الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام يتسبب فى موقف محرج للرئيس اليمنى.. والسادات أهداه كلبا

عادل امام
عادل امام

يحتفل اليوم الزعيم عادل امام بعيد ميلاده الـ 80 بعد مشوار فنى حافل قدم خلاله العديد من الاعمال الفنية التى اثرت فى المجتمع العربى وظل متربعا على عرش الفن على مدار 40 عاما واستحق لقب الزعيم. 

كان عادل إمام صديقا لعدد من الرؤساء العرب، فرحلته الفنية ساعدته على أن يكون صديقا لعدد من رؤساء العرب وزعمائهم، وكان من أبرزهم الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات والرئيس السورى بشار الأسد فضلا عن الرؤساء المصريين.

تعرض عادل إمام لموقف غريب ومرعب بسبب هدية تلقاها من الرئيس أنور السادات فى أواخر سبعينيات القرن الماضى، أثناء تقديمه مسرحية "قصة الحى الغربى" التي احتوت على الكثير من المشاهد التى تنتقد الأوضاع داخل مصر بشكل كوميدى، فتلقى الزعيم اتصالا هاتفيا من زوجته تخبره بأن هناك اتصالا جاءه من رئاسة الجمهورية ويريدونه لأمر هام وأنهم سيزورونه فى المنزل.

أقرأ أيضا 


اعتقد الزعيم أن المسرحية ربما أغضبت الرئيس وأن الاتصال بسبب ذلك فتوجه على الفور إلى المنزل وفوجئ وهو ينتظرهم في شرفة منزله بسيارة فخمة تقف أمام باب العقار ويهبط منها 4 أشخاص يرتدون ملابس بيضاء ويطرقون باب منزله، فاعتقد أن الضيوف من مستشفى الأمراض العقلية وأتوا إليه ليودعوه المستشفى، لكنه فوجئ بأنهم يفتحون علبة كبيرة ويخرجون منها كلبا ويقولون له إن الرئيس يهديه ذلك الكلب.

وأثناء زيارة عادل إمام للعاصمة اليمنية "صنعاء" منذ سنوات التقى الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وكان الرئيس سعيدا بلقاء نجم الكوميديا الأشهر، وأحضر أبناءه لالتقاط صور التذكاريّة معه.

لكنّ اللقاء لم ينتهِ على خير رغم سعادتهما به فعلى ما يبدوا أنه حدث سوء تفاهم بينهما أوقع عادل إمام في موقف محرج، بسبب "نكتة"، تحدث عنها في برنامج Yes I'm Famouse الذى قدمته المذيعة منى الشرقاوى، قائلا إن الرئيس اليمني رحب به وقال له ما شاء الله يا سيد عادل، شفتك في صنعاء القديمة، الناس ملمومة عليك ما عملوش كدا لما حضر الرئيس الأميركي بوش.

فرد إمام قائلا: "لو رشحت نفسي هنا في اليمن هكسبك"، فأغضبت هذه الجملة صالح كثيرا وغيرت ملامح الابتسامة على وجهه فورا، لكن أبناء صالح أنقذوا الزعيم من الموقف بضحكاتهم.

وحصل عادل إمام على تكريمٍ خاص من الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، وحينما حادثه السبسي بالفرنسية رد الزعيم ممازحا: "عندنا في البيت كلهم لما يتكلموا فرنساوي.. أعرف أنهم يشتموني على طول، لأني ما بعرفش فرنساوى".

وفي الـ4 من يونيو عام 2009 أثناء زيارة الرئيس الأمريكي بارك أوبا إلى مصر عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وألقى خطابه الشهير بـ"بداية جديدة" تحت قبة جامعة القاهرة، وما أن دخل عادل إمام القاعة حتى حرص عدد من الموجودين على الذهاب إليه والتقاط الصور معه، فسار بجوار المنصة محييا الجماهير، قبل أن يجلس في مكانه بين الحضور، وبعد أن أنهى أوبا خطابه خرج عادل إمام مع يسرا من القاعة، فتزاحم الطلبة حوله وحاصروه تماما، وطلبوا توقيعاته على دعوات خطاب أوباما، وهي الورقة الوحيدة التي يحملونها.

واخترقت مراسلة إحدى القنوات الحصار حول الزعيم لتسأله عما لم يتطرق إليه أوباما في خطابه فيرد الزعيم: "هو اتكلم في كل شيء بصراحة"، فتصرّ المراسلة وتسأل عن الموضوع الذي نسي أوباما تناوله، فيرد إمام: "قضية سوزان تميم"، وبعد سنوات من هذا اليوم، سخر الزعيم من هذا اللقاء وقال عن أوباما :"حسيت أنه هيصلي بينا ركعتين".

وطيلة عهد مبارك، كان عادل إمام النجم الأول بلا منازع وكان صديق الرئيس والعائلة ومع ذلك كان ذكيا للغاية فقد امتلك القدرة على المناورة والنقد والالتحام مع الناس، وكانت دوائر في السلطة تعتبره أنه أجرأ نجم الكوميديا على النقد، وأفلامه "اللعب مع الكبار" و"الإرهاب والكباب" و"النوم في العسل" و"المنسي"، الهدف منها "التنفيس" عن الناس، ومواجهة خطر الجماعات الإسلامية المتشددة.

أثناء استضافة الماكير محمد عشوب في برنامج "بوضوح" مع الإعلامي عمرو الليثي قال إن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي حاول قتل الممثل القدير عادل إمام، موضحا أن محاولة الاغتيال جاءت على خلفية مسرحية "الزعيم" فهناك من أبلغ القذافى أن عادل إمام يقلده في هذه المسرحية.

وأضاف عشوب الذى كان يتولى وضع الماكياج لفريق عمل المسرحية أن القذافي كان غضبه سريعا، فطلب بعدها عرض المسرحية في ليبيا للتخلص من عادل إمام، وطلبوا منه الاتفاق على عرض المسرحية.

وتابع: "بالفعل اتصلت بمحمد حافظ مدير الفرقة، واتفقنا على عرضها هناك، وأخبرني صديق بعد ذلك وهو مقرب من القيادة والمخابرات الليبية بوجود نية مبيتة لدى النظام هناك للتخلص من عادل إمام، فلجأت وقتها لوزير الإعلام آنذاك عبدالله منصور، وحذرته من حدوث مشكلة دبلوماسية كبيرة في المنطقة العربية إذا حدث أي مكروه لعادل إمام في ليبيا".

واستطرد قائلا: "الوزير أصدر قرارا بإلغاء الحفلات وعرض المسرحية بليبيا، وأفسد على القذافي هذا المخطط، وعلى الفور أصدر القذافي قرارًا باعتقال وزير الإعلام على خلفية إلغاء الحفلات".