خبراء ورجال أعمال: نمو صادرات الفاكهة والخضراوات بسبب الإجراءات الاستباقية للرئيس .. والحكومة عازمة على استمرار الدعم للإنتاج المحلي

• خبير: صادرات مصر من الموالح حققت طفرة رغم وجود كساد عالمي
• الحاصلات الزراعية: الحكومة تسعى لدعم صادرات الموالح
• التصديري للحاصلات: أزمة كورونا تسببت في نمو صادرات الفاكهة والخضر
• 
  

ثمن خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال من إعلان الحكومة تنامي صادرات مصر من الخضر والفاكهة خصوصا الموالح، مؤكدين أن تلك المؤشرات الإيجابية من شأنها رفع الروح المعنوية للمصدرين والمنتجين في مصر رغم أزمة فيروس كورونا على الأسواق العالمية والناشئة.

 

وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية و الاستراتيجية، إن صادرات مصر من الموالح حققت طفرة رغم وجود كساد عالمي بسبب تداعيات فيروس كورونا.

أشار "أبوزيد" في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، إلي أن صادرات الفاكهة والخضروات المصرية تمتاز بسمعة جيدة لدي بلدان العالم الأجنبي و الأوربية، موضحا أنه وفقا لتقارير صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء فقد ارتفعت صادرتنا من الفاكهة لـ 2.35 مليون طن في أول 3 شهور من العام الجاري من بينها 1.2 مليون طن فقط للبرتقال.

أوضح أبوزيد أن إعلان الحكومة في ذلك التوقيت بمنتهي الشفافية لهذه المؤشرات، له أبعاد إيجابية علي الاقتصاد القومي ومدى ثقة الرأي العام و المؤسسات الدولية بما تحققه مصر رغم أزمة فيروس كورونا علي الصعيد العالمي، موضحا أن عددا من الوسائل الاعلامية الغربية نقلت ارتفاع الصادرات المصرية من الفاكهة والخضروات من بينها التلفزيون الرسمي الصيني.

إشادة مؤسسات اعلامية أجنبية

ونقل التلفزيون الصيني تقريرا على الطلب المتزايد من دول العالم على المنتجات الزراعية المصرية رغم تفشي فيروس كورونا عالميًا.

وقال التقرير إن مصر تنافست مع إسبانيا لسنوات عدة على المرتبة الأولى للدول المصدرة للموالح، لتحتل مصر الآن المرتبة الأولى عالميًا متقدمة على إسبانيا التي استوردت هذا العام البرتقال المصري نظرًا لتفوقه على نظيره الإسباني في السعر والجودة، وتأتي البطاطس في المرتبة الثانية على القائمة المصرية، حيث بلغ إجمالي صادراتها 550 ألف طن.

وأوضح التقرير أن مصر تقوم باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا، وتطبيق الاشتراطات والمواصفات الفنية للدول المستوردة.

 اجراءات حكومية لزياد الحاصلات الزراعية

وأكد  هانى حسين المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عن وجود مستهدفات لدى الحكومة في رفع كفاءة الصادرات المصرية خلال الفترات القادمة خصوصا من الحاصلات الزراعية من بينها البصل و الثوم و الموالح.

أوضح في تصريحات له، أن الصادرات المصرية في قطاع الفاكهة والموالح حقق طفرات كبيرة إذ صلت حاليا لـ2.3 مليار دولار.

وذكر " حسين" أن صادرات البطاطس علي وجه الخصوص يتم توجيهها للسوق الروسي بصورة كبيرة، إذ تتميز صادرات الفاكهة والخضروات المصرية بسعر المناسب في التصدير بالإضافة لجودتها .

أضاف أنه لا يمكن إنكار التأثير الاقتصادي جراء اغلاق بعض البلدان التي تعاني بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، لحدودها نظرا لوجود تخوف في انتشار الوباء العالمي، من شأنه التأثير علي حجم الصادرات المصرية.

أشار إلي أن التحديات التي فرضها وباء كورونا المستجد، من شأنها المساهمة في تعزيز الاقتصاد القومي اذا تم استغلال تلك الفرص.

التعافي سببه مبادرة الرئيس للصادرات

و أكدعبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن أزمة فيروس كورونا المستجد عالميا، ساعد في تحقيق صادرات مصر من الخضر والفاكهة  لنموا غير مسبوقا خصوصا لموالح التي تحتل المركز الأول عالميا، مشيرا إلي أن صادراتنا سجلت ملياري دولار.

أوضح في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، أن صعود تلك الصادرات كان بسبب تكليفات الرئيس عبد الفتاج السيسي بتوجيه وزارة المالية بصرف 30 ٪ من مستحقات الشركات  التصديري أدت لعودة شركات أخرى للعمل مرة ثانية وهو ما يفتح المجال أمام تصدير مزيد من السلع والمنتجات المصرية.

وذكر أن عمليات التعاقدات التصديرية تسير على قدم وساق وبحسب الجداول الزمنية المتفق عليها.

أضاف أن الصادرات المصرية تخطت كافة بلدان الدول الأوروبية المنافسة للمنتجات المحلية، وعلى رأسها إسبانيا، مشيرًا إلى أن الموالح المصرية استطاعت أن تحتل المرتبة الأولى عالميًا للسنة الثالثة على التوالي.

وأوضح أن أزمة كورونا المستجد، تسببت في التأثير علي عمليات جمع الثمار في  إسبانيا والتي تعرف بأنها حديقة أوروبا.