الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القرآن والأذان .. وقرار الوزير !


كنت أنتوى الكتابة هذا الأسبوع عن الألعاب الإلكترونية والشغف بها وانتشارها وانتصارها على وباء كورونا .. إلا أن مفاجأة شائعة قرار وزير الأوقاف مختار جمعة بمنع إذاعة القرآن قبل أذان المغرب من المساجد .. أمر أكبر من أن يمر هكذا مرور الكرام .. فجأة ودون  مقدمات اتخذت وزارة الأوقاف قرارا بحرمان المصريين من احب وأهم طقوس شهر رمضان المعظم .. ألا وهو حرمانهم من متعة الاستمتاع بالدقائق واللحظات الأخيرة السابقة لإنطلاق مدفع الإفطار بسماع القرآن الكريم ينطلق من المساجد لمدة دقائق ثم انطلاق مدفع الإفطار ومن بعده متعة سماع أذان المغرب والاستعداد لتناول وجبة الإفطار .. 


تلك الدقائق واللحظات تعد من أجمل وأمتع الاوقات التى يستمتع بها المصريون .. عندما يفاجأ الجميع بحرمانهم من تلك المتعة .. بالقطع تقوم قيامة المصريين .. وتشتعل مواقع التواصل الإجتماعى بكل ميولها وطوائفها اعتراضا على هذا القرار الغريب الذى يدخل الريبة فى نفوس وقلوب المصريين .. وبعد الاعتراض تارة .. والاندهاش والتعجب تارة أخرى .. على مدار يومين لا كلام ولا حديث إلا عن هذا القرار العجيب والذى لا نعرف السر وراءه .. 


الكورونا لا علاقة لها بالقرآن أو الأذان والرابط الوحيد بينهم إننا جميعا متأكدون انها فرصة الجميع للمزيد من التقرب الى الله والتضرع  بالدعاء لإزالة الغمة ورفع البلاء والابتلاء .. ويشعرون أن شهر رمضان الكريم  هو فرصتهم للشفاء ورحيل هذا الوباء المسمى كورونا ..وكما ظهر هذا القرار فجأة وانشعل به التواصل الإجتماعى .. وفجأة ودون مقدمات خرجت إدارة الازمات فى وزارة الأوقاف لتنفى صدور مثل هذا القرار من  وزير الأوقاف .. وأنه لا صحة لمعاقبة أئمة المساجد التى تقوم  ببث القرآن الكريم عبر الميكروفونات قبل أذان المغرب .. وناشدت الإدارة المواطنين بتحرى الدقة فى تداول الأخبار وعدم الانسياق وراء المواقع المشبوهة .. 


والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا تركت وزارة الأوقاف المواطنين عرضة للتواصل ومعرفة الأخبار من تلك المواقع المشبوهة ؟! وما الحكمة من التأخير  وانتظارها كل هذا الوقت للخروج علينا بنفى خبر هذا القرار الغريب ؟! البعض يرى أن القرار جاهز وتم تسريبه لمعرفة رد فعل عامة الناس منه وعندما لم يجد صدى وواجهه الكثير من النقد والهجوم قررت الأوقاف وقف العمل بهذا القرار والاحتفاظ به داخل الأدراج .. هذا التفسير الوحيد الذى دار بذهن المواطن لصمت الأوقاف أيام على تداول هذا القرار العجيب .. وحتى لا ينصاع المواطن وراء المواقع المشبوهة على إدارة الأزمات وأد الكذبة قبل انتشارها وترويجها فى نفوس البشر .. وارحمونا شوية من الكذب والكذابين واتركونا نستمتع بأبسط طقوسنا الرمضانية .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط