الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في زمن كورونا.. تحديات تواجه صناعة الكتاب وقطاع النشر العربي

تحديات النشر العربي
تحديات النشر العربي

يعاني قطاع النشر في العالم العربي من تداعيات كثيرة في ظل ظروف الوباء العالمي، وهو ما دفع الخبراء لتبادل الآراء والرؤى للحلول المقترحة.

ونظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ورشة عمل إلكترونية افتراضية بعنوان "النشر العربي – الواقع والمستقبل" لمناقشة واقع النشر العربي، والتحديات التي تواجه صناعة النشر، ومستقبل الصناعة والبدائل المطروحة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع.

حضر الورشة التي أقيمت عبر خاصية الاتصال المرئي، الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومحمد أحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وبشار شبارو أمين عام اتحاد الناشرين العرب، وراشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمال الشحي، رئيس دار كتاب مع عدد من الناشرين الإماراتيين والعرب.

افتتح الورشة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بكلمة جاء فيها "نحييكم من أبوظبي، حيث يأتي لقاؤنا هذا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، لنتحاور سويًا حول واقع النشر العربي، وآفاقه المستقبلية، بحضور ممثلي اتحاد الناشرين العرب وجمعية الناشرين الإماراتيين وثلة من الناشرين الإماراتيين والعرب المبدعين في مجالهم. كما نتناقش ونتحاور في ما وصل إليه النشر والكتاب العربي، والتحديات القائمة في ظل ظروف الوباء العالمي، نتبادل الآراء والرؤى للحلول المقترحة، ونتعاون في سبيل أن نتعلم من هذه المرحلة بما ينعكس إيجابًا على صناعة النشر العربي، نستخدم أدوات العصر في البحث والتحليل والاستنتاج، مع كل ما تقدمه التكنولوجيا من حلول يمكن أن تساعد الناشر العربي في الخروج من هذه الأزمة والاستفادة منها في تطوير أدوات صناعة النشر".

من جهته، قدم عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي نبذة تعريفية عن المشاريع الثقافية التي تتبناها الدائرة خلال الوقت الراهن بالتزامن مع التدابير الاحترازية التي تقوم بها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، والتي تشجع الجمهور على استغلال أوقاتهم في المطالعة والقراءة. مسلطًا الضوء على برامجها وأنشطتها الرقمية والإلكترونية القرائية والمسموعة.

كما استعرض آل علي المشاريع المستقبلية التي يتم العمل عليها في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والتي تتبنى أفضل الممارسات في عالم النشر من خلال استخدام المنصات الرقمية والكتب الصوتية، وتشجيع الناشرين العرب على استخدام هذه الوسائل في سبيل تطوير الصناعة.

كما أكد خلال كلمته على وقوف دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي إلى جانب الناشرين من خلال المبادرات التي تقدمها، للخروج من هذه الأزمة، والاستفادة من هذه التجربة في تطوير الأدوات والاستخدام الأمثل لوسائل التكنولوجيا.

وتضمنت الجلسة كلمة لمحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، شكر فيها دولة الإمارات ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي التي اخترقت حاجز التباعد وأقامت هذه الندوة الإفتراضية للمساهمة في تطوير مهنة تستحق الاهتمام. كما تطرق إلى واقع صناعة النشر ما قبل الأزمة الصحية العالمية الحالية وخلالها، إلى جانب الحديث عن الآفاق المستقبلية المطلوبة للنهوض بهذه الصناعة. وأشار أنّ عدد المكتبات حول العالم العربي لا تتناسب مع عدد السكان أو عدد الإصدارات أو عدد دور النشر أيضًا، لذا لا بد من الوقوف عند هذه النقطة ودراسة احتياجات السوق من ناحية "الكم" و"الكيف"، والناشرين والمنافذ المطلوبة للترويج للإصدارات وأهمية تدريب العاملين في هذا القطاع على كيفية حماية الملكية الفكرية واكتشاف التزوير وغيرها من المتطلبات الأساسية للنهوض بصناعة النشر. 

وأكد راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين في كلمته أنّ قطاع النشر تأثر بالأزمة الصحية العالمية مثلما تأثرت القطاعات الأخرى، ومثل هذا الاجتماع يعد منصة مثالية لبحث سبل إيجاد حلول وبدائل للنهوض بقطاع صناعة النشر، إلى جانب طرح مبادرات لدعم العاملين في هذا القطاع، وبخاصة كما هو متعارف عليه أنّه قد تم مؤخرًا وحفاظًا على صحة وسلامة البشر من حول العالم قد تم إيقاف قطاع الطباعة والنشر.

ومن جهته، تقدم جمال الشحي، رئيس دار كتّاب بالشكر إلى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على تنظيم هذه الندوة الافتراضية في ظل الظروف الصحية العالمية، والتي أثرت بشكل كبير على كافة المجالات. وأشار أنّ المرحلة صعبة لكن أزمة النشر لم تبدأ مع كورونا، بل إنها مستمرة منذ أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا متعارف عليه من قبل جميع العاملين في قطاع النشر. وقد حاولت المؤسسات الثقافية في مختلف أرجاء العالم العربي إيجاد حلول لهذه الأزمة، إلاّ أننا في دولة الإمارات الأكثر حظًا من ناحية المبادرات التي أطلقتها حكومتنا للنهوض بقطاع النشر إلى جانب المؤسسات والجهات الثقافية.

كما تطرقت الجلسة إلى مناقشة العديد من المحاور من ضمنها التحديات التي تواجه صناعة النشر في العالم، وخصوصًا في العالم العربي، بالإضافة إلى طرح بعض الأفكار والمبادرات التي من شأنها المساهمة في تخفيف العبء عن الناشر العربي، وتسهم في إيصال الكتاب العربي إلى القراء في منازلهم، والبحث عن بدائل رقمية لنشر الكتاب العربي.