قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيف أصلح علاقتي مع الله

كيف أصلح علاقتي مع الله
كيف أصلح علاقتي مع الله

كيف أصلح علاقتي مع الله.. يبدأ إصلاح العلاقة مع الله عز وجل في أن يبدأ المسلم في أن تكون جميع حركاته وسكناته لله سبحانه، مستحضراً بذلك معيّته طوال الوقت،كما أن أول أمر يعين على أن تحسن علاقتك
بالله هو التفكّر في خلقه، وإعمال العقل في عظمته وقدرته، وذلك من أسرع السبل لتجديد الإيمان في القلب، ومن تلك الأعمال التي تجدد الإيمان وتصلح ما فتر من العلاقة مع الله -تعالى- ما يلي: الدعاء: فليتوجه الإنسان إلى ربه بسؤاله الثبات والمعونة، قدوته في ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان من دعائه : (يا مُقلبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ).



قيام الليل



قيام الليل هو من أجلّ العبادات وأرفعها للدرجات، ترفع همة المؤمن وتزيح عن قلبه الغفلة، فضلها في أنها سرّ بين العبد وربّه، وقد ذكر الله -تعالى- فيها آيات من القرآن الكريم لفضلها، قال تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).



قراءة القرآن



كلام الله تعالى دواءٌ لأمرض القلوب وأسقامها، والفتور أحد هذه الامراض، وقراءة القرآن علاجٌ نافع لها
كما أن المواظبة على الأذكاروالتسبيح دليلٌ على صحوة القلب وصحة الإيمان، وهي صفة ملازمة للمؤمنين، ودالّة على الإتصال بالله سبحانه، وفضل الذكر عظيم ويدلّل على عظم أثره، فقد قال عليه السلام: (سبَق المُفرِّدونَ سبَق المُفرِّدونَ، قالوا: يا رسول الله ما المفرِّدون؟ قال: الذَّاكرون الله كثيرًا والذاكراتُ).


ومن الأمثلة على أذكار مخصوصة، أذكار الصباح والمساء فهي تحصّن المسلم، وتبعد عنه الشّيطان، الذي يسعى كل حين أن يبعد العبد عن ربّه، ويُفسد طمأنينة الوصال عليه، فكانت الأذكار مبعداً له ولوساوسه وأفعاله.





قوة الصلة بالله وأثرها على النفس تعدّ النفس مصدر السلوك والتوجيه في الإنسان حسب ما يُملي عليها العقل
من أفكار وصبغات، والاعتناء بالنفس لا يتنافى مع ما يحتاجه الجسد من المتطلبات الضرورية له كالأكل والشرب، أو المطالب المعنوية للعقل وغيرها، وعلى الإنسان أن يهتم فيها حتى يحقق التوازن المادي والروحي، فتكتمل بذلك إنسانيته حتى يصل إلى الكمال البشري، ولقد اعتنى القرآن الكريم بالنفس من خلال تصحيح العقيدة الإسلامية، وربط الإنسان مباشرة مع ربه ورزقه الاطمئنان في قلبه من خلال الإكثار من ذكره، قال تعالى: (أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، حيث إن ذكر الله يحقق الاطمئنان، ويهذّب الانفعالات التي تصدر عن الإنسان في مختلف أحواله.



علاقة العبد بربه



علاقة العبد بربه لا شيء أعظم من تعلّق قلب المؤمن بربّه عز وجل، فلا إيمان ولا عبودية إلا بتعلق العباد
بالله من جهة ربوبيته وإلاهيته، ويتضمن ذلك معنى الافتقار والحاجة إليه سبحانه، فيحصل الخشوع والخضوع والتوكل والغِنى بالله سبحانه، والغاية من خلق الله للناس هي العبادة، وتكون عبادة الله بتوحيده وجعل العبودية له وحده لا شريك له، ونفي تعلّق القلب بأي شيء سِواه، والمتعلّق بالله يجد ألطاف الله وكرمه وعنايته؛ فلا يخذله الله في المواقف الشديدة، ويفرّج ضيقه، ويوسّع عليه مخارجه، ويحفظه ويتولّاه، لكن من تعلّق بغيره فمصيره
الخذلان والحرمان فلما طلب معاوية بن أبي سفيان من عائشة أم المؤمنين أن توصيه، كتبت إليه أنها سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (منِ التمسَ رضا اللَّهِ بسَخطِ النَّاسِ كفاهُ اللَّهُ مؤنةَ النَّاسِ، ومنِ التمسَ رضا النَّاسِ بسخطِ اللَّهِ وَكلَهُ اللَّهُ إلى النَّاسِ).



كيف أقوي يقيني
بالله



كيف أقوي يقيني بالله .. تكون من خلال عدة أمور أهمها: تدبر القرآن الكريم، وبخاصة الآيات التي تناولت وتتحدث عن موضوع توحيد الله سبحانه وتعالى وعظمته؛ فمعرفة الله سبحانه وتعالى وتعظيمه من أهم الأسباب والوسائل التي تقوّي اليقين بالله سبحانه تعالى والمداومة على قراءة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومطالعة سنته، ومعرفة أخباره التي تدل على دعوته، وصبره على الدعوة، وجهاده وغزواته، ففيها من الفوائد والحكم العظيمة التي تقوّي اليقينبالله عند المسلم و قراءة النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تتناول وتتحدث عن وعد الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ووعيده للكافرين، والتأمل في أوصاف الجنةوأهلها، وأوصاف النار وأهلها، وقراءة النصوص التي تتناول أهوال القبر وأهوال يوم القيامة وغيرها، فهذه الأمور تقوّي اليقين بالله عند المسلم. قراءة قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأخبارهم، والتي جاء ذكرها في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، خصوصاً الآيات التي تتناول تأييد الله سبحانه وتعالى لهم بالمعجزات، والتي تتحدث أيضاً عن صبرهم وثباتهم.



معرفة علامات
الساعة



معرفة علامات الساعة وآماراتها، ومعرفة ما وقع منها من أحداث وما لم يقع، وقراءة النصوص التي تدل عليها وعلى أهوالها من خروج الدآبة، ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج يأجوج ومأجوج واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والإلحاح عليه بالدعاء بأنّ يقوي اليقين به، ويثبّت القلب على الطاعة والدين؛ فقد ورد النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (وسَلُوا اللهَ اليقينَ والمُعافاةَ ؛ فإنَّهُ لمْ يُؤْتَ أحدٌ بعدَ اليقينِ خيْرًا من المُعافاةِ)



وكان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: (اللهمَّ اقسِمْ لنا مِنْ خشيَتِكَ ما تحولُ بِهِ بينَنَا وبينَ معاصيكَ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جنتَكَ، ومِنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَيْنَا مصائِبَ الدُّنيا).النظر والتفكر والتدبر في آيات الله سبحانه وتعالى
الكونية، ومخلوقاته العظيمة، والسماوات وما فيها من نجوم وكواكب، وفي الأرض وما فيها من جبال وأنهار وبحار وحيوانات، وأشجار، وتدبر عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه، قال الله سبحانه وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَاثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي
لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ). مجالسة أهل العلم ومخالطتهم، وحضور مجالسهم ودروسهم، ومجالسة الصالحين وحضور مجالس الذكر ودروس العلم؛ فإنّ ذلك له أثر كبير في تقوية اليقين بالله سبحانه وتعالى وترسيخه في النفس البشرية، وصرف أسباب الشبهات عن النفس.



تعزيز الثقة بالله
تعالى



تعزيز الثقة بالله -عزّ وجلّ- يتحقق بمجموعةٍ من الوسائل، وفيما يأتي بيان البعض منها:أن يطلب الإنسان
من الله -تعالى- القوة على ما يريد، ولا يركن إلى نفسه وقوته لأنّه بذلك الفعل يكون هو الخاسر، كما عليه أن يعلم أنّ ما يجري في الكون لا يغيب عن علم الله، وإن كان ظاهر الأمر شراً، لكنّ عواقبه تكون للخير أقرب، فالإنسان محدود العلم والقدرة، فلا يدرك عواقب الأمور، فالواثق بالله -تعالى- يجب عليه أن يؤمن بأنّ جميع الأمور التي تحصل معه من تقدير الله لها، كما أنّها من مصلحة العبد. أن يعلم الإنسان أنّ الثقة بالله وسيلة نجاح يحتاجها المسلم في كلّ الأمور المشروعة، مثل: السعي والعمل لتحصيل الرزق، وذلك بالاعتقاد بأنّ الرزق بين يدي الله عزّ وجلّ، ودون أن يحسد الناس إذا زادوا عنه بالرزق، لأنّه يعلم أنّ الله -تعالى- هو الذي يبسط الرزق لعباده بعلمه وحكمته، وأنّ الغنى لا يدوم، كما أنّ الفقر لا يبقى.



الثقة بالله عزّ وجلّ، والإيمان بقدرته دون إهمالٍ للأسباب الممكنة والمشروعة، ومن ذلك السعي والعمل والجد والتحلّي بالصبر من أكثر الوسائل التي تُعين على تعزيز الثقه بالله، وزيادة التعلّق به، فهو الذي يعلم السرّ والإقبال على الله، والإلحاح عليه بالدعاء الصادق فذلك يزيل ويُذهب الهموم والغموم من نفس الإنسان والثقة بالله تعالى، والأمن به من الأعداء وكيدهم، حيث إنّ العبد العابد لله -تعالى- يكون من الواثقين بربهم، كما أنّ المؤمنين بأمانٍ من الله.



الثقة بالله في الابتلاءات



الثقة بالله تعالى كانت شعاراً عند الكثيرين ممن أصيبوا بالابتلاءات والامتحانات، منها عندما تجاوز موسى -عليه السّلام- البحر مع من معه، ضعفت بعض النفوس، وظنوا أنّ الطاغية فرعون ومن معه سيدركونهم، حيث ورد في القرآن الكريم: (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)، إلّا أنّ موسى -عليه السّلام- كان شديد الثقة بالله تعالى، ومتوكلاً عليه بشكلٍ تامٍّ، حيث قال الله تعالى عنه: (قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)، ومن الجدير بالذكر أنّ الثقة بالله كانت مزروعةً في قلوب جميع الأنبياء والرسل عليهم السّلام، ومن الامثلة على ذلك قول الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في صلح الحديبية فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه، حيث ورد أنّه قال: (إني رسولُ اللهِ، ولن يُضيِّعني اللهُ أبدًا) وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم، وبيّن الإمام ابن القيم خطورة سوء الظنّ بالله تعالى التي يقع فيها العديد من المسلمين، فيقع الظنّ في قلوب المسلمين بعدم الإيمان بنصر الإسلام والمسلمين وهلاك الأعداء، حيث قال الله تعالى: (مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ)، فمن كان يظنّ أن الله تعالى لن ينصر رسوله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في الحياة الدنيا والآخرة؛ فليرسل حبلاً يخنق به نفسه، بسبب اعتقاده الباطل بنصر الله تعالى لرسوله؛ وذلك لأنّ الله سبحانه
سينصر رسوله دون أي شكٍ.



كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- دائم الاعتقادوالإيمان بنصر الله تعالى له، وفي المقابل فإنّ بعض الصحابة كان يصيبهم شيءٌ من الإحباط واليأس، بسبب ما يشاهدون من قوّة الكفار وكثرة عددهم، إلا أنّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- كان يذكّرهم بأنّ المستقبل للإسلام وأهله، ويتمثّل ذلك في حادثة الهجرة إلى المدينة المنوّرة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وخاصّةً عندما لحق بهما في طريقهما سراقة بن مالك، وتظهر الثقة بالله تعالى أيضاً في غزوة الأحزاب عندما حُوصر المسلمون في المدينة المنوّرة، كان عدد الأحزاب يفوق كثيراً عدد المسلمين في المدينة المنوّرة، ولكنّ الله تعالى أيّد المؤمنين وآزرهم بالملائكة، وأصاب الأحزاب بالرياح، فالواجب على المسلمين الإيمان والاعتقاد الجازم بما ورد من أخبارٍ أخبر بها الله تعالى أو رسوله صلّى الله عليه وسلّم.

اقرأ أيضًا: حسبنا الله ونعم الوكيل ..علي جمعة يوضح معناها ومتى تقال وماذا يحدث بسببها