الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على جمعة: السيدة مريم من نسل النبي هارون.. ويوضح كيف كفلها زكريا عليه السلام

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن السيدة مريم - عليه السلام- كانت من بيت كريم، وهي ابنه عمرآن، ومن نسل النبي هارون - عليه السلام-، لذا لما حدثت الواقعة قالوا لها: « يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا »،أي: يا من انتسبت إلى نبي الله هارون.

وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم السبت، أن أم السيدة مريم نذرت ما في بطنها محررًا لخدمة بيت الله، وهو الذي تقام فيه صلوات اليهود، لافتًا: بني إسرائيل أخذوا عن موسى - عليه السلام- ما سمي بخيمة العهد، وهو ما عرف بعد ذلك بقدس الأقداس.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن هذا يختلف عن تابوت العهد الذي جائت به الملائكة إلى بنى إسرائيل، وكان فيه  نسخة من التوراة وعصا موسى - عليه السلام-، مشيرًا إلى أن الخيمة بناها موسى- عليه السلام- في سيناء، وجعلوا منها نسخة في كل معبد يهودي كبير بما عرف بقدس الأقداس، ولا يدخلها إلا الكاهن الأعظم أو الحاخام الأعظم وأناس مخصوصين، ولها طقوس معينة في الشريعة اليهودية  يعرفها أصحابها.


وتابع المفتي السابق أن امرأة عمرآن -عليها السلام- وهبت ما في بطنها لأن يكون محررًا لخدمة بيت العبادة، ولما ولدتها وجدتها أنثي، وقالت كما جاء في قوله - تعالى-: « قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، ( سورة آ عمران: الآية 36).

وبين الدكتور على جمعة أن أم مريم - عليها السلام- نذرتها في خدمة بيته، وقول: " وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ" لا يعني أن هناك تميز بين بين الذكر والأنثي في العموم وإنما قصد منه أن الذكر أقوى على الخدمة منها، كما أعاذتها من الشيطان الرجيم، منبهًا: يقول أهل التفسير أن أم السيدة مريم لما ولدتها وضعتها في قماط وجعلتها في بيت الله، فتنازع العباد الصالحون أيها يأخذ مريم، فاخذها زكريا، وجعل لها محراب أي خلوة صغيرة في المعبد للإعتكاف.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بقوله - تعالى-: « فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ»، ( سورة آل عمران: الآية 37).