الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرق غيرت تاريخ كرة القدم (8).. ليفربول ما قبل كلوب.. بيل شانكلي صنع مجد الريدز من الهاوية

صدى البلد

منذ نشأة الساحرة المستديرة، مرت كرة القدم بالعديد من المتغيرات، فرق وكيانات ودول تصعد على القمة في وقت من الأوقات، تسيطر على العالم أو على الأقل تفرض سيطرتها في دولها وقاراتها، تفرض أسلوبها ليحاول الجميع إيقافهم.

لكل حدث نهاية ولكل قصة جميلة نهايتها ولكل فريق أسطوري غير مجرى وتاريخ كرة القدم وقت تنتهي فيه تلك الحقبة ، قد يعود بعد ذلك للقمة مرة أخرى لكن بمجموعة أخرى من اللاعبين وبمدربين آخرين، ولن يتركوا لنا سوى إنجازاتهم والأشياء العظيمة التي فعلوها وسجلوها في صفحات كتاب التاريخ لكرة القدم.

"فرق غيرت تاريخ كرة القدم"، هي سلسلة نستعرض فيها نسخ أسطورية لأندية غيرت مجرى تاريخ كرة القدم يوميًا في شهر رمضان، كيف بدأت.. من أين تم بناء هذا الفريق.. مراحل الصعود والهبوط .. ونستكمل في اليوم التاسع من شهر رمضان السلسلة بقصة نادي ليفربول، ولكن ليس جيل صلاح وماني بل حقبة المدرب الأسطوري  بيل شانكلي الذي تمني يورجن كلوب أن يعاصره ليتعلم منه.

لا يمكنك أن تسأل شخص في مدينة ليفربول بإنجلترا عن بيل شانكلي، ويرد بأنه لا يعرفه، لأنه ببساطة صاحب الفضل فى أن تكون تلك المدينة الكروية بامتياز هى الأكثر حصدا للألقاب دورى أبطال أوروبا ووضعها على الخريطة العالمية.

قرر أسطورة ليفربول بيل شانكلي الإعتزال التي تأثرت مسيرته بسبب الحرب العالمية الثانية الاتجاه نحو التدريب أولا في نادي كارلزلي يونايتد عام 1949 ثم مع نادي جريمبسي تاون من العام 1951 حتى 1954، إضافة إلى نادي ووركنجتون.

استمر بيل في رحلته التدريبة محققا النجاحات في وقت وجيز حتى طلب تي في ويليامز رئيس ليفربول تعيين شانكلي مدربا للفريق على الرغم من سمعة الأخير غير المشجعة من ناحية تعامله مع إدارات الفرق التي دربها .


وتمكن من إعادة النادي إلى منافسات الدرجة الأولى في إنجلترا في العام 1962 ليبدأ عصر المجد لفريق ليفربول بعد ثلاث سنوات فقط من وصول بيل كمدرب.

أحدث أسطورة ليفربول بيل شانكلي ثورة في التدريب وقدم أفكارا ساهمت بالنهضة ليس في نادي ليفربول وحسب بل في عالم كرة القدم عامة، فهو أول مدرب يفرض نظاما غذائيا معينا على لاعبيه .

وأول من يقيم مباريات بخمسة لاعبين ضد خمسة آخرين في التدريبات لرفع المستوى البدني لهم.

كما فرض عليهم التنقل معا في الحافلة الخاصة بالنادي، واللقاء في ملعب "الانفيلد" وتناول وجبات الطعام معا لتقوية الروابط بينهم.

حقق بيل مع ليفربول ثلاث بطولات دوري وكأسين للاتحاد الإنجليزي بالإضافة لكأس الاتحاد الأوروبي "دوري أبطال أوروبا" حاليا، ودوري درجة ثانية وأربعة مرات بطولة سوبر إنجلترا المعروفة بالدرع الخيرية .


وفي في يوليو 1974 توجه بيل شانكلي إلى النادي وهو يرتدي وشاحا اسود وقدم استقالته وحاول الجميع إرجاعه عن الاستقالة، لكن رغبته بقضاء باقي وقته مع افراد اسرته التي غاب عنها كثيرا بسبب خدمته لنادي ليفربول، وعند خروجه من النادي قال " لقد كنت ذاهبا لتقديم استقالتي كمن يذهب لكرسي الاعدام ".

وبعد وفاته قام النادي بوضع اسمه على إحدى البوابات واسماها بوابة "شانكلي"، كما تم صناعة تمثال لبيل وهو يرفع يديه بنفس الحركه التي اشتهر فيها شانكلي عند النصر، وكُتب أسفل التمثال "بيل شانكلي..رجل أسعد الناس".