الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحبة القرآن


هل جربت أن يكون لك مع القرآن صحبة وأن تقبل علي كتاب الله بشكل دائم وفي كل الأوقات وأن تلجأ اليه لتحتمي به من متاعب الدنيا فيزول عنك الحزن والهم والغم ويطمئن قلبك ويمتلأ بالنور والسكينة والهدوء
فعندما تلجأ للقرآن تسمع كلام الله واضحا وهو يأمر ويقول وينهي فتشعر وكأنك في عالم خاص بك أستغنيت به عن كل متع الدنيا لتجد أن الله قد أغناك بالفعل عن كل شيء وأن كل متع الدنيا لاتؤثر فيك بقدرها ولا تفتنك ولا تلفت نظرك فمن أستغني بالقرآن أغناه الله ومن أستهدي بالقرآن هداه الله وحتي المشاكل تراها أهون وتصبح اكثر قدرة علي حلها أو حتي تقبلها كما هي.
 
وصحبة القرآن صحبة تشعر معها وكأنك أقوي الناس فأنت تحتمي برب العرش حامي الحما فتؤمن بأن الله تعالي يحب أولياءه وهم يحبونه " قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله "آل عمران ".
 
ونحن نؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تكلم به حقا وألقاه إلي جبريل فنزل به جبريل علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم " وأنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * علي قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين  * سورة الشعراء.
 
ونؤمن بأن الله تعالي مع خلقه وهو علي عرشه يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويري أفعالهم ويدبر أمورهم يجبر الكسير ويرزق الفقير يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء وهو علي كل شيء قدير.
 
ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صلي الله عليه وسلم أنه ينزل كل ليلة الي السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الأخير يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له.

ونؤمن بأنه سبحانه وتعالي لاتؤخذه سنة ولا نوم لكمال حياته وقيوميته وبأنه لايظلم أحدا لكمال عدله وأنه لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير.
 
ونحن في شهر رمضان لن نجد شيئا أعظم من صحبة القرآن ولا أعظم سعادة في الدنيا من صحبة القرآن جعلنا الله وإياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم شفاعة لصحبة القرآن .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط