أظهرت أزمة تفشي فيروس كورونا، الذي انتشر في جميع بلدان العالم، الوجه الحقيقي والمعدن الأصيل لنجوم كرة القدم، على المستويين المحلي والعالمي، والذين لم يكونوا مجرد لاعبي كرة قدم فقط.
لاعبو كرة القدم، على اختلاف انتماءاتهم واختلاف ألوان قمصانهم، إلا أنهم جميعًا أظهروا المعدن الغالي لحقيقة لاعب كرة، بل إن الأمر تطرق للأندية والمنتخبات، ما يبرز الدور الإنساني الجديد.
الإيفواري ديديه دروجبا، كان آخر من أذهل الجميع بعدما أعلن الأحد الماضي، عن تبرعه بالمستشفى الخاص به، التي أسسها لصالح مؤسسته الخيرية لصالح أهله في كوت ديفوار، للسلطات الصحية في بلاده لاستخدامها في مكافحة ومعالجة مصابي فيروس كورونا الذي أصاب ما يزيد عن 500 شخص هناك، وتسبب في وفاة 4 أشخاص.
وقبل الإيفواري دروجبا البالغ من العمر 42 عامًا، كان هناك العديد من الأمثلة الجيدة واللاعبين الذين تبرعوا لمساعدة مواطنيهم ضد فيروس كورونا، وهم:
رونالدو وميسي
نجما كرة القدم الأشهر في العقد الأخير، كانا من أوائل المتبرعين ضد تفشي وباء كورونا، بعدما أعلن ميسي عن تبرعه بمبلغ مليون يورو لإحدى مستشفيات كتالونيا لعلاج المتضررين، قبل أن يلحق به رونالدو ويتبرع بنفس المبلغ هو ووكيله، بالإضافة إلى وضع الفنادق الخاصة به تحت السلطات البرتغالية لاستخدامها في علاج المرضى.
نيمار وإبراهيموفيتش
الحال كذلك للبرازيلي نيمار الذي أعلن تبرعه بمبلغ 900 ألف يورو لصالح مؤسسة يونيسيف الخيرية لمساعدة المتضررين بسبب الفيروس وهو نفس الأمر الذي فعله النجم الإسباني سيرجيو راموس، قبل أن يعلن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش تبرعه بمبلغ 100 ألف يورو لصالح مستشفيات إيطاليا.
جوارديولا وليفاندوفسكي
على نفس نسق اللاعبين السابقين، أعلن الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، تبرعه بمبلغ مليون يورو لصالح إحدى المستشفيات في إسبانيا، قبل أن تتوفى والدته بسبب المرض، فيما تبرع البولندي لوفاندوفيسكي لاعب بايرن ميونخ الألماني بنفس المبلغ لصالح مؤسسات خيرية في بلاده.
البقية تأتي
بعض اللاعبين قرروا التبرع بأشكال مختلفة أو قيمة أقل منذ ذلك، كان أبرزهم مهاجم فريق أتالانتا الإيطالي الذي قرر التبرع بالكرة التي أحرز بها أربعة أهداف أمام فالنسيا في دوري أبطال أوروبا لصالح إحدى المستشفيات، فيما قرر الإنجليزي ماركوس راشفورد التبرع بالطعام لطلاب المدارس في إنجلترا، في حين تبرع الفرنسي بول بوجبا بمبلغ 27 ألف يورو، مقابل مبلغ 45 ألف يورو من الدولي السنغالي ساديو ماني.
الأندية تسير على خطى اللاعبين
لم تكن الأندية أقل دورًا من لاعبيها في الأزمة، حيث أعلنت كافة الأندية عن مساعدات للمصابين والمتضررين بأشكال مختلفة، كان أبرزها فتح أندية ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين لملاعبهم لصالح السلطات الصحية لاستخدامها في العلاج.
نادي برشلونة أعلن تبرع بـ 30 ألف قناع طبي لصالح المستشفيات في كتالونيا، فيما تبرعت أندية نابولي الإيطالي ونيوكاسل الإنجليزي وغيرهم بوجبات طعام للفقراء المتضريين.
وتبرع جهاز المنتخب الألماني لكرة القدم بقيادة يواكيم لوف بمبلغ 2.7 مليون يورو لصالح المتضررين من فيروس كورونا، الذي ضرب ألمانيا مثلها مثل كافة دول أوروبا.
اللاعبون المصريون ومواجهة كورونا
اللاعبون المصريون كغيرهم لم يتوانوا، عن تقديم الدعم والتبرعات للفقراء والمتضررين وعلى رأسهم نجوم الأهلي والزمالك، ومنهم سعد سمير ومحمود كهربا وأحمد فتحي وعمرو السولية وطارق حامد ومحمود شيكابالا ومحمود تريزيجيه ورمضان صبحي، بالإضافة إلى لاعبين عرب أمثال فرجاني ساسي ووليد أزارو وحميد أحداد. (طالع التفاصيل)
وتسبب فيروس كورونا، في إصابة ما يزيد عن مليوني ومائة ألف شخص حول العالم، توفي منهم نحو 143 ألف شخص، بعدما انطلق الفيروس مطلع العام الجاري من مدينة ووهان الصينية إلى معظم دول العالم.