الشيخ شعيب صقر يكتب: الاختيار وبسالة الأبطال

 

حينما تابعت الحلقة الأخيرة من مسلسل الاختيار بكيت وتذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أجد وابلا من الرصاص والمدافع وغيرها من المعدات الثقيلة التي كانت تستخدمها العناصر التكفيرية في ضرب كمين البرث بكيت وأنا أشاهد هؤلاء الأبطال المنسي ورفاقه وهم يواجهون هذا السيل الجرار المدعم من دول معادية ومن جماعات تكفيرية ضالة مارقة من الدين وابلا من الذخيرة الحية علي رؤوس هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا دفاعا عن أرضهم وعرضهم ووطنهم.

حينما رأيت شجاعة الأبطال من رجال الجيش وهم يستميتون في الدفاع حتي آخر لحظة وحتي آخر طلقة سلاح القائد كالجندي لا خلاف بينهم كل يفدي الآخر ويؤمنه حتي لا يصاب بسوء من قبل تلك الكفره الفجره الذين لا يعرفون لا دينا ولا قيما.

بكيت لحظة وداع كل واحد منهم وهو ينظر لزميله ويوصيه أن لا يمكنوا عدوهم من أجسادهم الطاهرة حتي لا تكون لهم نشوة ولو معنوية بالظفر بهؤلاء الأطهار من رجال المنسي ورفاقه .. بكيت وأنا أشاهد بسالة وشجاعة الرجال في مواجهة الأوغاد والقتلة. 

بكيت حينما رأيت لحظة استشهاد الشهيد المنسي وهو يقاتل بشراسة غير معهودة ضد هؤلاء الكفرة القتلة وأدركت أنه طلب الشهادة بصدق فبلغه الله منزلة الشهادة.

 

ظل يقاتل حتى نالته يد الخسة والندالة غدرا ولأن عدوه غادر وقاتل وجبان لم يقاتله وجها لوجه إنما قاتله خلف ظهره وهو يواجه الموت بصدره دفاعا عن زملائه وعن كمينه وعن عقيدته الذي تعلمها وتربي عليها في مصنع الرجال جيش مصر.

إنني علي يقين أن شهداءنا هم الحق وهم الشهداء..أما الآخرون القتله فهم قتيل الباطل الذي علي مات علي الباطل وهم في النار لا محالة ولا شك .. لا أملك إلا أن أقدم التحية لرجال الجيش والشرطة الذين يسطرون كل يوم ملحمة من الواجب والتضحية في سبيل رفعة هذا الوطن. 

كل الشكر للأبطال ممثلي مسلسل الاختيار الذين قاموا بدورهم علي أكمل وجه في توصيل الرسالة التي وصلت وعلمها الأجيال الصغار والكبار عن رجال سطروا بطولاتهم بكل فخر وإعزاز .. حفظ الله الوطن والجيش والشعب وتحيا مصر دائما وأبدًا.