EN 
كشفت تقارير إعلامية عن بيع دواء مخصص لعلاج الإيدز في السوق السوداء بروسيا، بعد موافقة الحكومة على اعتماده كعلاج محتمل لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وبعد دراسات تم معظمها فى الصين أفادت بأن دواء كاليترا المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يظهر فعالية كعلاج أمام فيروس كورونا، أوصت السلطات الروسية بالدواء كعلاج محتمل، لكنها حذرت من أن فعاليته "غير مؤكدة".
وحسب وكالة "رويترز" يتم إجراء أكثر من 20 تجربة سريرية باستخدام كاليترا في أكثر من دولة، بينهم المنتج الروسي من الدواء المعروف باسم كاليدافير، في محاولة لاكتشاف علاج مضاد لفيروس كورونا.
وسرعان ما تحول الأمر إلى معركة في السوق السوداء بروسيا، حول الدواء المنتظر، وسط مخاوف من نقص في المعروض بسبب الأزمة، وفقا لمجلة "نيويورك بوست".
وقال أحد تجار العقار عبر الانترنت إن الناس كانوا يشترون العلبة مقابل 900 روبل، منذ 3 أشهر، لكن الآن، أصبح سعر العلبة 3800 روبل.
ونقلت عنه قوله إنهم يأخذون كميات ضخمة من الدواء بهذا السعر، ثم تباع مرة أخرى بنحو 7 أو 8 آلاف روبل للعلبة الواحدة.
وأوضحت رويترز أن الدواء المخصص لعلاج مرض الإيدز لا يتم شرائه بالجملة إلا عن طريق موافقة حكومية، بينما تقوم الحكومة بتوزيعه مجانا على المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، إلا أن كثير من الناس اتجهوا إلى تخزين العقار.
من جانبه قال مدير عيادة سان بطرسبرج المتخصصة في الأمراض المعدية إن صيدلياته استقبلت مئات المكالمات من المرضى القلقين المصابين بالإيدز، خوفا من نفاذ الدواء بسبب الإقبال المفاجئ عليه.
وأصدرت روسيا قرارا باستخدام كاليترا لعلاج المصابين بفيروس كورونا وذلك استنادا على عدد من الدراسات، في المقابل، بدأت محاولات لاحتكار الدواء حيث يقول أحد المرضى للوكالة إن المضاربين يحاولون شراء العقار من المرضى مقابل 3 آلاف روبل.
وأوضح الشاب الذي يدير مخزن للأدوية في أكثر من 20 مدينة أن الرسائل والمكالمات تأتي من كثير من الأشخاص يبدون استعدادهم لشراء الأدولة، مؤكدا أنهم مستعدون لشراء كل الكميات.
وتوضح شركة أبحاص أن أكثر من 1500 عبوة من العقار تم بيعها خلال شهر مارس الماضي، مقابل 34 عبوة فقط في العام الماضي.
من جانبها قالت الشركة المنتجة للدواء في روسيا إنها رصدت بيع العقار بشكل غير قانوني في الصيدليات دون روشتة طبية، وهو أمر لم يحدث مطلقا، حيث كان الدواء مطلوبا من قبل مرضى الايدز فقط.
وأوضحت الشركة أنها تساعد الشرطة الروسية في ملاحقة من يبيعون ذلك العقار في السوء السوداء خوفا من نقص الدواء وتأثيره على المرضى الذين يحتاجونه فعليا.
وحذر الخبراء من الآثار الجانبية لكاليترا التي غالبًا ما تشمل اضطراب المعدة والغثيان كما يمكن أن تؤدي أيضًا إلى مشاكل في الكبد والقلب ، مما يعني أنه قد من الخطر تناوله بدون استشارة طبيب.
