قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"البحث العلمي" تتحدى كورونا .. 127 مقترحا تصل إلى بنك الابتكار المصري .. وتطوير أجهزة التنفس الصناعي والكمامات وكابينة لوقاية الاطقم الطبية الابرز

فيروس كورونا
فيروس كورونا

مدينة زويل تعلن عن ابتكار جديد لوقاية الأطقم الطبية خلال فحص كورونا
بنك الابتكار المصري يستقبل 127 ابتكارا من الباحثين المصريين لمواجهة كورونا


كثفت اكاديمية البحث العلمي جهودهامنذ اليوم الأول لانتشار فيروس كورونا، حيث دعت الباحثين من خلال مبادراتها التي أطلقتها للمشاركة بابتكاراتهم في مواجهة كورونا.

وأطلقت اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مبادرة بنك الإبتكار المصري التابع لأكاديمية البحث العلمى، لتصنيع محلى لوحدة أوتوماتيكية لتطهير الأشخاص متنقلة أو ثابتة عملية واقتصادية ويمكن تصنيعها محليا ويفضل أن تكون مزودة بحساس أو كاميرا لقياس درجة الحرارة وتعمل ذاتيا عبر مرور الأشخاص من خلالها، ويمكن استخدامها فى مداخل الأماكن العامة والفنادق والمولات والمحطات والمطارات، والنوادى وغيرها.


قال اكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأفكار جاءت في إطار معاونة الدولة لإيجاد تكنولوجيات محلية بديلة لتطهير الأشخاص لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد وغيره من الامراض الوبائية، وعناصر الابتكار تكمن فى التصميم، والمستشعرات، وقياس الحرارة، والمواد المطهرة المستخدمة يجب أن تكون مناسبة واقتصادية وآمنة للاشخاص والملابس والأجهزة الالكترونية المحمولة ومتسقة مع تعليمات منظمة الصحة العالمية أو معتمدة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية.


واضاف أن هناك الكثير من الدول المتقدمة لديها تكنولوجيا مماثلة لما نطالب به مجتمع العلماء والمبتكرين المصريين، مشيرا إلى أنه تم منح جائزة مالية للفائز الأول قدرها 40 ألف جنيه، والفائز الثاني 30 ألف جنيهًا، والفائز الثالث 20 ألف جنيه، وأن الجوائز مجرد تقدير رمزى من الدولة للباحث أو المبتكر، وسيتبع ذلك توقيع الأكاديمية وشركة الأكاديمية عقودا مع أصحاب الأفكار الفائزة للبدء في التطبيق والانتاج التجريبي ثم التسويق وستوفر الأكاديمية التمويل اللازم بالكامل كمنحة من الدولة وستكون شروط العقد بموافقة أطراف التعاقد مع ضمان كامل لحقوق الملكية الفكرية وحقوق جميع الأطراف.


وأوضح أن بنك الابتكار المصرى هو المنصة التى وجه بإنشائها رئيس الجمهورية فى منتدى الشباب بجامعة القاهرة، وهى المنصة الحكومية الأولي للابتكار المجتمعي في مصر ويمثل سوق الكترونى ومعرض دائم للابتكارات فى كل المجالات بضمان الأكاديمية.


وجاءت بعض الابتكارات لمواجهة كورونا والوقاية منه وعلى رأسها:

- ابتكار لتصنيع كمامة تستخدم لأكثر من مرة:

وقال سالم غنام، الحاصل على المركز الأول بمسابقة بنك الابتكار المصري التابعة لـأكاديمية البحث العلمي، إنه ابتكر ماسك جديدا قابلا للاستخدام أكثر من مرة عن طريق تغيير الفلتر.

وتقوم الفكرة على تصنيع كمي باستخدام اسطمبات مصنعة من المونيوم 7075، وعن طريقها وباستخدام ماكينات حقن ونفخ بلاستيكية يمكننا إنتاج أكثر من 15 ألف كمامة يوميًا قابلة للتعقيم وإعادة الاستخدام عن طريق تغيير الفلتر فقط


وأضاف "غنام"، في تصريح خاص لموقع "صدى البلد"، أن فريق العمل قام بعمل دراسات حول مدى فاعلية الفلتر الذي يتم تغييره، ومع ذلك فهناك طرق محدودة متاحة حول فعالية الأقمشة المتاحة بشكل شائع المستخدمة في أقنعة القماش.

وأوضح أن هناك حاجة لتقييم كفاءات الترشيح التي تسمح لجسيمات الهواء الجوي في نطاق 10 نانومترات إلى 10 ميكرومترات، وهو أمر مهم بشكل خاص لانتقال فيروس الجهاز التنفسي.

