حكم من كان على جنابة وأذن الفجر ولم يغتسل؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان على جنابة وأذن الفجر ولم يغتسل صومه صحيح، وعليه أن يغتسل فور استيقاظه.
وأضاف أمين الفتوى أنه يجوز لمن عليه جنابة تأخير الغسل إلى تيقظه، وإن كان يفضل له المبادرة إليه، مستشهدًا بما روى عن أبي بكر -رضي الله عنه- أن مروان أرسله إلى أم سلمة -رضي الله عنها- يسأل عن الرجل يصبح جنبًا أيصوم؟ فقالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبح جنبًا من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي».
حكم الاستيقاظ على جنابة في رمضان:
في سياق متصل، ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم الصيام عند الاستيقاظ على جنابة.. وهل يفطر؟.
وأجاب الشيخ حسام الدين علام، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاستيقاظ على جنابة لا يفسد الصوم بل يكون صحيحا، وينبغي التذكرة إلى أهمية المسارعة بالغسل حتى يتسني للمسلم الصلاة على أوقاتها دون تأخير.
حكم تأخير الغسل من الجنابة إلى بعد الفجر:
أكدت دار الإفتاء، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم.
واستدلت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم تأخير الاغتسال من الجنابة إلى بعد الفجر للصائم؟»، بما روي عن عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيَصُومُ" أخرجه البخاري في "صحيحه".
واستندت إلى ما وري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُصْبِحُ جُنُبًا، وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّم: «وَأَنَا أُصْبِحُ جُنُبًا وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ فَأَغْتَسِلُ وَأَصُومُ»، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ لَسْتَ مِثْلَنَا؛ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ للهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّبِعُ» أخرجه أبو داود في "سننه".