الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيل الأول من كورونا


وزير الصحة البريطانى يفجر قنبلة من العيار الثقيل عن إن بعض الأطفال في المملكة المتحدة يموتون فجأة دون أن يعانون من أي ظروف أو عوارض صحية كامنة، مؤكدا أن تفسير ذلك يعود إلى احتمال اصابتهم بمتلازمة التهابية نادرة يعتقد الباحثون أنها ذات صلة بفيروس كورونا المستجد.

ويبحث الخبراء الطبيون عن وجود صلة محتملة بين جائحة الفيروس المستجد ومجموعات من الأمراض الالتهابية الحادة تنتشر بين الأطفال الذين يصلون إلى المستشفيات يعانون من الحمى الشديدة وتورم الشرايين.

فى الوقت الذى يعزف فيه العلماء فى عشرات المعامل حول العالم لدراسة فيروس كورونا المستجد والذى عبث بمقدرات سكان الكوكب لدراسة شكل وخصائص الفيروس وصولا إلى مصل أو حتى علاج ناجز يرحم سكان الأرض من انهيار اقتصادى بل وسياسى واجتماعى يتربص بهم.

ليس عند هذا الحد بل أبلغ الأطباء في شمال إيطاليا، عن أعداد كبيرة للغاية من الأطفال دون سن 9 سنوات يعانون من حالات إصابة حادة لما يبدو أنه يعرف بمرض كاواساكي، وهو الأكثر شيوعًا في أجزاء من آسيا. ولم تصرح أيا من إيطاليا أو بريطانيا عن عدد الوفيات الأطفال لكن يبدو أن كورونا لن يغادر الآن، ومنتظر منه أجيال أخرى ربما أشد خطورة ولا تصريحات رسمية مطمئنة من منظمة الصحة العالمية أو أى معامل أو أبحاث معتبرة استطاعت أن تبث رسالة طمأنة للإنسانية.

وإذا كان كاواساكى الذى يعتقد أنه قد يكون ناتجًا عن كوفيد 19، وليست هناك دلائل قطعية تؤكد أو تنفى فهذا امر يثير القلق. واختصاصه بالأطفال يهدد مستقبل الإنسانية ويبعث على المخاوف مما ينتظر كوكب الأرض إذا ما استطاعت الفيروسات الحديثة أو المستحدثة أن تقهر العقل البشرى بتعقيداتها، أو تخرج عن سيطرت الحجر والتباعد الاجتماعى والإجراءات التى امتدت على مدار أسابيع ولم تسفر عن نتائج لأن المجتمعات تجرى خروقات للحظر والتباعد تجعل أى جهود لمحاصرة الوباء تذهب هباء.

ويظهر هذا الفرع الجديد والذى لقبوه بالجيل الأول لكورونا فى الوقت الذى مازالت النظم الطبية لم تحسم حوالى 80 لقاح تحت التقييم والتجربة. ومنظمة الصحة العالمية تؤكد أنه لا يمكن أن نتوقع موعد انتهاء فيروس كورونا أو سيناريوهات القضاء عليه فى المرحلة الراهنة والله وحده يعلم المدى الزمنى للمرحلة الراهنة وتحذر منظمة الصحة من إجراءات تخفيف حظر التجوال وقالت إنه أمر ينذر بخروج الفيروس عن السيطرة.

وإذا كانت التداعيات الاقتصادية دعت بعض الدول إلى تقليل ساعات الحظر فهذا لا يعنى محاصرة الوباء ومعظم الدول التى أعلنت أن مستوى الإصابة صفر ولعدة ايام عادت من جديد تعلن عن نسب إصابات ووفيات مما دعا منظمة الصحة العالمية أن تحذر من موجة ثانية اشد شراسة واكثر خطورة من حالات الإصابة والوفيات الحالية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط