EN 
تتميز مصر بمواردها السياحية المتنوعة ، ومقوماتها من الثقافة و الترفيه والتاريخ، الزاخرة بالعديد من المنتجات المختلفة ، ومقصد سائحي العالم ، للاستمتاع وقضاء أوقات مميزة.
تسعى مصر لتطوير أساليب الموارد المتاحة لها، و المقومات السياحية التي تمتلكها ، بالإضافة إلى البحث عن سبيل تنمية موارد جديدة ، للنهوض بالقطاع السياحي لتحقيق أقصى ، استفادة لأهم القطاعات الاقتصادية والأسرع نموا .
وفى إطار ذلك يرصد "صدى البلد" آراء ورؤى خبراء القطاع السياحي حول آليات الاستفادة من الموارد السياحية المتاحة و سبل تنمية الموارد في السطور القادمة .
قال ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر ، إن تعظيم موارد مصر السياحية يتطلب دعم السياحة الثقافية ، ذات القيمة الانفاقية العالية وما تمتلكه مصر من كنوز يجب الترويج لها بكثافة ، بالإضافة الى المحفزات لعودة السياحة منها دعم الطيران العارض.
أشار ثروت في تصريح لـ"صدى البلد" إلى أن لا سياحة بدون طيران ، وعلينا تدخل وزير السياحة لدى مصر للطيران لتكون تذكرة الطيران مرضية ، ليتمكن السائح زيارة مصر.
تابع رئيس غرفة شركات السياحة أن ما بعد كورونا نحتاج حملات تنشيطية ، عبر القنوات الإعلامية العالمية ،ليتم ترويج كل سوق على حده نظرا لاختلاف الثقافات ، ودعم ذلك عبر المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي ، و استضافة كبار الصحفيين ليكون في النهاية ، حركة سياحية ذات طفرة في الأرقام.
أوضح محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أن حجم الاكتشافات الأثرية و ترميم و إعادة فتح المقابر خلال ،الفترة من 2018 إلى 2019 يعد الأكبر في تاريخ مصر ، ويعد موردا مهما لجذب السياحة العالمية ، ونقطة ترويج نرتكز عليها.
أضاف محمد عثمان لـ"صدى البلد" أن هناك حدثا يجب الترويج له ، وهو استكمال جميع التماثيل الموجودة في مدخل معبد الاقصر و التى هدمت منذ حوالى 800 عام ماضية ، وقد نجحت وزارة السياحة و الآثار فى اعادة بنائها وبذلك عادة صورة معبد الاقصر كما كانت ووجب الترويج لذلك.
تابع فى تصريح لـ"صدى البلد" أن الانتهاء من طريق الكباش مكان غير مسبوق يوجد به 1700 ابوالهول مابين معبد الأقصر و الكرنك بطول 3700 كيلو متر لافتا ان مجموعة الاكتشافات بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير ، وحال عودة السياحة بعد انتهاء كورونا ، علينا البدء فورا فى تعظيم مواردنا السياحية عبر ، التفكير فى سياحة الكيف وليس الكم.
سرد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أنه آن الاوان لتنتقل صناعة السياحة الثقافية، الى الصفوة ، خاصة أن تعظيم الدخل القومى طريقة السياحة الثقافية و بالدليل أن عام 2010 عام الذروة السياحية حققنا 14 مليار دولار 68% منه جاء من السياحة الثقافية.
افاد بضرورة رفع الخدمات المقدمة للسائح فى المستوى الممتاز لتكون منتجاتنا "براند دولى" ، بالإضافة الى العودة للهوية البصرية للأقصر ، و التى ستضع القيمة السعرية للمنتج المصري 5 أضعاف ما نجنيه من نظيرتها الشاطئية .
المح أننا السياحة من بعد كورونا ، تتطلب ان نرفع من شأن القيمة السياحية لـ الآثار المصرية، وإعادة ترويج و فتح بعض الزيارات مثل معبد ابيدوس ، معبد دندرة قائلا : جميعها أدوات تزيد من الدخل القومي لمصر .
قالت الخبيرة السياحة الدكتورة راندا العدوى ، إن كنوز مصر السياحية و مقوماتها ، لا يمكن أن تضاهيها نظيراتها في الخارج ، نمتلك تاريخا عريقا منفردا ، ثلث آثار العالم ، فنادق على أعلى مستوى عالمي ، عمالة سياحية مدربة عالميا و محليا .
أكدت راندا في تصريح لـ"صدى البلد" أن الفترة الراهنة تتطلب تعظيم الموارد الاستثمار فى الترويج لها ، عبر المؤثرين عالميا ، على مواقع التواصل الاجتماعي ، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء التسويق العالمي ، والتعاقد مع شركات العلاقات العامة الدولية ذات النفوذ .
تابعت الخبيرة السياحية ان تعظيم الموارد و تنميتها ، يتطلب الترويج للمقاصد المصرية ، بشكل منفرد بهوية جاذبة للسائح ، وعلينا إعلاء قيمة المقصد السياحي المصري ، بالإضافة إلى ضبط منظومة تسعير الليالي السياحية ووضع حد أدنى لها.
