كان في جرة وطلع لبرة .. قصة مقهى المعتمدية التي تحدت الحظر وأغلقها المحافظ

 أربعة عشر يوما قضاها أهالي قرية المعتمدية التابعة لمركز كرداسة بمحافظة الجيزة، قيد الحجر الصحي، والذي فرضته عليهم محافظة الجيزة بناء على تعليمات وزارة الصحة في إطار خطة الدولة للتصدي لانتشار فيروس كورونا، بعد ثبوت إصابة عدد من أبناء القرية بالفيروس والذي تم تصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية على أنه "وباء عالمي".

قرار وضع قرية المعتمدية  قيد الحجر الصحي والذي فرضته محافظة الجيزة، قبل 14 يوما، والذي صدر صباح اليوم قرار المحافظة بإنهاء فترة الحجر بعد عدم رصد إصابات جديدة بين ابناء القرية مصابة بفيروس كورونا، خلق حالة كبيرة من الفرحة والسرور بين أبناء القرية، لرفع الأجهزة الامنية لتلك الحواجز الحديدية التي تغلق بها جميع مداخل ومخارج القرية.

ووسط حالة الفرحة الواسعة بين ابناء قرية المعتمدية بانتهاء فترة الحجر الصحي على القرية، فتحت إحدى المقاهي في مدخل القرية أبوابها لاستقبال "الزبائن" من المترددين عليها، رغم قرار رئيس مجلس الوزراء بغلق المقاهي تماما خلال تلك الفترة ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للتصدي لانتشار فيروس كورونا.

المقهي التي استغلت قرار رفع الحجر الصحي عن قرية المعتمدية، وفتح صاحبها أبوابها لاستقطاب الزبائن والمترددين عليها، سرعان ما وجدت بين أبناء القرية الكثيرين الذين بادروا بالذهاب إليها، غير آبهين بقرار الحظر.

ووفقا لشهود العيان من أبناء القرية، فإن صاحب المقهى، والذي فتح أبوابها لاستقبال الزبائن، ادعى أنه ظن أن قرار رفع الحجر الصحي عن قرية المعتمدية، أنهى قرار الحظر الصادر عن مجلس الوزراء بحظر فتح المقاهى والكازينوهات والملاهي الليلية خلال تلك الفترة، وهو ما اعتبره كثيرون تحديا من صاحب المقهى لقرار حظر فتح المقاهي.

لم تمر سوى ساعات على قرار انهاء الحجر الصحي، وأقل منها على فتح المقهى، حتى وجه اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، رئيس مدينة كرداسة بسرعة التوجه إلى المقهى المخالف، وتشميعه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال صاحب المقهى، لعدم التزامه بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء والخاصة بحظر فتح المقاهي، والكافتيريات والكازينوهات والملاهي الليلية، وما يماثلها من المحال والمنشآت للحد من أي تجمعات لمواجهة فيروس كورونا.

وعلى الفور تمكن مركز ومدينة كرداسة من غلق وتشميع المقهي ومصادرة كل محتوياته من كراسي ومستلزمات الشيش، وغيرها، ليكون إجراء رادع حيال كل من يخالف قرارات الدولة خلال مواجهتها لفيروس كورونا.