الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أفريقيا.. ارتداء الكمامة أو التعرض لعقوبات صارمة

فيروس كورونا فى أفريقيا
فيروس كورونا فى أفريقيا

قرارات عدة اتخذتها الحكومات لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، فلم يكن فى أفريقيا خلال الآونة الأخيرة إلا وضع إجراءات للحفاظ على أرواح مواطنيها، بل أنها غيرت وجهة نظر العالم كله حول هذه القارة التى دائما ما يراها الغرب قارة فقيرة متواضعة الإمكانيات، فجاء فيروس كورونا ليثبت عكس هذه النظرية، ويؤكد أن القارة الأفريقية أثبتت قدرتها على منع تفشي هذا الوباء بقواعد وقرارات لم تتخذها دول أوروبا نفسها.

فى كل يوم تفاجئ أفريقيا العالم وتؤكد مدى صلابتها التى أبهرت الجميع حتى أنهم ظنوا أن الوباء سيمحى دولا فى القارة وستصبح أفريقيا مركزا للانتشار مرة أخرى، هذه القاعدة التى يراها الغرب دائما ضربت دول أفريقيا بها عرض الحائط فكان آخر الإجراءات الصارمة هى: إعلان السنغال فرض ارتداء الكمامات خلال فترة حالة الطوارئ، المستمرة إلى غاية بداية شهر مايو المقبل، وذلك من أجل احتواء فيروس كورونا المستجد.

حيث تم إصدار القرار عن وزارة الداخلية السنغالية، حيث قالت إن "عدم ارتداء الكمامات يعرض الشخص للعقوبات المنصوص عليها في القوانين والنظم".

يأتى ذلك فى الوقت الذى سجلت فيه السنغال 367 حالة إصابة بفيروس كورونا بينهم 3 وفيات، 220 حالة تعافٍ.

وكان الرئيس السنغالي ماكي صال، قد أعلن حالة الطوارئ على عموم تراب البلاد في 24 مارس الماضي، وتم تمديدها لـ30 يوما، منذ 3 أبريل الجاري، كما أعلن ماكي صال كذلك حظر التجول يوميا من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، وذلك بالتزامن مع إعلان حالة الطوارئ.  

خرج هذا القرار فى الوقت الذى تعانى منه دول غربية من نقص الكمامات، ولكن دائما أفريقيا هى أحرص ما يكون على مواطنينها لذلك تحركت دول القارة جمعاء لوقف انتشار هذا الوباء، وخاصة أن هذه الدول كان لها تاريخ من الأوبئة التى عصفت بمواطنيها مثل الملاريا والتوفيد الايبولا، الأمر الذى جعلها تتحرك سريعا من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد، فهل تحذو دول أفريقيا حذو السنغال وتطبق مثل هذا القرار.

فقد قامت دول أفريقيا باتخاذ العديد من الإجراءات الصارمة من أجل حفظ أرواح المواطنين والعمل على حمايتهم من هذا الوباء عدو البشرية والذى يستهدق الجسد المنهك فإما أن يكفاح هذا الجسد وينجو أو أنه يستسلم لـ فيروس كورونا وتزهق روحه.

السودان أعطى مثالا يحتذي به فى تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي هذا الفيروس حيث أكد مسؤولوه التعامل الفوري مع أى خرق للقواعد، حيث قال وزير الحكم الاتحادي والى الخرطوم المُكلف الدكتور يوسف آدم الضي، عدم التهاون في الإغلاق التام لولاية الخرطوم بعد التصاعد الأخير في عدد الإصابات المسجلة بفيروس "كورونا" المستجد.

وخرج وزير الأوقاف السوداني نصر الدين مفرح، مطالبا المواطنين بالابتعاد عن التجمعات بالمساجد أو غيرها، مع ضرورة الالتزام بفتوى إغلاق المساجد لمدة 21 يوما، وهى المدة التي حددتها وزارة الصحة لدرء تفشي جائحة كورونا.

كما أعلنت وزارة الأوقاف بمصر تعليق الأنشطة الجماعية في شهر رمضان المقبل والتي تشمل صلاة التراويح والاعتكاف، وكذلك موائد الإفطار والإيفاد للخارج، وأيضا ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين، في إطار إجراءات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا؛ خشية انتقال العدوى بين المصلين بالمساجد.

فيما أعلنت الجزائر إغلاق كل المساجد وتعليق صلاة الجماعة بما فيها صلاة الجمعة، وفى السعودية تم إيقاف الصلاة في كل المساجد باستثناء المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وذلك للحد من انتشار الفيروس.

وفى تونس قال رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ إن حكومته قررت تعليق الصلوات في المساجد لمنع تفشي كوفيد-19.

كما أعلنت جميع الدول الأفريقية تعليق الطيران الدولى وإغلاق المدارس والجامعات، وأيضا فرض حظر التجول فى عموم البلاد.