الصحافة الفرنسية: أوباما يطرح نفسه حليفًا قويًا لإسرائيل..ورام الله لا تتوقع الكثير من زيارته

ركزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الخميس على الجولة التي يقوم بها حاليا الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالشرق الأوسط والتي تشمل إسرائيل والضفة الغربية والأردن.
وتحت عنوان "أوباما يطرح نفسه حليفا قويا لإسرائيل"..كتبت يومية "لوباريزيان" أن الرئيس الأمريكا بدأ أمس الأربعاء زيارته إلى إسرائيل بعد يومين من تنصيب الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي وضع "الدفاع والأمن كأولوية".
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكى أكد من تل أبيب ، أن التحالف بين بلاده وإسرائيل "أبدي"، موضحا في كلمة له "إن من مصالح أمننا القومي الرئيسية الوقوف مع إسرائيل".
وأضافت أنه على الرغم من ذلك فقد شدد أوباما على أن "السلام يجب أن يعم فى الأراضي المقدسة".
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن خبراء عسكريين إسرائيليين قولهم أن رئيس الحكومة الاسرائيلية يسعى للحصول على ضوء أخضر "ضمنى" من رئيس الولايات المتحدة لمهاجمة أي قوافل محتملة من الأسلحة الكيميائية تمر بين سوريا ولبنان "إذا لم تتحرك واشنطن" فى هذا الاتجاه.
من ناحيتها، أكدت صحيفة "لوفيجارو" اليومية أن الرئيس الأمريكى يحاول " إغواء حليف غالبا ما يكون من الصعب مناورته" ويبدو مصمما على "ان يكسب قلب إسرائيل، لتحسين إدارة علاقاته مع شريك يمكن أن يكون صعبا".
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما ولدى وصوله إلى مطار بن جوريون أمس تلفظ بالعبرية قائلا "إنه لأمر جيد أن أعود إلى إسرائيل"مكررا ان زيارته هى الأولى رسميا ولكن سبقتها زيارات خاصة.
وأعتبرت "لوفيجارو" أن الرئيس الأمريكى يعمل على محو الانطباع السابق من أنه يأخذ مسافة "من إسرائيل" على مدار ولايته الرئاسية الأولى ، حيث شعر الاسرائيليون أن الخطاب الذي ألقاه أوباما من جامعة القاهرة، وخلال جولته في الشرق الأوسط في عام 2009،" دليل على عدم الاكتراث من جانب رئيس الولايات المتحدة".
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس الأمريكى حاول أن يتقرب من المسئولين الاسرائيليين حيث أرتدى ربطة عنق باللون الأزرق كمحاوريه "باسرائيل" وهو نفس لون علم إسرائيل.
كما ذكرت الصحيفة نفسها أنه على الجانب الآخر فإن رام الله "لا تتوقع أي شىء من الرئيس الأمريكى" حيث أن الفلسطينيين يشككون في زيارة باراك أوباما..مضيفة أنه "في حين أن اسرائيل تبتهج على شرف أوباما ، لايخفى الفلسطينيون خيبة أملهم".
وذكرت "لوفيجارو" أنه في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، حيث سيلتقي أوباما بالرئيس الفلسطينى محمود عباس فى وقت لاحق اليوم الخميس، رفعت لافتات مناهضة لزيارة الرئيس الأمريكى الذى من المرجح وبحسب الصحيفة- ان يراها خلال زيارته .
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن السلطة الفلسطينية تظهر حالة من "الصمت غير العادي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها "إذا كنا لا نتوقع من أوباما العمل على إعادة إطلاق عملية السلام، فإن رئيس الولايات المتحدة قد يعلن عن توفير مساعدات مالية إضافية للسلطة الفلسطينية، المتعثرة "ماليا"، مذكرة بان الأمال التى تحدث عنها أوباما فى بداية ولايته الرئاسية الأولى ـ حيث طالب الجانب الاسرائيلى بتجميد الاستيطان ـ "قد تبخرت".