الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثاني زوجات النبي.. الأزهر يوضح أبرز 10 معلومات عن أم المؤمنين سودة بنت زمعة

سيرة أم المؤمنين
سيرة أم المؤمنين سودة بنت زمعة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إن أم المؤمنين سودة بين زمعة - رضى الله عنها- كانت إحدى السابقات إلى الإسلام، وأسلمت في بداية الدعوة مع زوجها السَّكران بن عمرو -رضي الله عنه-، وهاجرت معه في الهجرة الثانية إلى بلاد الحبشة؛ بعدما اشتد عليهما أذى المشركين، وكان عدد المهاجرين حينذاك 83 رجلًا و9 نسوة.

وأضاف « مركز الأزهر» في بيانه أبرز المعلومات عن سيرة أم المؤمين ضمن حملته « وأزواجه أمهاتهن» أنه قيل أن زوجها مات في بلاد الحبشة، وقيل: مات بعد أن رجعا إلى مكة قبل الهجرة إلى المدينة المنوَّرة، وبعد وفاة السيدة خديجة -رضي الله عنها- خَطبت السيدةُ خولة بنت حكيم أُمَّنا سودة على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح الأزهر للفتوى أنه - صلى الله عليه وسلم- تزوجها وهي في 66 من عمرها -وقيل في 55؛ إكرامًا لها، وهي السابقة إلى الإسلام، الصديقة، المُهاجرة، فكانت ثاني زوجاته - عليه الصلاة والسلام-، ولم يتزوج سيدنا رسول الله  معها امرأة نحوًا من 3 سنين.


وتابع أنها كانت -رضي الله عنه-كريمة المعشر، تُضفي السعادة والبهجة على قلب سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وقد أورد ابن سعد في طبقاته: أنَّها صلت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم- ذات مرة في تهجده، فثقلت عليها الصلاة؛ لطول صلاته - عليه الصلا والسلام-، فلما أصبحت قالت له: «صَلَّيْتُ خَلْفَكَ الْبَارِحَةَ، فَرَكَعْتَ بِي حَتَّىٰ أَمْسَكْتُ بِأَنْفِي مَخَافَةَ أَنْ يَقْطُرَ الدَّمُ» فَضَحِكَ - صلى الله عليه وسلم- ، وَكَانَتْ تُضْحِكُهُ الْأَحْيَانَ بِالشَّيْءِ.

وواصل: أنه كانت -رضي الله عنها- سخيَّة معطاءة تحب الصدقة حتى إن سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعث إليها بدراهم في غرارة -وعاء يوضع فيه الأطعمة-، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم، قالت: في غرارة مثل التمر؟ ففرقتها بين المساكين، كما وهبت -رضي الله عنها- يومها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- للسيدة عائشة -رضي الله عنها- بعد أن كبرت سِنُّها، عن طيب نفس منها.

وأشار الأزهر العالمي أنها  -رضي الله عنها- روت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خمسة أحاديث، وشهدت معه  يومَ خيبر، وحَجَّةَ الوداع، ثم لازمت بيتها بعد أن لحق سيّدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-بالرفيق الأعلى، ولم تحج بعده إلىٰ أن تُوفِّيت في خلافة سيدنا معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما -وقيل في خلافة سيدنا عمر -رضي الله عنه- بعد أن أوصت ببيتها للسيدة عائشة -رضي الله عنهما- وعن أمَّهاتنا أمَّهاتِ المؤمنين.