EN 
خطة البرلمان: الجنيه سيستعيد قيمته أمام الدولار مع تراجع تداعيات كورونا
برلماني: زيادة العرض على الطلب أدى إلى ارتفاع سعر الدولار
نائب: تحرك أسعار العملات أمر طبيعي بسبب كورونا
واصلت أسعار العملات ارتفاع سعرها مقابل الجنيه، وعلى رأسها سعر الدولار، الذي ارتفع إلى تخطى 16 جنيه بعد أن كان قد هبط إلا 15.5 جنيه قبل أزمة فيروس كورونا.
من جانبهم، تحدث نواب البرلمان حول أسباب مواصلة الدولار لارتفاع سعره أمام الجنيه، وأكدوا أن استمرار الارتفاع سوف يظل إلى أن تزول تداعيات كورونا الاقتصادية، والتي أثرت على الاحتياطي النقدي، الذي فقد ما يقرب من 8 مليار دولار في حوالي شهرين، إلى جانب زيادة العرض على الطلب.
وأكد بعض النواب النواب أن الجنيه سوف يستعيد قيمته مرة أخرى نتيجة تأثير عدة عوامل، على رأسها عودة زيادة الاحتياطي النقدي وعودة السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.
تداعيات كورونا الاقتصادية
في البداية، أرجع النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، أسباب مواصلة سعر الدولار الارتفاع مقابل الجنيه الفترة الماضية، إلى التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد.
وقال عصام الفقي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية لا يزال تأثيرها مستمر على مصر، ما جعل قيمة الجنيه تتراجع أمام الدولار، بعد أن انخفض معدل الاحتياطي النقدي بصورة كبيرة، حيث تراجع إلى حوالي 37 مليار دولار بعد أن سجل 45 مليار دولار تقريبا في نهاية فبراير الماضي.
وأشار أمين سر لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، إلى أن وقف حركة التجارة عالميا ووقف موارد دخل العديد من القطاعات كان له تأثيره السلبي، على رأسه قطاع السياحة الذي كان يدر دخلا وصل إلى 12 مليار جنيه سنويا.
وتابع عصام الفقي أن التحويلات الخارجية كان تمثل دفعة للاقتصاد إلى حد كبير وزيادة في معدل الاحتياطي النقدي، وتراجعت بشكل كبير، مما أثر على استمرار تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار.
وعن موعد استعادة الجنيه قيمته مرة أخرى أمام الدولار، قال عضو مجلس النواب، إنه عودة الحركة الاقتصادية مرة أخرى، في ظل إقدام الحكومة على التعايش مع فيروس كورونا، سترفع قيمة الجنيه مرة أخرى .
العرض والطلب
من جانبه، قال النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة، بمجلس النواب، إنه سعر الدولار يرتبط دائما بالعرض والطلب، مشيرًا إلى أن تزايد الطلب على الدولار الفترة الأخيرة أدى إلى ارتفاع سعر الأخضر مقابل الجنيه، حيث تراجع العرض نتيجة توقف السياحة والتصدير، باستثناء تصدير المنتجات الزراعية، فيما تستمر الحكومة في استيراد بعض الاحتياجات الأساسية، مما أدى لارتفاع الطلب، وبالتالي انخفاض قيمة الجنيه.
وأضاف النائب سمير البطيخي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن ذلك يعود إلى فيروس كورونا وتأثيره على اقتصاديات العالم كله، ووقف معظم موارد الدخل، وعلى رأسها السياحة التي توقفت بعد أن كانت قد حققت أرقام جيدة تقارب ما كانت تحققه قبل عام 2011.
وأكد عضو لجنة الصناعة بالبرلمان أنه رغم التراجع الذي تشهده قيمة الجنيه مؤخرا، إلا أنه سيستعيد عافيته مرة أخرى من خلال عدة عوامل، أولها انتهاء جائحة كورونا، وعودة الاحتياطي النقدي إلى الارتفاع مرة أخرى وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، حيث أنها كلها عوامل يعتمد عليها في تحديد سعر الدولار.
تابع عضو مجلس النواب، أنه بعودة تلك العوامل لصالح الاقتصاد المصري مرة أخرى، سوف يعاود يستعيد الجنيه قيمة ثانية، مؤكدا أنه خلال عامين فقط سيصل سعر الدولار إلى 13.5 جنيه.
وأضاف النائب سمير البطيخي أن مصر تخوض تحديات اقتصادية صعبة في ظل الظروف الراهنة، وتحتاج إلى جهود كبيرة لعودة الاقتصاد إلى ما كان عليه قبل كورونا، حيث ارتفاع معدل النمو وزيادة الاحتياطي النقدي، مشيرا إلى أنه مع بدء التعايش مع كورونا سوف يتغير الوضع ويبدأ في التحسن.
ارتفاع غير مقلق
فيما صرح النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، أن أسعار العملات لم تشهد ارتفاعا كبيرا أمام الجنيه، وإنما هو تحرك بسيط، وهو أمر متوقع وطبيعي في ظل أزمة فيروس كورونا وتداعياتها.
وأضاف النائب عاطف مخاليف، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن ارتفاع سعر الدولار إلى 16 جنيه، غير مقلق، لأنه مع عودة حركة الاقتصاد مرة أخرى، سوف يعاد الجنيه الارتفاع مرة أخرى أمام الدولار.
وأشار عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان إلى أنه من أسباب التحرك في أسعار العملات العالمية هو إنتهاء ذروة فيروس كورونا في تلك البلدان وبدء دخول مصر على الذروة وارتفاع معدل الإصابة بالفيروس.