واستكمل: "أجرينا هذه الدراسات للعديد من الأقمشة الشائعة بما في ذلك القطن، والحرير، والشيفون، والمواد التركيبية المختلفة، ومجموعاتها".


وأوضح أنه على الرغم من أن كفاءات الترشيح لمختلف الأقمشة عند استخدام طبقة واحدة تراوحت من 5 إلى 80٪ و 5 إلى 95٪ لأحجام الجسيمات 300 نانومتر و 300 نانومتر، على التوالي، تحسنت الكفاءات عند استخدام طبقات متعددة وعند استخدام مزيج محدد من الأقمشة المختلفة نحن نتوقع أن الأداء المحسن للهجين يرجع على الأرجح إلى التأثير المشترك للترشيح الميكانيكي والإلكتروستاتيكي.

وأشار إلى أن القطن يعتبر هو المادة الأكثر استخدامًا لأقنعة القماش ،والأفضل أداءً عند كثافة نسج أعلى (أي عدد الخيوط) ويمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في كفاءة الترشيح.

وتشير الدراسة إلى أن الفجوات (كما يحدث بسبب عدم ملاءمة القناع) يمكن أن تؤدي إلى انخفاض أكثر من 60٪ في كفاءة الترشيح.

ويعمل فريق العمل الآن على توثيق جميع الدراسات والشهادات ليتم تحويله إلى منتج نهائي في السوق المصرية حل مشكلة نقص الكمامات والحصول على كفاءة أعلى من الكمامات القطنية المتاحة في الأسواق، كما تمت مراعاة جميع علوم الارجنومكس من أجل الحصول على أكبر قدر من الراحة لاستخدم القناع فترة أطول بدون تعب أو تأثير بعلامات على الوجه.

الفريق يتشكل من المهندس سالم غنام، والمهندس أحمد الشامي، والدكتور أبانوب جمال، والمهندس باهي النسر، والدكتورة سارة الداخلي، والدكتورة فاطمة موسى.


- تطوير أجهزة التنفس الصناعي :

قال الباحث المصري سالم غنام، إن ما يمر به العالم من وباء كورونا covid-19 ,i, جعل العالم يسرع من أجل تصميم اجهزة التنفس الصناعي خشية من تفشي الوباء ونقص اجهزة التنفس الصناعي مقابل عدد المصابين كما حدث في إيطاليا.

وأضاف غنام، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أنه مع بداية انتشار الفيروس تحرك فريق بحثي مصرى من أجل تصميم وتنفيذ جهاز للتنفس الصناعي بمشاركة أكثر من 500 فريق على مسوتى العالم، بداية من أبرز الأعراض التي تظهر على المصاب بفيروس كورونا هو الفشل الرئوي الحاد أو ما يسميه الأطباء Acute respiratory distress syndrome (ARDS)، ويحدث ذلك عند تراكم السائل في الأكياس الهوائية المرنة والصغيرة (الأسناخ) في رئتيك. يمنع السائل رئتيك من الامتلاء بالهواء الكافي، ما يعني وصول أكسجين أقل لمجرى الدم، ما يسبب انخفاض ضغط الدم وصعوبة في التنفس لدى المرض.

وأشار إلى أنه تم تحرك فريق العمل المكون من ثلاث جنسيات مصرية وكندية وامريكية وبمشاركة جامعة ميتشغن الأمريكية، وقمنا بعمل تصميم مبنى في الأساس على مبدأ الهندسة العكسية مع إجراء بعض التعديلات ليتمكن أربعة مرضى من استخدامه في آن واحد مع مراعاة معدل سريان الهواء والضغط ونسبة الأكسجين لكل مريض على حدة باستخدام حساسات قياس على كل مخرج خاص للمريض، وعمل نظام PID كنترول من أجل إحكام السيطرة على الهواء الذي يدخل إلى الرئة لأن من ضمن تحديات هذا المرض أن سعة الرئة تتغير لحظيا مع خروج كل نفس للمريض لذلك تحتاج إلى دقة عالية في الكنترول.

وأوضح أنه من المعروف أن قصبة المريض تكون منغلقة بعد إدخال أنبوب التنفس، أي أنه لا يوجد مجرى للتنفس غير هذا الأنبوب، لذلك قام فريق العمل بتزويد الجهاز ببطاريات ليثيوم تعمل احتياطيا في حال انقطاع الكهرباء لمدة 17 دقيقة.

