EN 
رد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على تسجيل صوتي لأحد العناصر التكفيرية يقول فيه: " علة ذلنا يركن إلى الدنيا، وترك الجهاد، فإذا أردنا رفع الظلم ورد الكرامة، فعلينا نبذ القوانين الوضعية الشركية وتحكيم شرع الله، وإلى سبيل إلى ذلك بالجهاد في سبيل الله".
وقال «جمعة» في رابع حلقات حملة: « حصن نفسك ضد أكاذيب مرتزقة ابليس» إننا أوقفا الحدود، لأنها لم تستوف الشروط الشرعية التي وضعها الله - سبحانه وتعالى-؛ لذلك لم تطبق في بلاد المسلمين منذ أكثر من ألف سنة.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بما روى عن ابن عباس - رضى الله عنه- أنه قال عن قوله -تعالى -: « من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، ليس بالكفر الذي تذهبون إليه»، لافتًا: رواه الحاكم في مستدره من حديث صفيان ابن عينيه، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
واستدل المفتي السابق بما أخرجه مسلم عن أم سلمة- رضى الله عنها- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « أن يستعمل عليك أمراء تعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضى و تابع، فقالوا : أفلا نقاتلهم؟، قال: لا ما صلوا».
ونبه الدكتور على جمعة: إذًا التجربة التي خاضها المسلمون أنهم يلتزمون بالشروط، فإذا فقدوا الشروط بطل تطبيق الحد، ومن ضمنهم: وجود قاضي، و مجتهد، وشاهد عدل؛ لذا استصعب العلماء عبر القرون هذه الشروط، وخافوا أن يقعوا في غضب الله - تعالى-.
واختتم عضو عضو كبار العلماء رده على هذا التسجيل الصوتي: « فما لهولاء الخوارج لا يكادون يفقهون حديثًا، فيتكلمون بما لا يعرفون».
