الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المسار السياسي هو الحل.. الجامعة العربية: لا نريد تكرار مشهد سوريا فى ليبيا

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

أعربت جامعة الدول العربية عن أملها فى أن تعلن حكومة الوفاق الليبية، عن موقف إيجابى من إعلان القاهرة، الذى يتضمن وقفًا لإطلاق النار والانخراط فى مسار سياسى شامل يخرج ليبيا من أزمتها الحالية.

اقرأ أيضًا:-

وقال السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: "نأمل أن تعلن حكومة الوفاق فى ليبيا موقفها من المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وبدء عملية سياسية شاملة، وأن يسمح هذا الموقف بانخراطها فى العملية السياسية".

وأضاف زكى، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، "فى تقديرى، ليس من الضرورى القبول الكامل أو التسليم الكامل بأن هذه المبادرة هى الأساس الوحيد للحل، لكن المطلوب نية طيبة ومخلصة للمضى قدمًا فى الحل السياسى الذى تطالب به جامعة الدول العربية حقيقة منذ اندلاع الأعمال العسكرية فى الرابع من أبريل 2019".

وجدد زكى التأكيد على أن "الجامعة العربية لم تكن تؤمن للحظة واحدة بأن الأعمال العسكرية يمكن لها أن تحسم الموقف فى ليبيا، وهذا الموقف أكدته الجامعة العربية مرات عدة".

كما جدد الأمين العام المساعد تأكيد الجامعة على أن "المسار السياسى هو الذى يمكن أن يؤدى لإنهاء الأزمة فى ليبيا"، مطالبًا "جميع الأطراف أن تؤمن بهذا، وأن ينعكس هذا الإيمان بجلوسها معا كأطراف ليبية باعتباره نزاعا ليبيًا ليبيًا فى المقام الأول".

وعن رأيه فى ما يقال إن نجاح المبادرة المصرية مرهون بمدى تعاون الأطراف الخارجية المتداخلة فى النزاع الليبى، قال زكى: "هذا صحيح، لأن الوضع الميدانى فى ليبيا تطور إلى الحد الذى أصبحت التدخلات الخارجية تعطل وتصعب من العودة  للمسار السياسى بالمنطق الذى نتحدث عنه، خاصة بعد إعلان القاهرة الذى يقوم على أن الليبيين إخوة وعليهم أن يعودوا إلى المسار السياسى باعتباره المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة، وبناء ليبيا الجديدة التى يرغب فيها الشعب الليبى".

وتابع زكى أن شبح ابتعاد الوضع السورى عن الحل العربى يخيم على الجميع، ولا يرغب أحد فى تكرار الأمر فى ليبيا، مضيفًا أن جامعة الدول العربية بما لها من وزن أدبى وسياسى، وكمنظمة إقليمية تنتمى إليها دولة ليبيا، على استعداد للقيام بدورها، وهذا الدور منوط بتوافق الدول الأعضاء بالجامعة، وهو ما يمكن أن يساعد الليبيين على رأب الصدع الموجود فى الفترة الحالية.