الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تسبب الإنفلونزا الإسبانية في صعود هتلر.. كورونا تدعم ترامب للاستمرار في حكم أمريكا.. تفاصيل

صعود ترامب وهتلر
صعود ترامب وهتلر بسبب الأوبئة

ارتفعت حظوظ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحصول على فترة رئاسية جديدة، وتجدد الحديث في ظل أزمة كورونا عن الإنفلونزا الإسبانية و إنها  كانت سببًا في وجود القوميين والشعبويين في الحكم، وإن كورونا ستفعل ذلك أيضًا، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأثارت دراسة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، موجة من الجدل بعدما ربطت الدراسة بين جائحة ووباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 المميت وظهور أدولف هتلر ووصوله للسلطة، وإمكانية أن تكون كورونا بالتوازي مع الإنفلونزا الإسبانية سببًا في ظهور قادة جدد يقلبون  المعادلة الدولية، وإمكانية استمرار المتواجدين في الحكم حاليًا.

وربطت الورقة البحثية الجديدة بين الدمار الاقتصادي الناجم عن جائحة الأنفلونزا الإسبانية بصعود الحزب النازي، مشيرة  إلى إمكانية أن يؤدي ظهور فيروس كورونا  إلى نوبة أخرى من التطرف السياسي، خاصة في الولايات المتحدة.

وتبحث الدراسة التي نشرها قبل أمس الاثنين الخبير الاقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك كريستيان بليكلي وكشفت عنها صحيفة وول ستريت جورنال، آثار الأنفلونزا الإسبانية، التي قتلت ما يقدر بنحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بين عامي 1918 و 1920.  
واستنادًا إلى بيانات من مدن ألمانية، تؤكد ورقة بليكلي أن "وفيات الإنفلونزا عام 1918 ترتبط بزيادة نسبة الأصوات التي حصل عليها المتطرفون اليمينيون ، مثل حزب العمال الاشتراكي الوطني " في انتخابات ألمانيا عام 1932 و 1933 ، والتي أدت لصعود أدولف هتلر بالانتخابات  لمنصب المستشارية.

وكتب بليكل أن الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا "حفزت الاستياء  من قبل الناجين"، الأمر الذي أدى بمرور الوقت إلى زيادة الدعم للأحزاب العنصرية وكره الأجانب.

وذكر بليكل أن هذه المشاعر تأثرت بالبطالة والتغيرات السكانية التي أحدثتها الحرب العالمية الأولى. 

وتثير أطروحة بليكل المخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا فيما يتعلق بالآثار السياسية الطويلة الأمد لفيروس كورونا والدمار الاقتصادي الذي يلحقه في جميع أنحاء العالم ، مع ارتفاع البطالة إلى مستويات قياسية. 

في الولايات المتحدة ، هناك مؤشرات على أن الجماعات السياسية المتطرفة تستخدم الوباء لتعزيز قوتها، مع ظهور رسائل معادية للعرقيات والأديان الاخرى، مع ازدهار زخارف تمجد النازية في الاحتجاجات المناهضة للإغلاق والحظر.

وشكك توماس ويبر، أستاذ التاريخ والشئون الدولية في جامعة أبردين ومؤلف العديد من الكتب حول ألمانيا وصعود النازية ، في  الدراسة.