الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: لا وضوء ولا تيمم لأطباء مرضى كورونا إذا تعذر عليهم ومراعاة لحرمة الوقت

الجيش الأبيض
الجيش الأبيض

قالت دار الإفتاء ، إن الطبيب الذي يقضي وقتًا طويلًا في علاج مرضى «فيروس كورونا المستجد» ويرتدي الملابس الطبية الواقية لحمايته من الإصابة بالمرض؛ لا يَسْقُط عنه شرط الوضوء لصحة الصلاة؛ فإذا دَخَل وقت الصلاة وأراد أداءها؛ فعليه أن يتوضأ وضوءه المعتاد، ويصلي إذا حضرت الصلاة وهو على طهارته هذه.

وأضافت الإفتاء في بيان لها، عبر صفحتها الرسمية لها بالفيس بوك، : "إذا تَعذَّر عليه خَلْعَ الملابس الوقائية التي يرتديها للوضوءِ للصلاة؛ فعليه أن يتيمم، ويصلي بهذا التيمم ما شاء من الفرائض والنوافل. 

وتابعت : "أَمَّا إذا تَعذَّر عليه التيممُ أيضًا؛ فحكمه في ذلك حكم فاقد الطهورين؛ فعليه الصلاة على حاله بلا وضوءٍ ولا تَيَمُّمٍ مراعاةً لحُرْمة الوقت، ولا يجب عليه إعادة ما صلَّاه. 


كيفية وضوء وصلاة الأطقم الطبية المخالطة لمصابي كورونا 

قال الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الازهر بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها ودفع المضار وتقليلها واعتبرت الشريعة الحفاظ على النفس من أسمى المقاصد ، قال تعالى : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ولذلك فإن ما تقوم به الأطقم الطبية بجميع فئاتها نوع من الجهاد في سبيل الله تعالى . 

وأضاف لاشين في تصريح له، ان الفقهاء قرروا أن موانع صحة الوضوء وكذا التيمم وجود حائل يمنع من وصول الماء أو التراب الى العضو المقرر أن يصل اليه الماء في الوضوء ، كما أن الأطقم الطبية التى تخالط المرضى يختلف وضعها بحسب طبيعة العمل ، فمن يقتصر عمله على إجراء الفحص المبدئي ولا تقتضي طبيعة عمله مخالطة مصابي كورونا ولا يشق عليه نزع الكمامة فهذا يتعين عليه الوضوء وأداء الصلاة في وقتها إذ هذا هو الأصل أما من اقتضت طبيعة عمله مخالطة المصابين سواء في الرعاية المركزة أو العناية المركزة او مستشفيات العزل الصحي من الأطباء أو الممرضين أو غيرهم فإن حكمهم بالنسبة للطهارة او الصلاة ما يلي.

دار الإفتاء: تبرع المتعافين من كورونا ببلازما الدم جائز شرعا وواجب وطني
قالت دار الإفتاء إن المتوفى إذا لقي ربه متأثرًا بفيروس كورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا. 

وأضافت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك أنه لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة . 

ومن جانبه قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن منع دفن الموتى بسبب كورونا غير جائز شرعًا ، مبديا تخوفه من أن يتحول من يصاب أو يتوفى متأثرا بالكورونا إلى وصمة، مشددا على ضرورة أن يحرم الخطاب الديني لمثل هذه الأمور. 

وأوضح أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني: أنه لو رسول الله بيننا كان سيفرش رداءه لمثل هؤلاء الذين يدافعون عن حياتنا من الأطباء والممرضين.

وتساءل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هل يكون جزاء العمل بنبل وإنسانية ما حدث اليوم مع الطبيبة المتوفاة، منوها بأن الخوف ليس مبرر لسوء الأخلاق.