الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يختفي فيروس كورونا بدرجات الحرارة المرتفعة؟ خبراء الطب يجيبون

فيروس كورونا
فيروس كورونا

يتساءل كثيرون عن إمكانية تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد عندما يحل فصل الصيف كشأن سائر الأمراض المعدية الموسمية مثل الإنفلونزا وغيرها، لذلك طرحنا السؤال على أساتذة الطب للإفادة بالإجابة الصحيحة.

اقرأ أيضا:


أكدت الدكتورة سامية عبده، نائب رئيس المستشفيات بجامعة عين شمس ورئيس مكافحة العدوى بمستشفيات جامعة عين شمس، أن فيروس كورونا لا يوجد قلق منه ولا يمكنه أن يعيش بالبلاد التى ترتفع درجات الحرارة بها.

وقالت الدكتورة فاتن الصعيدي، رئيس قسم الميكروبيولوجيا الطبية والطب الوقائي بكلية الطب جامعة عين شمس، إنه حتى الآن لم يثبت أن درجات الحرارة المرتفعة تقضي على الفيروس، لذلك لا يوجد ميعاد محدد للقضاء عليه إلا إذا التزم الجميع المنازل واتبعوا التعليمات من منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة المصرية، وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - حوالي 14 يوما.

من جانبه، قال الدكتور هشام مهاب، أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة عين شمس وأستاذ الصحة العامة، إن نشاط بعض الفيروسات التنفسية بشكل عام ينحسر مع ارتفاع درجة الحرارة، وكون فيروس كورونا يندرج تحت عائلة الفيروسات التنفسية، فمن المتوقع أن يقل تسجيل الحالات مع ارتفاع درجة الحرارة ولكن بحلول شهري مايو ويونيو.

وأوضحت الدكتورة مها الجعفري، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن ارتفاع عدد المصابين بـ فيروس كورونا خلال الفترة الحالية يرجع إلى قوة برنامج الترصد الذي تعمل به وزارة الصحة في الفترة الحالية بكثافة، لافتة إلى أن برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة يسعى إلى تحقيق وقاية ومكافحة للأمراض عن طريق وضع قواعد ومعايير وإرشادات وأدوات للصحة العامة.

وقالت مها الجعفري لـ "صدى البلد"، إن برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة، الهدف منه المساهمة في الحد من حدوث وانتشار الأمراض السارية في الإقليم، منوها إلى أن ارتفاع درجات الحراراة لم يثبت حتى الآن أنه عامل أساسي في الحد من انتشار فيروس كورونا. 

وأوضحت أستاذ الصحة العامة أن الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم أصحاب الأمراض المزمنة (السكر، الضغط.. إلخ)، وأيضا المدخنون وما فوق ٥٠ عاما بسبب ضعف المناعة، والأطفال أقل عرضة للفيروس، لذلك يجب على الناس تناول الغذاء المتوازن مع ممارسة الرياضة التي تعزز من مناعة الجسم.

ونوهت إلى أن الإصابة تقع أيضا عند ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.

وأكدت أنه يجب عدم التقبيل والمخالطة عن قرب، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وتجنب مصافحة الأفراد، وتجنب لمس الأنف والعينين بعد  التعامل مع الحيوانات الميتة أو اللحوم وحيوانات البحر غير المطهوة.

وشددت على ضرورة عدم الاقتراب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء. ويفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.

وأشارت إلى أن كل ذلك يساعد في قلة التعرض للمرض القاتل، وإذا حدثت الإصابة يتم علاج الأعراض بالدرجة الأولى والراحة، وشرب سوائل بكثرة مع بعض الأدوية التي تساعد في مقاومة الجسم. 

وأوضحت أن الأعراض تبدأ بحمى متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى، ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.

وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - حوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.