بشاير العيد.. العيش الشمسى والفايش والفطائر عادات رمضانية لم يمحها الزمن في الوادي الجديد

تقبل ربات البيوت في الوادي الجديد، وخاصةً في العشر الأواخر من رمضان على صناعة العيش الشمسي ومخبوزات الفطائر والفايش.

حيث تحرص جميع العائلات والأسر الواحاتية على وجودهم كأساسيات على المائدة في أول أيام عيد الفطر المبارك.

تقول الحاجة أم كمال من قرية علوان بالوادي الجديد، إن أهم ما يميز قرى الوادي عن غيرها وخاصة في الاحتفال بعيد الفطر، هو تجهيز العيش الشمسى، والفايش والفطائر والتي توزع  كرحمات على المقابر خلال أيام العيد.

وأوضحت أم كمال الطريقة التي يعد بها الخبز البلدي، حيث تقوم بخبز العيش مع الأهل، خاصة في تلك
الأيام قبيل عيد الفطر لإعداد الولائم والعزومات خلال أيام العيد.

وأشارت إلى أن أهم الأشياء التي يجب أن تحويها العزومة وجود العيش البلدي والفايش على المائدة طوال أيام العيد.

وأضافت أن العيش الشمسى يعتبر موروثا عن الأجداد من سكان الواحات الأصليين، حيث إنه يتم وضع العجين قبل دخوله الفرن في الشمس لمدة لا تقل عن ساعة ثم يتم وضعه في الفرن حتى ينضج ليخرج بعدها طازجا وجاهزا للأكل، أما مخبوزات الفطائر فتعد خصيصًا لتوزيعها على المقابر كرحمات على أرواح الأموات خلال أيام العيد، حيث يقوم الجميع بزيارة المقابر في أيام العيد.

من جانبها أوضحت أم سالم ربة منزل أنها تحرص على إرسال الخبز البلدي للجيران وهى عادة يقوم بها أهالي الواحات فيما بينهم يتبادلون المخبوزات والعيش الشمسي لاستخدامه في الفتة، فضلا عن توزيع الفطائر كهدايا  للأطفال خلال أيام العيد.

وأضافت أن العيش الشمسي يستخدم في الأفراح والمناسبات التي تكثر في الواحات خلال الأعياد، حيث يتبادل الأهل والجيران العزومات فيما بينهم، والواجب عند أهل الواحات عبارة عن هدية ترسل للجيران، وخاصةً الذين لديهم مناسبة أو فرح والواجب يتكون من العيش الشمسي والفايش بجانب عدد من كيلوات السكر والمكرونة وباكو أو اتنين شاي والسمن البلدي ودقيق وجبن بلدي، وهذه المواجب ترد في أي مناسبة.

وذكر الباحث أحمد سعيد متخصص في علم الأغذية، أن العيش الشمسي له فوائد كثيرة بخلاف أي مخبوزات أخرى، حيث يساعد على بناء الجسم ويمده بالسعرات، الحرارية وفيتامينات ومعادن، ويمنع فقر الدم وينقيه، وله دور فعال في وجود عنصر طبيعي نشط في حبوب القمح الكاملة، يملك القدرة على قتل خلايا السرطان من خلال خصائصه المضادة للأكسدة والقاتلة للأورام السرطانية، وهو ما لا يتوافر وجوده في المنتجات المعالجة.

بشاير العيد.. رائحة البسكويت والمخبوزات تملأ شوارع الوادي الجديد.. والأهالي: عادة ومش هنقطعها