EN
نشرت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الانسان، تقريرا بالفيديو يكشف مدى تأثير الأزمة العالمية الحالية التي سببها فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد القطري رغم محاولات النظام التظاهر بمواجهة إحدى أكبر الأزمات الاقتصادية في العصر الحديث.
وأثبتت المؤسسة الحقوقية في مقطع الفيديو عجز الحكومة القطرية عن دفع رواتب العاملين بكبرى شركاتها، حيث قامت العديد من الشركات، بما فيها شركات القطاع الخاص، بإنهاء خدمات مئات من العاملين فيها من مواطنين ومقيمين.
وأشارت "ماعت" إلى اعتزام شركة قطر للبترول خفض عدد موظفيها للحد الأدني بسبب الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن آثار فيروس كورونا وتراجع أسعار الطاقة عالميا.
وتعد هذه السابقة الأولى من نوعها التي تقوم بها كبرى الشركات القطرية وأكثرها ثراءً.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية تسريح 40% من موظفي حمد الدولي واستغنت بشكل مفاجئ عن نحو 200 موظف فلبيني دون سابق إنذار. وعلاوة على ذلك قامت بتخفيض رواتب عدد من الموظفين إلى النصف.
وقالت الشركة القطرية إن رواتب الموظفين من المستوى المتوسط وما فوقه ستنخفض إلى النصف لمدة 3 أشهر على ِالأقل.
وأوضحت أن الإجراء "مؤقت" ومن المتوقع أن يستمر لمدة 3 أشهر ابتداء من ابريل، مشيرة إلى احتمالية تمديده "وفقا للوضع الاقتصادي".
وذكرت الخطوط القطرية أنها ستدفع ذلك الجزء من الرواتب "في أقرب وقت ممكن عندما تسمح الظروف".
وتواصل الشركة تسيير رحلات إلى عدد من الوجهات رغم تفشي فيروس كورونا وتكبدها خسائر فادحة جراء تحمل تكاليف إضافية.
ووفقا لتقرير مؤسسة "ماعت"، يرى مراقبون أن الأسوأ في قطر لم يأت بعد.
