الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السماوات تنفتح بحذر من جديد.. يونيو شهر استئناف الحركة الجوية عالميا.. وشركات الطيران تكافح لوقف نزيف الخسائر بسبب كورونا

صدى البلد

السعودية تستأنف حركة النقل الجوي الداخلي نهاية الشهر الجاري
فرنسا وإيطاليا وروسيا واليونان تعيد فتح أجوائها في يونيو
314 مليار دولار خسائر متوقعة لقطاع الطيران دوليًا خلال 2020
شركات الطيران تلقت مساعدات بأكثر من 120 مليار دولار من الحكومات

فرض انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على الغالبية العظمى من دول العالم إغلاق أجوائها أمام حركة الطيران، ربما باستثناء رحلات إعادة المواطنين العالقين في الخارج، ما تسبب بخسائر مهولة في قطاع الطيران على مستوى العالم.

لكن بعض الدول التي تقدّر أنها تجاوزت ذروة تفشي الوباء تخطو بحذر نحو إعادة فتح مجالها الجوي تدريجيًا والسماح باستئناف حركة الطيران الداخلي أو الخارجي، وبشكل جزئي أو كلي.

وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، أمس الثلاثاء، استئناف الرحلات الجوية الداخلية في المملكة تدريجيًا، اعتبارًا من الأحد المقبل.

وكشفت الهيئة أن استئناف الرحلات الجوية الداخلية سيبدأ الأحد 31 مايو 2020، وذلك عبر الناقلات الجوية الوطنية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الموافقة صدرت بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية بشأن عودة بعض الأنشطة الحيوية للعمل، وفق الضوابط والتدابير الاحترازية الصحية المتخذة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.


وبالأمس أيضًا، أكدت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي استعداد شرطات الطيران والمطارات الروسية لاستئناف الرحلات الجوية، وأعلنت شركة "آيروفلوت" الروسية للطيران استئناف حركة النقل الجوي تدريجيًا في يونيو.

أكدت شركة "فلاي دبي"، أن رحلاتها المعتادة متوفرة للحجز أمام المتعاملين في الاتجاهين إلى مختلف وجهاتها اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 5 يونيو المقبل. فيما أعلنت شركة "طيران الإمارات"، أن رحلاتها المنتظمة أصبحت متاحة للحجز اعتبارا من شهر يوليو المقبل إلى جميع وجهاتها العالمية، وبحسب موقع الشركة، فإن الرحلات متاحة للحجز في الاتجاهين.

وأعلنت شركة إير فرانس الفرنسية للطيران عزمها زيادة عدد رحلاتها تدريجيا بحلول نهاية يونيو المقبل، في إطار التخفيف من إغلاق الحدود الجوية تدريجيا.

وأوضحت الشركة أن هذه الخطوة مشروطة برفع قيود السفر، مشيرة إلى أن من المنتظر أن يتم رفع الرحلات تدريجيا وبشكل خاص على الرحلات إلى فرنسا والمناطق الفرنسية في أعالي البحار وداخل أوروبا.

وتخطط تركيا لاستئناف الرحلات الجوية إلى عدد من الدول، خلال الشهر المقبل. وقال وزير السياحة التركي إنه يتوقع استئناف الرحلات الجوية إلى عدد من الدول خلال شهر يونيو.

وأكد الوزير محمد نوري أرسوي في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول "نعتقد أن السياحة الخارجية في بعض الدول ستبدأ بعد منتصف يونيو".

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الأربعاء الماضي أن الموسم السياحي سيبدأ رسميًا في 15 يونيو حيث سيُسمح للرحلات الجوية القادمة بالهبوط في مطار أثينا الدولي، وسيتم السماح بإعادة الرحلات الجوية بالكامل في مطلع يوليو.

وأعلنت إيطاليا في 20 مايو أنها ستسمح للمطارات بالعودة إلى العمل في 3 يونيو، وقالت وزيرة النقل الإيطالية باولا دي ميكلي إنه سيمكن إعادة فتح جميع المطارات لحركة النقل الداخلية والدولية بدءًا من 3 يونيو.

وأكدت شركة الخطوط الجوية الإيطالية "أليتاليا" إنها ستزيد رحلاتها بنسبة 36 بالمئة في يونيو المقبل مقارنة بشهر مايو الجاري.

وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" عن تراجع الرحلات الجوية عالميا بنحو 80% بسبب فيروس كورونا المستجد.

وأوضح "إياتا" أن خسائر قطاع الطيران قد تصل إلى 314 مليار دولار بسبب فيروس كورونا.

وقال "إياتا"، إن صناعة الطيران تكافح؛ بسبب تداعيات أزمة كورونا، التي أدت إلى وقف تام في الحركة الجوية.

وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إلى أن شركات الطيران تلقت أكثر من 120 مليار دولار من المساعدات المالية من قبل الحكومات، موضحا أن هذه المساعدات جنبت عددا كبيرا من الشركات إعلان الإفلاس.

واعتبر الإياتا أن عبء الديون على صناعة وشركات الطيران يجعل تخطي أزمة كورونا أطول وأكثر صعوبة، وأن الضغوط المتزايدة على شركات الطيران، تجعل الاتحاد يستمر في مناشدة الحكومات لتقديم الدعم المالي لهذه الشركات.

وأوضح، "في الوقت ذاته، فإن نوع المساعدة المالية المقدمة، لها عواقب؛ فأكثر من نصف المساعدات الحكومية (67 مليار دولار) سيزيد الديون على الشركات التي تشمل القروض وضمانات القروض والمدفوعات الضريبية المؤجلة وما إلى ذلك.

وتابع، أنه على الرغم من أن هذه المساعدات كانت منقذة لحياة شركات الطيران، فإنه يجب أن يدرك صانعو السياسة تمام الإدراك أن عبء الديون المتزايد سيكون له عواقب وستظل الحكومات ترغب في أن تقوم شركات الطيران بتحسين الأداء البيئي وتوفير اتصال ميسور التكلفة وإدارة التكاليف التشغيلية المتزايدة لتدابير احتواء الأزمة الراهنة، وسيتعين عليهم إعادة دفع الدين مما سيجعل الانتعاش أطول وأكثر صعوبة.