يذكر أن الفريق يعمل أيضا على ربط الجهاز بموبايل أبلكيشن يظهر عليه كل البيانات المتعلقة بكل مريض على حدة، كما يمكنه التحكم في بعض المدخلات الخاصة بالجهاز عن بعد، ومن المتوقع بعد أسبوع من الآن أن يتم البدء في مرحلة التصنيع، وستقوم مؤسسة مونتري باعتماد ثلاث تصميمات ستكون متاحة أمام العالم للتصنيع والاستخدام لجميع دول العالم.

واستطاع غنام الحصول على المركز الأول في التحدي الثاني من مسابقة بنك الابتكار المصري (التصنيع المحلى لوحدة أوتوماتيكية ذكية آمنة لتطهير الأشخاص)، فقد حصد جائزة 40 ألف جنيه المبتكر، بينما فاز بالمركز الثاني وجائزة 30 ألف جنيه المبتكر "عمرو شريف – دينا عماد الدين علي" وفاز بالمركز الثالث وجائزة 20 ألف جنيه المبتكر "سامح الصفتي".

- ابتكار كابينة لوقاية الاطقم الطبية أثناء إجراء فحوصات فيروس كورونا:

قال الدكتور شريف فؤاد المتحدث باسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن المدينة قدمت ابتكارا جديدا لوقاية الأطقم الطبية أثناء فحص المرضى بكورونا حرصا علي سلامتهم ،مشيرا إلى أن الابتكار عرف بـ "كابينة الكشف الطبي لفيروس كورونا".

واضاف شريف فؤاد لـ"صدى البلد "، أن الكابينة مصنعة بأيدي ومواد مصرية، موضحا أن تكلفتها في مصر تصل لـ 30 ألف جنيه.

أوضح أنه يتم خلالها أخذ مسحة لتحضير عينة التحليل الخاص بالفيروسات، كما يتم تعقيمها وتعقيم جميع الادوات المستخدمة بها بالأشعة فوق البنفسجية وذلك بشكل دوري مع تبديل الطاقم الطبي، للتأكد من سلامة الاطقم الطبية.

وأشار إلى أن الكابينة تحمي الأطباء والتمريض بعمل عزل تام للفريق الطبي عن المحيط الخارجي وذلك حتى لا تتلوث الكابينة من الداخل، حيث يقوم هذا الطاقم بالكشف المبدئي اولا بقياس درجة الحرارة ومن ثم أخذ مسحة للتأكد من وجود الفيروس في المريض.

واعلن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا صباح اليوم أصحاب الحلول التكنولوجية والابتكارات الفائزة لمجابهة التحديات التي أطلقتها الأكاديمية عبر منصة بنك الابتكار المصري يوم 28 مارس الماضى، والتى تهدف الى إيجاد تكنولوجيات محلية بديلة لمجابهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وغيره من الأمراض الوبائية.


وكان البنك قد أعلن عن حاجاته الى حلول تكنولوجية مبتكرة لتصنيع بوابات تعقيم ذكية آمنة للافراد وبرامج تتبع المصابين بفيروس كورونا والمخالطين لهم، واستقبل بنك الابتكار المصري عدد 127 مقترحا تأهل منهم عدد 25 مقترحا خاصا بالتحدي الأول و 24 مقترحا خاصا بالتحدي الثاني، وبعد العرض على لجان التقييم الفنى، فاز بالمركز الأول فى التحدي الأول وجائزة مالية 40 الف جنيه عن تطبيق على الهاتف (معًا ضد العدوى) لتسهيل تتبع المصابين بعدوى فيروس كورونا وأيضًا تتبع دوائر التواصل الاجتماعي اليومية لهم المبتكر "محمد عبد المجيد" وفاز بالمركز الثاني وجائزة مالية 30 ألف جنيه مصري المبتكر "طاهر يسري" عن مقترح " تطبيق تتبع وباء كورونا المستجد (Panker App) وفاز بالمركز الثالث وجائزة 20 ألف جنيه مصري المبتكر "أحمد منصور" عن مقترح "تطبيق (EGVID-19) .


وفى التحدي الثاني (التصنيع المحلى لوحدة أوتوماتيكية ذكية آمنة لتطهير الأشخاص) فقد فاز بالمركز الأول وجائزة 40 ألف جنيه المبتكر "سالم غنام"، وفاز بالمركز الثاني وجائزة 30 ألف جنيه المبتكر " عمرو شريف – دينا عماد الدين علي" وفاز بالمركز الثالث وجائزة 20 ألف جنيه المبتكر سامح الصفتي.