EN 
ينتشر القضاء العرفي في مختلف المحافظات الحدودية لمصر خاصة في سيناء، لذا فإنه يعد وسيلة لفض المنازعات وإنهاء الخصومة بين العائلات دون اللجوء إلى المحاكم الرسمية.
وأكد الشيخ عبد الكريم بدوي أحد القضاة العرفيين بالعريش، أن القضاء العرفي في البادية هو بديل القضاء المدني حيث يفضله البدو لسرعة إجراءاته، وفض المنازعات والحسم في القضايا، حيث تلتزم جميع الأطراف بالعقوبة التي يحددها كل قاضٍ.
لذا فإن القضاء العرفي ، يعتبر ضابط إيقاع في حياة المجتمع السيناوي، وقد استعانت الدولة بالقضاة العرفيين لحل النزاعات القائمة بين القبائل.
ويقول الإعلامي سليمان عياط، الباحث في التراث السيناوي، إن للقضاء العرفي قوانين خاصة تختلف عن قوانين الدولة، فهو يعتمد في أحكامه على العادات والتقاليد والبعد الاجتماعي، وقواعده غير المكتوبة توارثتها الأجيال، ويلجأ أبناء سيناء إليه لسرعته في إصدار الأحكام بعكس القضاء الرسمي الذي قد ينظر في قضية لسنوات طويلة.
ويحرص ابناء سيناء، خلال شهر رمضان الكريم علي الاستمتاع بروحانيات الشهر الكريم والعبادات لذلك فإن جميع القضايا العرفية يتم تعليقها للنظر فيها بعد انتهاء رمضان وعيد الفطر .
حيث يتم إيقاف جميع المشاكل والقضاء العرفي عند هذا الشهر فلا نجد إنسانا يقوم برفع دعوة للمجلس القضائي إلا إذا كانت حادثة قتل ، حيث تؤجل الجلسة إلى ما بعد العيد ، علي ان إلا يتعرض احد من أهل المجني عليه إلي احد من قبيلة الجاني مراعاة لحرمة الشهر. الكريم .
