الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: سيدنا موسى إذا غضب خرج البخار من رأسه وأذنيه

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن فرعون وأتباعه لما اصيبوا بالطوفان اسرعوا إلى موسى- عليه السلام- ليدعو لهم ربه.

واستشهد «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الاثنين، بقوله - تعالى-: «وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ»، ( سورة الأعراف: الآية 137).


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا موسى كان صبورا في طلبه من ربه بالرغم مما روى في بعض الرويات الشعبية أنه إذا غضب خرج البخار من رأسه وأذنيه، لافتًا:هذه روايات الغرض منها الدلالة على مدى قوة موسى- عليه السلام- وشدة غضبه كما جاء في سورة القصص من موت المصري بمجرد وكزة، قال - تعالى-:« وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ..»، (الآية 15)

وتابع المفتي السابق أن موسى بعد الوحي أصبح حليمًا أكثر واذداد قدره، مستدلًا بقوله - تعالى-: «َقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ»، ( سورة طه: آية 40).

ولفت في بداية الحلقة أن موسى وريث بني إسرائيل في البنية الجسدية والعضلية، كان جده شمعون بن يعقوب لو صرخ تسقط الحامل من شدة صوته، ذلك الفتى الشاب الذي قالت فيها ابنت فرعون: « يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ »، والذي نصر أحد بني إسرائيل فوكز عدوه وقضى عليه، فكان قوة البنية مثل أجداده.


وأشار الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا موسى - عليه السلام- طلب طلبًا مشروعًا من فرعون وهو رجوع بني إسرائيل إلى بلدهم، لأن لهم خصوصية معينة، حتى أنهم جعلوا بيوتهم قبلة.

وأضاف« جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، أن فرعون لم يستجب لطلب موسى لتكبره وربما لعدم توفيق الله له، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ». 

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أنه ربما تعنت في إجابته لهدف سياسي وخوفًا من سفرهم وانقلابهم عليهم، ويمكن أنه يوجد سبب آخر خفي جعله يتصرف بهذا الغباء.