الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتاد على الحلف كذبا وتاب كيف يكفر عما فات؟.. على جمعة يجيب

علي جمعة
علي جمعة

اعتاد متعمدًا الحلف كذبًا وتاب فكيف يكفر عما مضى.. سؤال ورد  للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. 

وأوضح جمعة في فيديو له عبر صفحته الرسمية ، أن متعمد الحلف كذبًا لا كفارة له مشيرا إلى  أن من يقوم بذلك الفعل عليه التوبة والندم على ما فعل والإقلاع عن هذا الذنب والعزم على ألا يعود لذلك أبدًا والاستغفار، فهذا ما يتم عند التوبة  أما كفارة اليمين فهي أمر مختلف.

وأضاف أن الكفارة تحدث عندما يحلف المرء على شيء في المستقبل، كأن يقول: "والله ما انا رايح اسكندرية" مثلًا، فيأتي الغد يجد نفسه مضطرًا للذهاب، فيذهب، وكفارة اليمين في تلك الحالة هي أن يخرج عشرة مساكين عن كل يمين حلفه

وذكر جمعة قوله تعالى: " وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ " موضحًا أنه عندما يأتي البر لا يقول المسلم أنه حلف ألا يفعل لكن يفعل ويكفر عن اليمين، وفائدة التكفير أنه عقاب للفرد أنه حلف وأنه أخل بهذا الحلف، أما أسباب المبادرة بالبر فهو لأن الله نهى عن التحجج باليمين للحرمان من البر والخير، فلا يقول أحد لن اتصل لأصل رحمي لأني حلفت أني لن أفعل، بل يتصل ويكفر عن حلفانه، فإذا لم يجد عشرة مساكين ليطعمهم يأتي بعد ذلك كسوتهم ككفارة، فإذا لم يجد، فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.

نعى فضيلة الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء، ووزير الأوقاف الأسبق، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وأستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة ، الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء عن عمر ناهز ٧٦ عاما.

وسرد "جمعة"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، حياته قائلًا: قضى الفقيد حياته في خدمة الفكر الإسلامي والدفاع عن الإسلام في وجه التيارات المعادية، ولد بمحافظة قنا مركز قوص، حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراة والكتابة في كتّاب القرية، ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تابع تعليمه الأساسي بالمعاهد الأزهرية على النهج المعروف، حيث حصل على الثانوية الأزهرية سنة 1963م من معهد قنا الديني، والتحق بعد ذلك بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخصص في قسم العقيدة والفلسفة، وتخرج في ذات القسم والكلية سنة 1967م ثم عمل به معيدًا، ومدرسًا، وأستاذًا مساعدًا، وأستاذًا.

وتابع: نال شهادة التخصص (الماجستير) في العقيدة والفلسفة، من كلية أصول الدين، عن رسالته: «العلِّيَّة ومشكلاتها في الفلسفة الإسلامية»، سنة 1969م. ثم حصل على شهادة العالمية (الدكتوراه) في ذات التخصص، عن رسالته: «الفلسفة الإشراقية عند صدرالدين الشيرازي»، سنة 1975م، عمل أستاذًا للعقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، ثم وكيلًا للكلية، فنائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، وتم اختياره لعضوية مجمع البحوث الإسلامية (هيئة كبار العلماء)، ومقرِّرًا للجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في تخصص العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.

كما أشرف وناقش العديد من الرسائل العلمية في مجال العقيدة والفلسفة، وقام بتحكيم العديد من البحوث في ذات المجال، على مستوى الجامعات الإسلامية، شارك في عديد من المؤتمرات العلمية والندوات، داخل مصر وخارجها، ‏‎قائلًا: نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، ويلهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.