الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن والثورات الملونة



وحتى يتضح لك المشهد كاملا عزيزي القارئ في مقعد الرئاسة للولايات المتحدة الإمريكة ولتخرج معنا من فكرة صراع طبيعي على الحكم، ولكنه في حقيقة الأمر صراع عالمي أكبر وهدفه استعباد البشرية بالكامل وهو ما بين محافل الماسونية القديمة والمافيا وما بين المتنورين الجدد وتحديدًا بعد إقرار الماسونية العالمية لفكرة وجود المصالحة العالمية وتفعيل مبدأ الشراكات الاستراتيجية للجميع وهذا ما أثار حفيظة واعتراض المتنورين بشدة ... ولعل يطرأ في ذهنك تساؤل عن ماهية تأثير وتداعيات هذا الصراع على الشرق الأوسط وتحديدًا جمهورية مصر العربية باعتبارها المركز الرئيسي للمنطقة بالكامل؟! ولماذا نرى ظهورا وبقوة للحركات الإسلامية المتطرفة وتحديدًا الإخوان الإرهابيين في المشهد الأمريكي الحالي وبالأخص لدعم بايدن؟! وحتى أجيب على كل هذه التساؤلات لابد أن نستكمل ما قمت بشرحه في المقال السابق بعنوان (أمريكا بين الفوضى والمتنورين الجدد) ونشرح من هو مشرح الحزب الديموقراطي جو بايدن؟!

 

*وبعيدًا عن كون بايدن محاميًا وسيناتور عن ولاية ديلاوير منذ عام ١٩٧٣ ومن كبار أعضاء مجلس الشيوخ ولكن كانت أهم مرحلة فارقة في تاريخة كونة أصبح من أهم أقطاب الحزب الديمقراطي وأيضًا نائب للرئيس الإمريكي أوباما منذ حتي ٢٠٠٩ وحتي ٢٠١٧ ومن هنا بدأت مسيرتة وأخويتة الفعلية لدعم المتنورين الجدد Illuminati والمعروفين سابقًا بالماسوصهيونية والتي تم إعدادها بالكامل منذ الفين عام تقريبًا تحت إشراف مؤسسها والأب الروحي الحديث لها «مواب لافي» والتي أصبح لها ظهور واقعي ومكشوف في عام ٢٠٠٧ من خلال مهندس وممول الثورات الملونة في العالم وهو «جورج ساورس ومعة رفيق الكفاح جين شارب » أصحاب أكاديمية التغير ونظريات كفاح اللاعنف التي غزت بلاد الشرق من خلال الفوضي الخلاقة وكان ذراعها في الغرب منظمة «Antifa» ولكن كان ضروريًا لتمهيد عملها علي أرض الواقع إن يتم ميلاد تنظيم أرهابي يأخذ طابع الحركات الإسلامية تحديدًا؛ لذلك كان مهندس أنشاء وخلق داعش هو نفسة (جو بايدن) ولا نغفل أبدًا تصريحات جورج ساورس المعلنة حينما قال إن (ترامب هو أكبر غلطة في تاريخ أمريكا الحديثة ويجب علينا أن نصححها) وطبعًا ترامب كان أكبر صفعة ليهم في تعطيل أحلامهم وعملهم في المنطقة..... ولذلك ستشعر أن كل ما تراه في أوروبا من تظاهرات تتطابق تمامًا مع نفس السيناريو في أحداث يناير ٢٠١١ ومن أهم مواقف بايدن أثناء نيابتة لأوباما حينما تم عزل الإخوان الإرهابيين من حكم مصر وتم عقد جلسة استماع في الكونجرس الإمريكي خصيصًا لبحث مقترح دخول الجيش الأمريكي لمصر وغزوها وحينها رفض وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هيجل» هذا المقترح قائلًا ( نحن نضحي بالجيش الأمريكي كاملًا في مغامرة خاسرة بكل المقاييس) وتم بعدها أجبار هيجل علي الاستقالة ومن بعدها كان بايدن هو اليد الخفية التي تحشد أعضاء الكونجرس لتعطيل المعونة العسكرية لمصر وأيضًا لبايدن موقف حيوي في دعم المفاوضات الأمريكية الإيرانية السرية وتوقيع الاتفاق المشترك النووي بينهم والذي سمح بسحب الجيش الأمريكي من العراق والسماح لتنظيم القاعدة الإرهابي بالتمدد في العراق بشكل أكبر وهذا الموقف تم بسببة أيضًا إجبار وزير الدفاع «جيمس ماتيس» بسبب اعتراضة الكامل علي ما يحدث من تعاون مع إيران وحينما وصف أوباما إنة لا يتمتع بصفات القيادة الاستراتيجية لإدارة شئون أمريكا بالإضافة إن بايدن نفسة هو كبير مهندسي إدارة عمليات إنشاء سد النهضة الأثيوبي وتمويلاتة وهذا نابع من موقفه الكامل والصريح لدعم إسرائيل بشكل مباشر ولكن بعد خروجة من منصبة كنائب لرئيس أمريكا كان لزامًا علية الاستعانة ببعض الدول والشخصيات كواجهة لاستكمال الملف ووقع الاختيار على قطر تركيا تحديدًا... وذلك لأن نفس هذة الدول تنتهج نفس فكر الحزب الديموقراطي في دعم الإرهاب وانتشار الصراع في الشرق الأوسط وتقسيمة بالكامل ....ولعلك لا تعلم يا عزيزي إن بايدن هو نفسه من يدير ملف الأزمة الليبية الحالية ودعم السراج من خلال المليشيات التركية وذلك باستعانته بممثلة الرسمي ومسئول الإمدادت وتوزيع التعليمات لهذا الشأن وهو «عبد الحكيم بالحاج» لذلك لا أستبعد أبدًا خروج بايدن في الساعات أو الأيام القادمة معترضًا علي « وثيقة القاهرة » لحل الشأن الليبي وسوف نجد تأيد كامل من هيلاري كلينتون وأوباما وأيضًا جماعة الإخوان المسلمين وكل داعمي افكار الحزب الديموقراطي لكل تصريحاتة في هذا الشأن .... وهنا نأتي لأجابة السوال الأهم 

