الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهر شوال قبل الإسلام ماذا يسمى.. إليك 8 أحكام متعلقة به

شهر شوال قبل الإسلام
شهر شوال قبل الإسلام ماذا يمسى.. إليك 8 أحكام متعلقة به

شهر شوال قبل الاسلام ماذا يسمى، سؤال محل بحث الكثيريين على مواقع الإنترنت، حيث يعد شوال من الأشهر العربية التي اعتمد عليها العرب قديمًا في التقويم لمعرفة الأوقات والأيام، وقد جاءت هذه الأشهر اعتمادًا على دورة القمر والمراحل التي يمر بها، ويعتبر شهر شوال من الأشهُر الهجرية التي اعتُمدت في التقويم الهجري الذي تُؤرخ به الأمة الإسلامية، وتسمية كل شهرٍ من الأشهر الهجرية كان مبني على سبب مُيعنٍ حصل وقت تسمية ذلك الشهر.


كان يُطلَق على شهر شوال قبل أن يُسمى بذلك اسم "واغل"، ثم اختيرَ اسم شوال بعد ذلك عليه بعد أن اجتَمعت العربان واختارت اسمًا لكل شهرٍ من الأشهر الهجرية، لكن يصعب إيجاد مرجع يُبين سبب تسمية شوال بواغل.

وظهر التقويم الهجري في عهدِ خليفة رسول الله الثاني: عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، واعتمد حينها كتقويمٍ مُنظمٍ لحِساب السنين والأيام على الرغم من استِخدامه قبل الإسلام إلا أنه لم يَكن مُنظمًا في الاستخدام. 


شهر شوال فلكيا: 

شهر شوال هو الشهر العاشر في السنة الهجرية من حيث ترتيبها؛ حيث يأتي بعد شهر رمضان المُبارك ترتيبًا، وفي أول أيامه يُصادف عيد الفطر المُبارك للمسلمين في كل عام.

شهر شوال بالهجري:
حدثث فيه العديد من الأحداث الإسلامية المهمة، مثل زواج النبي عليه السلام من أمّ المؤمنين عائشة، وكان هذا في السنة الأولى من الهجرة، وغزوة بني سليم بالكُدر، وغزوة بني قينقاع، وسرية سالم بن عمير لقتل أبي عفّك، والمؤامرة التي قام بها عمير بن وهب، وصفوان بن أمية؛ لقتل الرسول عليه السلام، وذلك في السنة الثانية من الهجرة، وغزوة أحد واستشهاد حمزة بن عبد المطلب وغزوة حمراء الأسد في السنة الثالثة من الهجرة.


فضل شهر شوال:

شهرَ شوال من الأشهر التي اختصها الله -سبحانه وتعالى- بعبادات خاصة كالصيام والقيام، كما أن ابتِداء الحج يكون فيه؛ حيث يُشرع لمن أراد الحج أن يبدأه في شهر شوال، فيحرم للحج ويَبقى مُحرمًا إلى يوم التروية، وإن كان حجه متمتعًا فيجوز له أن يَنوي الحج فيه ثم يؤدي العمرة ويتحلل من إحرامه إلى وقت الحج.

عبادات شهر شوال: 

-صيام ستة أيام منه: ويكون ذلك بعد انتِهاء رمضان وتُسمى بأيام التوديع، ويُعتبر صيام هذه الأيام مما يُستحب من الأعمال عند جمهور العلماء، وذلك لما رواه مسلم عَنْ أَبِي أَيُّوب الْأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

فإن أجر الصائم في شهر شوال لهذه الأيام مع صيام شهر رمضان كأجر من صام الدَهر كله، ويُمكن توجيه ذلك بأن الحسنة تُعادل عشر أمثالها، فثلاثون يومًا من شهر رمضان تُعادل صيام ثلاثمائة يوم من السنة، وصيام ستّة أيامٍ من شوال يُعادل صيام ستين يومًا، فيكون المجموع ثلاثمائة وستين يومًا وهو عدد أيّام السنة الهجرية. 

