الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس


تتصالح المصالح بين إسرائيل وحماس وتصل الى التوافق على صفقة تبادل أسرى حسب ما نشرت مواقع عربية وعبرية ستكون ليلة عيد الفطر المبارك، الدفعة الأولى ويتم الإرجاء الى وقت لاحق للمرحلة الثانية الأكثر تعقيدا، وتضمنت كواليس المفاوضات وحسب ما كشفت صحيفة "إيلاف" السعودية الإلكترونية ان المفاوضات تقدمت وانجزت بجهود مصرية للإفراج عن الاسرى المرضى وبعض الاسرى الأطفال خلال المرحلة الأولى مقابل تسليم الإسرائيليين "المدنيين" إبراهام منغستو وهشام السيد، مع تقديم معلومات عن جنديين من الجيش الإسرائيلى تحتجزهم حماس منذ مواجهة 2014 هما أورون شاؤول وهادار جولدن، وكانت إسرائيل تعتقد انهما قتلا فى الحرب او هكذا روجت بعد ان سربت حماس معلومات عن وجودهم فى غزة.
اما المرحلة الثانية والأكثر تعقيدا تتعلق بالجنديين وهى الأكثر ضغطا على الحكومة الإسرائيلية، وتشارك فيها روسيا والمانيا. تطلب حماس من الوسيط الألمانى تغيير بعض القوانين الأوروبية التي تعتبر حماس منظمة إرهابية وطلبت من روسيا ان تضمن عدم إعادة إعتقال المفرج عنهم بعد سابقة إسرائيل بإعادة اعتقال المحررين بموجب صفقة شاليط. ومع هذا التعقيد فإن الحكومة الجديدة فى إسرائيل ستفرز مناخا سياسيًا يساعد نتنياهو على تشكيل دعم عام لعقد الصفقة بشكل أسرع، وخاصة أن أي اتفاق سيمر عبر مجلس الوزراء الإسرائيلي ويحتاج إلى موافقة الحكومة. وللمرة الأولى، نقلت القناة "12" العبرية عن مصادر سياسية وأمنية إقرارها بوجود مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس من أجل إبرام صفقة تبادل.

حلول كورونا
فتحت أزمة كورونا نافذة لعقد اتفاق، ومن المحتمل أن تستمر هذه النافذة عدة أسابيع ان لم يكن أشهر، وما كان فى الماضى مرفوضا أصبح الأن مقبولا، وفي ظل كورونا صار الطرفان يفهمان أن بالإمكان تلبية مطالب كانت مرفوضة. وتعتقد بعض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأن من شأن اتفاقية التبادل أن تكون مدخلًا لترتيب الأوضاع، ولا سيما الجانب الإنساني في قطاع غزة، وخصوصًا أن ثمة مصلحة لكلا الجانبين في إعادة تأهيل البنية التحتية التي قد تقود إلى هدوء طويل الأمد. كما ان كورونا دمرت الاقتصاد الإسرائيلى مما يصعب من مهمة نتنياهو امام جمهوره اليمينى ويجعله بحاجة الى الصفقة لترضية الرأى العام لان معدلات الخراب فى الإقتصاد الإسرائيلى بسبب تفشى فيروس كورونا تفوق معدلاتها فى دول كثيرة. وقد كشف تقرير لبنك إسرائيل المركزي وتقارير اقتصادية اخرى، منها تقارير صادرة عن مكتب الإحصاء الحكومي، أن الاقتصاد الإسرائيلي سيشهد هذا العام انكماشا غير مسبوق منذ عشرات السنين، وأن الاقتصاد الإسرائيلي يحتاج إلى عدة سنوات ليتجاوز خسائر فيروس كورونا، والكثير من الشركات والمصالح مرشحة لإغلاق أبوابها، ما يعني فصل عشرات آلاف العاملين، لتتضاعف نسبة البطالة الرسمية أكثر فأكثر. كما إن البطالة الطارئة سجلت حتى الآن نسبة 26% من إجمالي المنخرطين في سوق العمل، و 90% منهم فرضت عليهم إجازة غير مدفوعة الأجر، وتتنبأ التقارير الاقتصادية بما هو أسوأ للاقتصاد الإسرائيلي، بما يجعل الصفقة بالنسبة لنتنياهو بالغة الأهمية.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط