الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريدة صوت الأزهر تبرز مقال أبو العينين في الأهرام : شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان سيجمعان شعوب العالم على الحب والدعاء لرفع الوباء

النائب محمد أبو العينين
النائب محمد أبو العينين

أبرزت جريدة صوت الأزهر في عددها الصادر بتاريخ الأربعاء 12 مايو لعام 2020، مقال النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، المنشور في جريدة الأهرام، والذي دعا فيه "أبو العينين" للمشاركة والتجاوب مع مُبادرة اللجنة العليا للإخوة الإنسانية، للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو الجاري.

وأبرزت جريدة صوت الأزهر إشادة النائب محمد أبو العينين بترحيب فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بهذا النداء، حيث اعتبره "أبو العينين" مُحفزًا للمواطنين حول العالم وباعثًا بمزيد من الأمل من أجل تشكيل أكبر تجمع بشري عرفته الخليقة للتضرّع إلى الله ومناجاته في وقت واحد.

وجاء نص ما نشرته الجريدة عبر صفحاتها تحت عنوان "أبو العينين في مقال بالأهرام: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان سيجمعان الشعوب على الحب والدعاء لرفع الوباء" حيث كتبت:

أشاد النائب محمد أبوالعينين، عضو مجلس النواب، بالمُبادرة التي أطلقتها اللجنة العُليا للإخوة الإنسانية بأبو ظبي للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو الجاري.

وثمنَ "أبو العينين" الموقف النبيل لـ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، بـ تلبية النداء والترحيب بالمبادرة الإنسانية، مؤكدًا أنه سيكون مُحفزًا للمواطنين حول العالم وباعثًا بمُزيد من الأمل من أجل تشكيل أكبر تجمع بشري عرفته الخليقة للتضرع إلى الله ومناجاته في وقت واحد، لرفع البلاء وكشف الغُمة وبسط الحياة الآمنة للعاملين والكادحين والسائرين على أقواتهم.  

وقال "أبو العينين" -في مقاله المنشور بجريدة الأهرام في عددها الصادر يوم الجمعة 8 مايو 2020، والتي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي علاء ثابت، تحت عنوان "خلف الطيب وبابا الفاتيكان.. العالم يصلي من أجل الإنسانية" إن العالم استقبل النداء النبيل الذي أطلقته اللجنة العُليا للإخوة الإنسانية، للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو الجاري، بـ نفوسٍ مُستبشرةٍ، برحمة الله تعالى، آملين في فيض عطائه وعظيم مِنته على خلقه من بني الإنسان.

وأكد "أبو العينين" أن غاية تلك المبادرة النبيلة اتحدت مع رسالة الأزهر الشريف على لسان فضيلة الإمام الأكبر حين قال، إن التضرع والصبر، ضرورةٌ دينيةٌ وضرورةٌ دنيويةٌ سواءً بسواءٍ، فهو الوسيلةَ الوحيدةَ لتحقيقِ الآمالِ وبلوغِ الغاياتِ، وما من زمنٍ نحن فيه أحوجُ إلى الصبرِ على ما نزلَ بنا مثلُ زمنِ هذا الوباءِ الذي يَجثُمُ على الصدورِ ويخنُقُ الأنفاسَ، ويَقُضُّ المضاجعَ، ويَحدُّ من الحرياتِ العامةِ والخاصةِ.. وإنه لَبَلاءٌ عظيمٌ لا يعالجُه إلا الصبرُ والدعاءُ الدائمُ عَقِبَ الصلواتِ أن يَكشِفَ اللهُ عن عبادِه ما نَزَلَ بهم.

وأضاف: "وعلى نبل الرسالة، اجتمعت شعوب الأرض تستحسن الدعوة وتلبي النداء، فكان الأثر جميلاً والثناء حميدًا من زعماء العالم مُمثلين عن الملايين من شعوبهم، بدءًا من الأمين العام للأمم المتحدة الذي بارك الدعوة، وملك البحرين الذي رحّب بها، ورئيس الشيشان الذي انضم لها، ورئيس السلطة الفلسطينية التي جمع إليها شعبه، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الذي وصفها بـ لحظة تضامن إنساني تتلاشى فيها الاختلافات".

وقال "أبو العينين" إننا اليوم في أوج الأزمة إذ نصارع هذا الوباء القاتل، ندرك أن الإنسانية جمعاء تتحد تحت لواء واحد بمختلف الأجناس والأديان، تنبُذ الخلاف وتستنكر الفرقة، وتتخذ من التضرع إلى الله سبيلاً نحو النجاة ومسلكًا إلى الخلاص من هذه الجائحة، وتجاوز هذا التحدي الذي لا يستثني أحدا ولا يفرق بين غني وفقير، ولا يمنعه جاهٌ أو مُلك أو سلطان.

وأكد أن المعتقدات السمحة والأديان السماوية تتخذ من الصلاة شعيرة وقربانا إلى الخالق، وإيمانا خالصا للتضرّع إليه لإلهام البشرية لسبيل مكافحة فيروس كورونا المستجد واستخلاص اللقاحات المضادة، حتى تنبض الأرض بالحركة وتنفتح المجالات بين الدول ويستقيم الإيقاع الكوني بالتعايش من أجل العمل والإنتاج، مصداقا للآية القرآنية الكريمة "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا".. وينتزع العالم جذور الكراهية ويحل السلام إعمالا لآية الكتاب المقدس "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا".

ودعا "أبو العينين" خلال مقاله إلى التجاوب مع يوم الإنسانية قائلا "ليكن هذا اليوم شاهدا على التجمع الأكبر من أجل الخير والإنسانية، كلُ في محرابه ومقر مناجاته، في شتى بقاع الأرض، لا صوت يعلو في أثيره إلا دعوات موحدة خالصة إلى الله عز وجل، أن يوفق العلماء إلى إنتاج مُضادات للداء المستشري، وأن يجعل لهم نورا في البصيرة، و بركة في العلم، ويُسرا في العمل، ويجعل لهم من أمرهم رشدا، وان يمنح القوة والصبر والعزيمة للأطباء المخلصين في كل العالم ويثبت عزيمتهم لمقاومة الوباء وخدمة المرضى والتخفيف من وطأة الجائحة".

ووجّه "أبو العينين" دعوته لشعوب العالم قائلا "لذا.. أتوجه بالدعوة إلى الشعب المصري والعربي وشعوب العالم، كل من نبضت جوارحه بالأمل، وتمسكت عزائمه بالعمل، أن يصبح جزءا من هذا الحدث الإنساني النبيل في غايته، والفريد في طبيعته، بأن يتضرع إلى الله تعالى بما أوتي من صلاح العقيدة وسمُو النفس وسلامة القلب، بأن يرفع الله الغمة عنا، وينجينا مما نحن فيه ويلهمنا إلى طريق الحب و الإنسانية والسلام، ولتكن دعوة إلى الخير، و التضامن والتكافل والأخوة، والإنفاق على من مسهم الضر من هذا الوباء".