لم يكن التدخل التركي في الأراضي الليبية وغيرها من الأراضي العربية يهدف إلى تحقيق الاستقرار أو المصلحة العامة للشعوب العربية كما يزعم أردوغان ونظامه، ولكن يوما بعد يوم يتكشف الوجه القبيح للأطماع التركية في الأراضي العربية.
بعد ظهور أردوغان في فيديو يشرح فيه هدفه من دخول مدينة سرت وهو البترول والاستيلاء على أموال الشعب الليبي بغير حق, يخرج علينا مسؤول تركي في النظام الأردوغاني ليؤكد من جديد أطماعهم بكل تبجح.
أكد المسؤول التركي في تصريحات لوكالة رويترز أن الشركات التركية مستعدة للدخول في الأراضي الليبية عن طريق شراكة مع الليبيين لإعادة إعمارها ما يكشف سوء النوايا في محاولة للاستيلاء على الموارد الليبية في شكل متخفي بداعي الإعمار.
والأربعاء، اجتمع وفد تركي يضم وزيري الخارجية والمالية مع مسؤولين في حكومة طرابلس، لإجراء محادثات ادعت أنقرة أنها "تهدف إلى وضع نهاية للقتال"، إلا أن مسؤولا تركيا كشف عن "دوافع أنقرة الحقيقية".
وقال المسؤول لوكالة رويترز، طالبا عدم نشر اسمه، إنهم ناقشوا المدفوعات المستحقة للشركات التركية عن أعمال الطاقة والبناء السابقة في ليبيا، بالإضافة إلى "السبل التي يمكن لتركيا أن تساعد من خلالها في استكشاف الطاقة والعمليات المتعلقة بها"، في إشارة إلى استغلال أنقرة لموارد الشعب الليبي.
وأوضح أن ذلك يشمل "التعاون في كل مشروع يمكن تصوره"، وفقا لرويترز.