EN 
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الصبر المقبول هو ما كانَ في وقته الصحيح، مستشهدًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّما الصَّبرُ عند الصَّدمةِ الأُولَى»، موضحًا: فإذا فتر المبتلى من تأثير مرور الزمن أو مواساة الآخرين فلا يسمى صابرًا محتسبًا، مشددًا على أن الصبر ضرورة دينية ودنيوية، وهو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الآمال وبلوغ الغايات
وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، الذي يذاع على العديد من الفضائيات، أن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى مناط الثواب في الصبر، بقوله: «واعْلَمْ أنَّ في الصبرِ على ما تَكرَه خيرًا كثيرًا».
اقرأ أيضًا: دعاء الرزق بعد صلاة الفجر من 37 كلمة لقضاء الدين وانجاب البنين وتنزل الخيرات
وأشار إلى أن ذكر الصبر ومشتقاته ورد في القرآن الكريم أكثر من 100 مرة، وهو يدور حول معنى واحد وهو حبس النفس على ما تكره ابتغاء مرضات الله.
وألمح إلى أن القرآن الكريم والسنة المشرفة ربط بين الصبر وأعظم الدرجات في الدنيا وأجلها في الآخرة، فالصابرون هم أئمة المتقين، وهما الذين يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا، آيات الصبر: «وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ» (سورة النحل: 126)، وقال تعالى: «وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (النساء: 25)، ووصف النبي –صلى الله عليه وسلم- الصبر بأنه نصف الإيمان.
ولفت إلى أن الإنسان لا يبلغ مجدًا ولا نجاحًا إلا إذا اتخذ الصبر مطية في السعي لبلوغ المقاصد وتحقيق الآمال، معتبرًا أن أبلغ ما قيل في ذلك قول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: «حُفَّتِ الجنَّةُ بالمَكارِهِ، وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهواتِ»، وقوله أيضًا: «وَلا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً صَبَرَ عَلَيهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا»، وقول المسيح عليه السلام: «إنكم لا تدركون ما تحبون إلا بصبرك على ما تكرهون».
