الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من البريكست إلى كورونا.. 4 أشهر درامية عاشها بوريس جونسون.. صور

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

منذ فوز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأغلبية ساحقة في الانتخابات العامة ،التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي، وقد مرّ بعدد من الأحداث الدرامية السريعة والتي كان أبرزها خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وقيادة بلاده ضد أزمة فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح البلاد.

وبين عشية وضحاها، انتقل بوريس جونسون من مقر إقامته في 10 داونينج ستريت ــ الذي ذهب إليه بعد انتصار ساحق على غريمه زعيم حزب العمال جيريمي كوربين ـــ إلى المستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا وتطور حالته بسبب استمرار ارتفاع درجة حرارته.

وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، كان جونسون يأمل بالانتهاء من البريكست وفرض رؤيته على الساحة البريطانية، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتحدث له في أقل من 4 أشهر على فوزه في الانتخابات، العديد من الأحداث العاصفة، خاصة مع ظهور وباء كورونا.

فبعد حصول جونسون على أغلبية 80 مقعدًا في الانتخابات العامة، أعلن رئيس الوزراء إعادة تشكيل حكومته، بعد أن أصبح يتمتع بالسلطة اللازمة لفرض رؤيته وإعادة تشكيل الاقتصاد البريطاني، ما جعله يفكر في إجراء تعديل وزاري لمكافأة الحلفاء وتعزيز المواهب الجديدة.

لكن ذلك الإجراء لم يمر مرور الكرام، فشهد انتقاد كبير لـ بوريس جونسون، خاصة مع إعلان وزير الخزانة البريطاني ساجد جاويد استقالته، والتي تمت نظرا لرفضه تعليمات صدرت له بالتخلص من فريق مساعديه، وقال جاويد وقتها إنه "لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يفعل ذلك".

وأكدت مصادر حينها أن رئيس الوزراء اضطر إلى إقالة مستشاري جاويد الخاصين واستبدالهم بمستشاري الحكومة الخاصين لتشكيل فريق واحد.

وفي تصريحات، قال جاويد إن "الترتيب المقترح سيعيق التعاون وقول الحقيقة للسلطة، ولن يكون في المصلحة الوطنية".

كما انتاب عدد من الوزراء في الحكومة البريطانية، قلقًا شديدًا بعد أن ظهر بوريس جونسون وكأنه سلم زمامه إلى كبير مستشاريه دومينيك كامينجز، الذي عمل معه على حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما كان له قرار كبير في التعديل الحكومي الأخير.

وواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تعيين المستشار السابق المثير للجدل أندرو سابيسكي الذي أعلن استقالته بعد ظهور تعليقات له على شبكة الانترنت يربط فيها بين الذكاء والعرق، وبدا مؤيدا لعلم تحسين النسل.

وفي فبراير الماضي أيضًا، تعرض جونسون للهجوم والانتقاد، بعدما ظهر يغنى فى حفلة لجمع التبرعات من أجل حزبه، فى الوقت الذى لم ينعَ فيه أى من ضحايا الفيضانات في بريطانيا.

ووصفه حينها جيريمي كوربين بـ "رئيس وزراء بدوام جزئي"، خاصة مع قضاء إجازته بدلًا من زيارة المناطق التي تضررت من الفيضانات.

لكن تلك الفضائح والانتقادات قد قلت وتقلصت سريعًا، مع تفشي فيروس كورونا المستجد البلاد، الذي بدأ يواجهه رئيس الوزراء البريطاني بخطة "مناعة القطيع" التي تم التراجع عنها سريعًا بعد ثبوت فشلها.

كما أثار ضجة عقب مطالبة شعبه بأن يودعوا أحبابهم، داعيًا إياهم بالالتزام والبقاء في المنزل وتجنب الذهاب إلى الحانات والمطاعم، لينتقل حاليًا جونسون من الخط الأمامي ضد كورونا، إلى معركة شخصية يكافح فيها وحده للانتصار عليه بعد أن أصيب بهذا الوباء القاتل، ونقل على إثره المستشفى بعد 10 أيام من العزل الذاتي.