حذر عالم بريطاني من أنبلاده قد تصبح المكان الأخطر في أوروبالتفشي فيروس كورونا المستجد، بعدما تراجعت أعداد الإصابات والوفياتقليلًافي إيطاليا وإسبانيا، وذلك وسط إجراءاتبريطانية غير مواتية لما تجريه دول أخرى بالقارة، مبشرًا بموعد محدد لإنتاج لقاح يقضي على كورونا، وذلك وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وقال السير جيريمي فارار، وهو أحد كبار المستشاريين العلميين بالمملكة المتحدة،إن عليهم أن يتعلموا الدرس من ألمانيا، وأن يتوسعوا في إجراء اختبارات للمواطنين للحد من انتشار الفيروس.
وأشار فارار إلى موعد إنتاج اللقاح الجديد المضاد لفيروس كورونا المستجد، على يد باحثي جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة ، وأنه سيكون في سبتمبر المقبل، لكن ربما لا يحصل الجميع عليه في أول الأمر.
ورجح السير جيريمي فارار،ومدير صندوق ويلكوم ترست، الذي يجري أبحاثا لإيجاد لقاح لـكوفيد-19، أن تكون المملكة المتحدة واحدة من أسوأ البلدان المتضررة في أوروبا، إن لم تكن أسوأها".
ويأتي حديث فارار بعدما تجاوز عدد الوفيات اليومية في بريطانيا ذروة كلما حدث في كل من إسبانيا وإيطاليا للمرة الأولى في يومٍ واحد، يوم الجمعة الماضي.
وكان من تصريحات فارار الغريبة، قوله بأن هناك أدلة على أن ذوي البشرة السمراء والأقليات العرقية أكثر عرضة للخطر من كورونا.
وأشار إلى أن المناعة لدى بعض الأشخاص ممن أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه قد تكون غير مكتملة،
مما يعني إمكانية إصابتهم من جديد، وبالتالي إصابتهم لغيرهم بالعدوى، وهو ما
يستدعي بقاء حالات ممن تعافوا تحت المراقبة لوقت أطول لحين التأكد بشكل قاطع من
زوال الفيروس من أجسادهم، وتكوين أجسام مناعية مضادة له.
وقال الزعيم بحزب العمال
السير كير ستارمر إنه ستكون هناك "أسئلة صعبة" حول ما إذا كانت المملكة المتحدة
بطيئة للغاية في فرض حظر التجوال أم أنها قامت بالخطوات اللازمة في موعدها، لكنه قال
"الآن ليس وقت هذا".
وأضاف: "يجب أن يكون
الجهد الوطني حول تخفيض هذه الأعداد :"وكما أقول ، يتعلق الأمر بزيادة قدرة الصحة على المواجهة وزيادة التباعد الاجتماعي واتباع
توجيهات الحكومة. هذا ما يجب أن نركز عليه جميعًا".
ووجهت الصحافة
البريطانية سؤال لوزير الأعمال ألوك شارما
، الذي سُئل اليوم ، عما إذا كان يتفق مع السير جيريمي حول أن المملكة المتحدة ستكون هي الدولة الأكثر تضررا في أوروبا.
وقال لبي بي سي "إن البلدان تختلف عن
بعضها البعض في المراحل المتعلقة بالإصابة بالفيروس. لكن ما رأيناه هو أن التدابير التي أعلنا أنها تؤثر."
كما قام أيضًا السير جيريمي بمقابلة مع بي بي سي، و رد على سؤال، ما إذا كانت المملكة المتحدة تتجه إلى أسوأ مرحلة للوفيات في أوروبا، وقال: "هذا ممكن. والأرقام في المملكة المتحدة تستمر في الارتفاع".
وأضاف "آمل أن تنخفض
أعداد الإصابات الجديدة، في غضون أسبوع أو أسبوعين وأن يبدأ عدد الوفيات في الهبوط".
وتقترب المملكة المتحدة
الآن من اختبار 20000 شخص يوميًا حول ما إذا كانوا مصابين بكوفيد-19 أو لا.
وقال إن الاختبارات المستمرة
في المجتمع "ستمنحك الوقت" للتعامل مع الأزمة ، مع إعطاء ستة إلى ثمانية
أسابيع إضافية لضمان قدرة الأنظمة الصحية على العمل.
وختم السير جيريمي بإن العلاجات واللقاحات هما استراتيجية الخروج الحقيقية الوحيدة لأن الموجة الثانية أو الثالثة من الوباء "ربما تكون حتمية".