الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طيارة ورق.. تتحدى كورونا



 
ما بين حواديت ومشكلات الحظر ..وحواديت ومشكلات إلغاء الحظر .. حاول الكثير منا التعامل مع ازمة فيرس كورونا والحظر وأزماته النفسية والتى لحقت بالكثيرين البحث فى دفاتر ترثنا القديم  ليجد لنفسه حلول سهلة وبسيطة .. جميلة ولذيذة .. شيقة وممتعة .. تساعد وتساهم بشكل ايجابى كبير فى تغيير مود الشخص النفسى وتحوله من الكائبة إلى البهجة والابتسامة .. ومن الحزن إلى الفرح والسعادة .. وكانت الطيارة الورق هى سر الأسرار التى وجدها الكثيرين واسترجعها من دفتر أحوال تراثنا القديم ومنحته إحساسه الجميل والرشيق بمتعة الطيران فوق السحاب .. الطيارة الورق التى غنت لها حارة القمر فيروز بكل متعة وحب ..  
طيرى يا طيارة طيرى .. يا ورق وخيطان .. بدى أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران .. وينسانى الزمان فوق سطح الجيران .. كلمات تعبر عن فرحة وبهجة ومتعة التعامل مع الطيارة الورق .. تلك المتعة اختفت ولم يكن لها تواجد بين الصغار والشباب منذ سنوات طويلة مضت رغم ان ذكرياتها تملىء عقل وقلب ووجدان الآباء والأجداد .. كل منهم لديه ذكرياته الغالية مع الطيارة الورق سواء فى كيفة صناعتها واختيار ألوانها وخيوطها .. او مكان طيرانها من فوق سطح المنزل او سطح الجيران .. او من حديقة المنزل ولا من حدائق الشوارع .. هذا كان حالنا زمان مع الطيارة الورق التى عادت وهى تستيعد مكانها ووجودها .. بألوانها المبهجة البراقة .. عادت لكى يتغلب وينتصر بها المواطن على خوفه وقلقة على نفسه وأهله من أزمة كورونا ومشكلاته مع الحظر .. وأيضا ليتغلب بها على إلغاء الحظر وفتح المولات والقهاوى .. من يطير الطيارة الورق لا يفكر وهو يطيرها سوى فى متعة وبريق التحكم فيها بالخيطان .. يشعر بالسعادة وهو يقود خيوطها ويطير معها لأعلى مكان فى السماء .. من أجل متعة الإنتصار والتغلب على الإنكسار والابتعاد عن مرحلة الانهيار امتلأت السماء فى مصر بالمدن والقرى .. فى الأحياء الراقية قبل الشعبية .. وعلى كل الكبارى رغم اختلاف أماكنها .. مصر كلها مليانه بكل أنواع وأشكال الطيارات الورقية .. هذه طيارة على شكل علم مصر .. وأخرى حمراء حبا فى فانلة الأهلى وغيرها بيضاء تعبيرا عن حب الزمالك وتلك ألوان مبهجة تطفى البهجة والفرحة على من يطيرها ومن يشاهدها ويتابعها .. الصراحة مشهد الطائرات الورقية فى السماء فى كل مكان  يمنح الكثير من المتعة والبهجة .. وللتذكر  الطيارة الورق صنعت لأول مرة قبل  ألفي عام  بهدف وغرض معرفة إتجاه الرياح واستخدمت فى الحروب لنقل الرسائل بين المعسكرات .. وأصبحت وسيلة وجزء مهم فى التجارة بين العديد من الدول .. ولها العديد من المهرجانات العالمية .. واليوم ومع إغلاق الشواطئ التى كانت مكان رئيسى وهام تتواجد فى سمائها الطيارة الورق والتى بها تحدى وتغلب صغار وشباب وكبار المصريين على كل معاناتهم وازمتهم مع كورونا .. واستخدم الجميع الطيارة الورق لتغيير حالته المزاجية بالابتعاد عن الكآبة والتمسك والتمتع بابتسامة الحياة .. ومع كل هذا الجمال بخرج علينا من يطالب بمنعها لأنها أحد أسباب الوفاة .. بالذمة ده كلام يا متعلمين يا بتوع المدارس .. يا سيدى اذا كان بيدك تمنع أسباب الوفاة لما لا تمنع السيارات من السير فى الشوارع  لأنها تمثل أحد أهم أسباب لارتفاع نسبة الوفيات فى مصر .. او حتى تمنع كورونا نفسها من التسبب فى وفاة المواطن .. أيها الفتايين .. ارحمونا شوية من البحث عن وسائل للنكد والعكننه على المواطنين .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط