الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في زمن الكورونا.. 3 خطوات لتحمي نفسك من القلق والإحباط

3 خطوات لتحمي نفسك
3 خطوات لتحمي نفسك من القلق والإحباط في زمن الكورونا

قدم الداعية الإسلامي عمرو خالد  روشتة نبوية لحماية النفس من القلق المميت والإحباط في زمن الكورونا، معلقًا: أسهم تفشي جائحة كورونا في العالم حاليا في زيادة صعوبات الحياة و حالة من القلق، وهذا مبعثه طريقة التفكير الخاطئة وليس لصعوبة الوصول لحل للمشكلات.

واستعرض «خالد» عددًا من الأخطاء التي يرتكبها الإنسان لدى تعاطيه مع المشكلات، أولاها: التعميم.. عن طريق تحويل الوضع المؤقت إلي وضع دائم كما يحدث حاليا مع جائحة كورونا والعيش في تصورات خاطئة بأن الحياة قد انتهت، وأن القادم أسوأ وهو أمر يتجاهل الطابع المؤقت للجائحة.

وأضاف الداعية الإسلامي أن ثاني الاخطاء التي يرتكبها الإنسان يتمثل في الاسترسال مع سلاسل الوهم والخيال الخاطئ مثلما يحدث حاليا مع جائحة كورونا حيث يتصور البعض أن الاقتصاد قد انهار والحياة قد انتهت وضاعت الوظيفة والأولاد سيفقدون مدارسهم.

وأوضح أن الخطأ الثالث الذي يرتكبه الإنسان في هذه الأجواء هو الاستسلام للواقع وعدم القدرة علي مواجهته وتغييره والناس، وهما في هذه الأجواء نوعان :  مستسلمون ، ومقاومون للأمر الواقع و عازمون علي تغييره بكل السبل ومن خلال كل طرق التفكير الإيجابية .

ونبه أنه يمكن مواجهة هذه المشكلات عبر ثلاث خطوات، الأولى: العيش بنفسية الامتنان لله عبر شكره المستمر خلال اليوم واستعراض سلسلة النعم التي منحها الله لعباده مثل الأسرة والأولاد والأب والأم، وممارسة فكرة الامتنان لله تتم عبر الذكر وترديد الحمد لله 100 مرة، لافتًا: ستري خلال التسبيح نعمة الله عليك.

وواصل: الخطوة الثانية لتجاوز هذه المشكلات هي: قطع  سلسلة الوهم المخيف والخيال المريض بحسن الظن بالله؛ فالله الذي سترك ورزقك في الماضي قادر علي أن يفعل معك  ذلك في المستقب ، والخطوة الثالثة : العيش في طريق حسن الظن بالله.


وطرح الدكتور عمرو خالد، في وقت سابق، ثلاثة أفكار عملية في مواجهة انتشار فيروس كورونا، بعد لجوء مصر والعديد من الدول الأخرى إلى سلسلة من الإجراءات الوقائية، كإجراء احترازي لمنع تفشي الفيروس.

وقال خالد في مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن الخطوات الثلاثة تأتي في ظل الإجراءات "العظيمة" التي قامت بها الدولة وغيرها من حكومات الدول العربية، لمواجهة فيروس كورونا، والتي حظيت بالإشادة من جانب المنظمات الدولية.

وأفاد خالد بأن "الأفكار الثلاثة بعضها حياتية وبعضها دينية وبعضها روحية للتعامل مع وباء كورونا، وذلك حتى يكون لنا كأفراد دور إيجابي في المواجهة تخدم الإجراءات العظيمة التي قامت بها الحكومات، فنتصرف بطريقة صحيحة فيها نضج ووعي".

واستطرد: "فإذا كانت الحكومة علقت الدراسة، يكون دورنا أن نقلل من الخروج والتجمعات، لأنه ليس من المعقول أن أنقل انتشار العدوى من المدارس والجامعات إلى المقاهي مثلًا، لأنه بذلك فقدنا قيمة وتأثير الإجراء الحكومي".


وأردف: تتضمن الخطوات الثلاث الجلوس في البيت وعمل برنامج للأسرة خاصة في هذين الأسبوعين الذين تم تعليق الدراسة فيهما، لأن الهدف هو محاصرة المرض، اعمل برنامج لأولادك، لأن هذه فرصة للجلوس معهم، ويمكن أن يتضمن البرنامج البحث عن موضوع معين، وإجراء مناقشة حوله أو مشاهدة فيلم وثائقي، أو المشاركة في لعبة معينة، وكذلك الشباب يجب أن يستغلوا هذه الفرصة، ويحددوا لأنفسهم مراجعة ما درسوه أو قراءة كتابين مثلًا، وصلاة ركعتين كقيام ليل، وكأسرة ممكن أن يصلوا مع بعض في جو روحاني جميل.

واسترسل: ثانيًا: رفع الروح المعنوية؛ فالمناعة لدى الإنسان من أكثر العوامل التي تقويها الروح المعنوية، ورفعها يكون من خلال تقوية الجانب الإيماني، والتوكل على الله وتفويض الأمر له، وأن أي ضيق وعسر سيتبعه سعة ويسر، والبرنامج الذي ستضعه مع أولادك سيساعد في رفع الروح المعنوية.

واختتم: الابتلاء يهدف إلى استشعار العبودية لله واستشعار وفهم أن ابتلاء فيروس كورونا هو رسالة من الله لكي نستشعر معنى العبودية لله، فنتوجه بالدعاء والتذلل والتضرع إلى الله لكي ينجينا من هذا البلاء، فمن المهم جدًا أن نستشعر العبودية لله في هذه الأزمة، ولذلك كان الرسول صلى اله عليه وسلم يقول: "أنا عبد الله ولن يضيعني عند الشدائد"، وكأن النبي يريد أن يلفت نظرنا إلى أهمية أن تعيش معنى أن تكون عبدًا لله".