*ما مصلحة جماعة الإخوان إلمسلمين في دعم جو بايدن وأيضًا ظهورهم الواضح في مسرح التظاهرات الإمريكية المفتعلة أو حتي من خلال أذرعهم في الأنترنت ؟

 وبما أنك لست باحثًا أو متخصصًا في شأن تكوين وتحركات الجماعة الإرهابية ولا حتى في الماسوصهيونية فلا تدرك أن جماعة الإخوان هي أحد خدام وأذرع المتنورين الجدد ومنذ حوالي أكثر من ٨٠ عامًا وكانت بداية التواصل من خلال تجنيد سيد قطب ومن بعده زينب الغزالي ومن هنا كانت بداية التعاون مع الديموقراطيين ودخول الجماعة في حركة الاقتصاد الماسوصهيوني وحماية بعض الدول الأجنبية لهم وعليه لابد أن يستميت التنظيم الإرهابي في دعمهم الكامل وذلك لسببين وهما كالتالي:

تخيلًا من التنظيم الرجوع لقوته وحكم مصر تحديدا وهذا لن يحدث مطلقًا.

واستمرار مسيرة الماسوصهيونية في اختراق الشرق الأوسط والسيطرة عليه حتى يحدث مخطط تقسيم الشرق الأوسط الكبير والذي بناءً عليه يتم تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وتحقيق حلم إسرائيل في العالم.

*وفي النهاية عليك أن تعلم وتعي جيدًا أن مؤامرة الصراع العالمي تم إعدادها منذ قديم الأزل ولكن دومًا القدر يحمل معطيات وأشخاص وحيثيات وتحالفات تهدم ما تم تحضيرة لاستعباد البشرية بالكامل.


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط