الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمدي أبو المعاطى لـ"صدى البلد": عزلة الكورونا خلفت فرصة أكبر للإبداع والرعب النفسى.. أى فن مباشر عن الفيروس هو فن مريض

حمدى ابو المعاطى
حمدى ابو المعاطى

حمدى أبو المعاطى:

المدارس والاتجاهات الفنية لا تتحقق من حدث اجتماعي أو سياسي وبالتالى لن تتأثر بالكورونا

رجال الأعمال يجب أن يساعدوا فى اقتناء لوحات الفنانين المطروحة لدعم المصابين والمرضى

المبدع يلعب دورا فاعلا في الدعم فى أوقات الأزمات بالبعد الجمالي والفني الذي يترك أثرا نفسيا إيجابيا لدى المتلقي


أكد الفنان التشكيلى الكبير  حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين السابق أن عصر الكورونا والعزلة التى فرضها على البشرية،  أعطي فرصة كبيرة للفنان للتأمل والمعايشة وقضاء وقت أكبر في مرسمه للإبداع، ليس بالطبع بإنتاج فن عن (زمن الكورونا) ولكن للإبداع عموما.

 

وأضاف فى حوار خاص لـ "صدى البلد" أن أى إنتاج مباشر تعبيرا عن الكورونا يعد فنا مريضا لا يعبر عن القيمة الحقيقية للحالة الراهنة التي تعيشها الإنسانية عموما والفن التشكيلى بوجه خاص.


اقرأ أيضا| فنان تشكيلى: الفراعنة كانوا يرسمون لوحاتهم بورق الذهب

إلى نص الحوار

 

دائما ما يتأثر الفنان والمبدع بالبيئة المحيطة به.. فكيف تأثر الفن التشكيلى بالعزلة فى زمن الكورونا؟

بداية .. ليس هناك شك  في  أن الفنان والمبدع بشكل عام يكون تأثره بالأحداث المحيطة كبيرا في تقبله لتلك الأحداث سواء كان سلبا أو إيجابا. وعندما نتحدث عن الفنان التشكيلي والمبدع في مجال الفنون التشكيلية.. نجده أكثر تأثرا.. باعتباره المتلقي المباشر للحدث.. والإحساس به مباشرة حيث إنه هو المنتج للقيمة الإبداعية الممثله في عمله الفني دون التدخل من أطراف أخري عكس السينمائي والغناء.. الخ مثلا.. الذي يحتاج لفريق عمل لإزاحة الستار عن القيمة المنتجة لإبداعه وتأثره بها.


أما بخصوص تأثر الفنان التشكيلي بعصر كورونا. . فإنني أرى أن الفنان التشكيلي وبطبيعة إنتاجه الفني يحتاج لبعض الوقت لاستلهام الحدث والتعبير عنه.

 

هل تأثير عزلة الكورونا كان إيجابيا أم سلبيا على الفنان التشكيلى؟

عصر الكورونا أعطي فرصة كبيرة للفنان للتأمل والمعايشة وقضاء وقت أكبر في مرسمة للابداع.. ليس بالطبع بإنتاج فن عن (زمن الكورونا) ولكن للإبداع عموما.


هل يمكن أن نرى إنتاجا فنيا وإبداعيا يعبر عن الحالة التى خلفها انتشار فيروس كورونا على البشرية؟

أري أن أى إنتاج مباشر تعبيرا عن الكورونا يعد فنا مريضا لا يعبر عن القيمة الحقيقية للحالة الراهنة التي تعيشها الإنسانية عموما والفن التشكيلى بوجه خاص.


ما الذى يتوقع أن تعكسه مدارس الفن التشكيلى بعد عزلة الكورونا؟

بخصوص ما تعكسه اتجاهات ومدارس الفن عن عزله كورونا.. فإنني أري أن مثل هذه الحالات لا تعكس سوي التعبير اللحظي عنها.. أما بخصوص تأثيرها علي مدارس الفن.. فإن المدارس والاتجاهات الفنية لا تتحقق من حدث اجتماعي أو سياسي ..الخ فقط.. بل تتحقق من قيم فنية وجمالية وإبداعية جديدة.. يبدعها الفنان.. تترك أثرا في تطور اتجاهات الفن الحديث والمعاصر ولكن عصر الكورونا يعكس فقط وكما ذكرت حالة استثنائية لا تتعدى سطح التوالي( اللوحة) لدى الفنان في زمنها القائم، إلا أنها وبلا شك تترك أثرا كبيرا نتيجة لحالة العزلة.. والرعب النفسي الذي يعيشه الإنسان عامة والفنان خاصة.

 

كيف يقدم الفنان التشكيلى يد المساعدة لمجتمعه فى أوقات الأزمات؟

دائما وفي أوقات الأزمات خاصة يلعب المبدع عموما والفنان التشكيلي خصوصا دورا فاعلا في دعم المجتمع ليس فقط من الجوانب المادية ولكن أيضا بالبعد الجمالي والفني الذي يترك أثرا نفسيا إيجابيا لدي المتلقي والمشاهد للأعمال الفنية.. التي تبعث  علي الراحة النفسية والارتخاء العصبي في ظل هذا التوتر الحادث الآن.

 

هل مبادرات بيع لوحات لصالح علاج مصابى الكورونا وغيرهم فكرة جيدة أم  أن هناك حلولا أخرى؟

من ناحية مساهمة الفنانين التشكيليين في إطلاق مبادرات لصالح المرضي ومن هم أولي بالرعاية فإنني أرى هذا مبادرات محمودة وجب دعمها .. ووضعها في سياق منظم حتي تجني ثمارها والمستهدف منها.. لأنه ليس دور الفنان التشكيلي فقط الإبداع الفني وإرسال رسالة جمالية للمواطن بل أيضا وجب عليه المساهمة الفاعلية في دعم مؤسسات الدولة في العمل الخيري قدر المستطاع. 


كما أرى إلي جانب ذلك أن تدعم المؤسسات الأهلية والمؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال هذه المبادرات باقتناء أعمال فنية تساهم أولا في هذا الهدف. 


وثانيا تجمل تلك المؤسسات مواقعها بأعمال فنية لها قيمة جمالية تنعكس علي العاملين بها وتنمية الذوق العام لديهم فالاستفادة تكون مضاعفة لكل الأطراف.