الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة تحتفل .. القصة الكاملة لصعود السيد المسيح إلى السماء بعد 40 يوما من قيامته ووصيته الأخيرة لتلاميذه

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

*السيد المسيح ظهر لتلاميذه وأبلغهم التعاليم التى سبق وأبلغهم بها
*السيد المسيح طلب من تلاميذه أن يقيموا في أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي
*البابا تواضروس الثاني: عيد الصعود نتعلم أن المسيحية بلا سقف في النمو الروحي


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس بعيد الصعود المجيد، وهو تذكار صعود السيد المسيح إلى السماء بعد مرور 40 يوما على قيامته المجيدة. وهو من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة.

وحسب إنجيل القديس لوقا فإن السيد المسيح صعد إلى السماء، بعد أن ظهر لتلاميذه ولما وجدهم متشككين طلب منهم أن ينظروا يديه ورجليه موضع المسامير التى علق بها على الصليب، ففرحوا جدا وسألهم عن الطعام فقدموا له فاخذ وأكل قدامهم، وقال لهم : "هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم : أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير"، ووقتها فتح أذهان التلاميذ ليفهموا .

أقرأ أيضا ..
وبعد ذلك قال لهم السيد المسيح، هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث، وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم ، مبتدأ من أورشليم ، وأنتم شهود لذلك، وها أنا أرسل إليكم موعد أبي، فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي.

وعقب ذلك أخرجهم خارجا إلى بيت عنيا، ورفع يديه وباركهم، وفيما هو يباركهم، انفرد عنهم وأصعد إلى السماء، فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم، وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله.

ويقول أباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الحرص على الاحتفال بهذا العيد روحيا يأتى لحث المؤمنين على شكر وتمجيد الرب الذي أنهض طبيعة الإنسان الساقطة وأصعدنا وأجلسنا معه في السماويات، وكذلك  تعليمهم بأن الذي انحدر لأجل خلاصنا هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل.

وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني -  في كلمته خلال ترأسه صلاة قداس عيد الصعود المجيد من كنيسة التجلي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون بدون حضور شعبي -  التهنئة لجموع الأقباط بمناسبة عيد الصعود المجيد، لافتا إلى أن السيد المسيح جاء أولا لكى ما يخلص الإنسان وسيأتى مرة أخرى لكى يدين العالم.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إن يوم الصعود كان على جبل الزيتون وقبلها مر السيد المسيح على بيت عنيا وبستان جثيماني الذين مر بهما في أسبوع الآلام، مضيفا أن السيد المسيح أراد أن يعلمهم أن الصعود ثمرة من ثمرات الصليب، حيث أكد لهم أني أذهب لكى أعد لكم مكانا، وأنه على المستوى الروحي أراد أن يعلممهم السمو، وفي عيد الصعود نتعلم أن المسيحية بلا سقف في النمو الروحي.

وتابع قائلا، إن السيد المسيح هو صاحب السماء، وهو يثبت في عيد الصعود أنه صاحب السماء، وفي كل مرة نصلي فيها الصلاة الربانية "أبنا الذى في السموات" يتأكد لنا ذلك، موضحا أن السيد المسيح صعد إلى السماء لكى يؤهلنا للسماء.

ويقول الراحل قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ117 من باباوات الإسكندرية إنه في يوم عيد الصعود، تحتفل الكنيسة باليوم الذي صعد المسيح فيه إلى السماء، وجلس عن يمين الآب.  صعد في مجد متحديًا كل قوانين الجاذبية الأرضية.  وأعطانا أيضًا أن نصعد مثله، ونتحدى جاذبية الأرض، وننضم إلى جاذبيته هو بقوله " وأنا إن ارتفعت، أجذب إلى الجميع"..  أخذته سحابة، واختفى عن أعينهم.  وسيأتي ثانية على سحاب السماء، مع ملائكته وقديسيه، لكي يرفعنا معه على السحاب، ونكون مع الرب في كل حين.