-يُستحب في هذا الشهر: أن يَعتكف المُسلم في أحد المساجد الثّلاثة التي هي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وذلك لما روته عَائِشَة -رضي الله عنها-: «أن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ».


رؤية هلال شهر شوال وأحكامه: 

شهر شوال ترتيبه العاشر من بين شهور التقويم الهجري، أو الشهور القمرية، حيث يسبقه شهر رمضان المبارك، ويليه شهر ذو القعدة.

تثبت رؤية هلال شهر شوال بمراقبة القمر، وفي حال رؤيته يعني هذا أنّ شهر رمضان المبارك قد انتهى، ويسمى هذا الهلال بهلال العيد، أي هلال عيد الفطر السعيد.

يستحب عند رؤية هلال شهر شوال أن يقوم المسلمون بالتكبير، وهي من السنن التي دعانا الرسول عليه السلام، وذلك لقوله -تعالى-: «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» [البقرة:185].

يبدأُ التّكبير بعد غروب شمس آخِر يومٍ من أيّام شهر رمضان المبارك، أيْ في ليلةِ العيد، وينتهي عندما تبدأ صلاة العيد التي تُقام صبيحة الأول من شوال.

يُستحب عند دخول شهر شوّال، قيام ليلة العيد بالصلاة والدعاء. 

يجب إخراج زكاة الفطر عند دخول شهر شوال، وهي من الأحكام الثابتة المُرتبطة بشهر شوال.

يُسن في شهر شوال صيام ستة أيام، وهي من السنن التي دعا النبيّ عليه الصلاة والسلام إليها فيه، ويفضل صيامها متتابعة، وأجر صيام هذه الأيام عظيم.

ترتبط بشهر شوال العديد من المعتقدات الخاطِئة، مثل كراهة إقامة حفلات الزواج فيه؛ وذلك لأنّ العرب أيّام الجاهليّة كانوا يتطيّرون فيه؛ بسبب تشول الناقة عن البعير.

حكم صلاة العيد في المنزل:  

نبهت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سنة مؤكدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، فإذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذي يتعذَّر معه إقامة الجماعات؛ فإنه يجوز أن يُصلي المسلم العيد في البيت منفردًا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد في المساجد.

وذكرت «الإفتاء» في أحدث فتاواها طريقة صلاة العيد في البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيُصلي المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة.

وتابعت دار الإفتاء: «على المسلم ألا يحزن ويخاف من ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن منعه العذر؛ وذلك لأنَّ الأجر والثواب حاصل وثابت حال العُذر، بل إنَّ التعبُّد في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تفشي الوباء يوازي في الأجر التعبُّد في المسجد».

جدير بالذكر أن وقت صلاة العيد يبدأ من وقت ارتفاع الشمس، أي: بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أي: قبيل وقت الظهر، ولا يجوز فيها الأذان ولا إقامة الصلاة، ويُكبّر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات بدءًا من تكبيرة الإحرام -التي لا تصح الصلاة دونها- أي إنه يُكبر تكبيرة الإحرام تليها ست تكبيرات، ويقوم المصلون برفع أيديهم مع كل تكبيرة، وهذا اتباعًا لما كان يقوم به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن ثمّ يتعوّذ من الشيطان ليبدأ قراءة سورة الفاتحة وبعدها سورة "ق" أو سورة الأعلى "سبح اسم ربك الأعلى". 

وفي الركعة الثانية يُكبر الإمام خمس تكبيرات ويقرأ بعد سورة الفاتحة سورة القمر أو الغاشية، وبعد انتهاء الصلاة يقوم الإمام بإلقاء خطبة يعظ فيها الناس - ويمكن أن يكون الإمام رب البيت-، ومن الأفضل أن يكون موضوع الخطبة متضمّنًا أمورًا تخص هذه المناسبات؛ كأن يُذكر الناس بأهمية وفضل زكاة الفطر في خطبة عيد الفطر.