لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه حرام ؟.. أمين الفتوى يجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

 أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد اليه يقول: "أريد أن اعرف الحكم فى دعاء اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"، معقبا: "لأنه جادلني فيه شخص ما وكان يقول ان هذا الدعاء حرام وأنا أرى عكس ذلك ؟".

 وأضاف وسام، قائلًا: "إن المسلم دائمًا عليه ان يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى، فقضاء الله نافذ، فالإنسان إذا دعا الله تعالى فأقر الله بأن قضاء الله نافذ ثم طلب اللطف فهو يتكلم أن اللطف هذا من نفحات المولى عز وجل فى قضائه، وهذا من قضاء الله المعلق فلا يرد القضاء إلا الدعاء".

وأوضح: أن القضاء نوعان قضاء معلق على سبب وقضاء منجزًا فى علم الله لا يكون إلا ما يريد، والمقصود باللطف هنا هو طلبه من القضاء المعلق والإقرار بإنه لا رد للقضاء من القضاء المنجز اى الذى لا يتغير ولا يتخلف الذى لا نستطيع معرفته فعندما كنا لا نعرف ما هو طلبنا اللطف.

وأشار: الى أن هذا الدعاء صحيح ولا شئ فيه ومنكره لم يفهم مغزاه.


هل دعاء اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه..حرام 

قال الدكتور رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن من بين الأدعية الخاطئة التي يرددها كثير من المسلمين، وهو «اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه».

وأوضح «عبد المعز» في تصريح له، أن هذا الكلام خاطئ ولا يجوز الدعاء به، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «ادعوا لأن الدعاء يرد القضاء»، لافتًا إلى أن معنى هذا الدعاء أنك تقول لله «أنا عايز هذا القضاء أو هذه المصيبة، أنا شجاع وإيماني قوي ولكني أسألك أن تخفف عني ضررها».

ونبه على أن الإنسان عندما يدعو، فهو يسأل الله الكريم، ويجب أن يسأله أن يرفع عنه البلاء كله، وعلمنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دعاء «اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي والآخرة».

وطالب الداعين بهذه الكلمات بأن يلجأوا إلى دعاء اللهم «أنا نسألك العافية» كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اسألوا الله العافية» أو يقولون «اللهم إني أسألك رد القضاء» بحذف حرف «لا» قبل أسألك.

ونوه بالفرق بين القضاء والقدر فالقضاء هو علم الله تعالى بما سيجري وإذا حدث هذا القضاء يكون قدرًا فقل: «قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ» أما اللطف فهو مثبت شرعًا لأن الله لطيف بعباده حيث ينزل لطفه قبل نفاد قضائه.

هل الدعاء يغير القدر 

أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء لا يغير علم الله، لكن قد يغيّر الكتاب المسطور الذي تطّلع عليه الملائكة.

وأفاد «جمعة» في إجابته عن سؤال «هل الدعاء يُغيّر القدر أم لا؟» بأن هناك قدرًا محتومًا.. وقدرًا مبرمًا.. قدرًا في علم الله سبحانه وتعالى، وعلم الله لا يتخلّف، مؤكدًا أن الله يعلم أن هناك دعاءً، والله يعلم -سبحانه وتعالى- أن هناك أحداثًا وهو يكتب الكتاب المسطور، وقد يخالف ما يحدث الكتابَ المسطور، لكنه لا يمكن أن يخالف علم الله القائم في نفسه الذي لا يطّلع عليه لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب إلا بإذن الله.

وواصل: فعندما أدعو قد يختلف الكتاب المسطور، مكتوب في الكتاب المسطور مثلًا أني سوف أنجح في الامتحان أو أرسب في الامتحان، فدعوت الله: "يا رب أنجحني"، فوفّقني الله للإجابة ونجحت، مخالفًا للكتاب المسطور الذي يعلمه الملائكة؛ لأن الدعاء قادر على أن يُغيّر ما في الكتاب، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنني سأدعو، ويعلم أنه سيتغير ما في الكاتب المسطور، ويعلم أنني سأنجح.

اقرأ المزيد :