الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«100 مليون».. لمصر


في رمضان 2020 يحمل الرقم 100 مليون دلالة خاصة ورمزا في حياتنا كمصريين، في وقت نعاني فيه من جائحة تهدد صحة العالم أجمع.


بالأمس احتفل المصريون بذكرى العاشر من رمضان تلك الحرب المقدسة حرب العزة والكرامة التي هزمنا فيها العدو الإسرائيلي هزيمة ساحقة واسترددنا كافة الأراضي المصرية بعزيمة وهمة جنود الوطن الذين حققوا النصر وهم صائمون، واليوم وبعد مرور 38 عاما على هذا النصر المجيد يفخر بهؤلاء الأبطال 100 مليون مصري على ما حققوه من نصر أذهلوا به العالم أجمع ولقنوا العدو درسا سيظل محفورا في وجدان وذاكرة الأمم أجمع.


واليوم أيضا، الرابع من شهر مايو، نتذكر مولد بطل صنع لمصر التاريخ بالضربة الجوية الأولى التي حققت فيها قواتنا المسلحة المعجزة ودمرت خطوط العدو في 6 ساعات، إنه الرئيس المقاتل محمد حسني مبارك رحمة الله عليه، الذي استطاع بناء القوات الجوية بعد نكسة يونيو 1967، وقاد الضربة الجوية الأولى صبيحة يوم العاشر من رمضان فتحقق النصر المجيد، ولا أحد ينكر أن مبارك كما حقق وأقرانه من أبطال الحرب المقدسة النصر، استطاع أن يحقق لمصر، بعدما أصبح رئيسا، طفرة اقتصادية وتقدمًا لم تشهده مصر في عصرها الحديث وكان أبًا لكل المصريين، ويكفينا في ذكراه أن نستنهض الهمم والعزم بما قاله في اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها في 25 أبريل 1982: "أســعد أيــام حــــياتي عـــندما رفـــعت عــلم مـــصر فـــوق ســـيناء"، فإنجازاته كبطل وقائد من قادة حرب العاشر من رمضان المجيدة لا تنسى وإنجازاته كرئيس وطني وأب لكل المصريين صنع النهضة والتقدم والتنمية والريادة لمصر ستظل محفورة في التاريخ ستذكرها الأجيال بما له وعليه، ويكفي أنه مات على أرض مصر بطلا بكى على رحيله 100 مليون مصري. 


بطولات مجيدة يصنعها أبطال الجيش المصري البواسل حتى يومنا هذا، فدماؤهم تروي تراب الوطن، اختاروا البطولة والشهادة من أجل عزة ورفعة مصر، يتصدون للخونة وأولياء الشيطان الذين لا دين لهم، لقد استطاع البطل الشهيد أحمد المنسي أن يصنع منا ومن أطفالنا الذين يشاهدون بطولاته وأقرانه في مسلسل "الاختيار" ذلك العمل الدرامي الهادف، مشروعا لـ 100 مليون بطل مصري يتمنون أن يكونوا جنودا بالقوات المسلحة المصرية لينالوا شرف الشهادة دفاعا عن أرض مصر وعرضها.


في هذه الأيام أيضا، يواجه المصريون والعالم أجمع حربا شرسة جراء انتشار فيروس كورونا، هناك بطولات يصنعها الجيش الأبيض لمواجهة المرض، ولكن الأدهى عندما يتردد كلام بين أن الـ 100 مليون مصري سيصابون بفيروس كورونا عاجلا أو آجلًا!!.. لو صدق هذا الكلام الذي يردده أشخاص على صلة بدوائر صنع القرار  ستكون هناك كارثة إنسانية بكل المقاييس، خصوصا في ظل تضاعف أرقام الإصابات خلال شهر واحد فقط من أول أبريل وحتى الأول من شهر مايو الحالي بطريقة مخيفة حيث زاد عدد المصابين من حوالي 700 إلى أكثر من 6 آلاف إصابة، أناشد بتشديد الإجراءات الاحترازية على الـ 100 مليون مصري الذين يستهترون بأرواحهم، حفاظا عليهم، بأن يتم فرض حظر كلي للتجوال لمدة أسبوعين فقط، كما فعلت دول أخرى كثيرة.


ومن هنا، أناشد عبد الفتاح السيسي الأب والإنسان قبل أن يكون رئيسا لكل المصريين، إطلاق حملة "100 مليون مسحة" تضاهي حملات "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس سي وسرطان الثدي، يتم خلال هذه الحملة إجراء 100 مليون مسحة، كإجراء استباقي لمواجهة انتشار فيروس كورونا وحفاظا على سلامة المصريين.. أولادك غاليين عليك يا ريس.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط