EN 
بفضل التقدم التكنولوجي الهائل، تمكن خبراء من إعادة بناء وجه رجل من العصر الحجري، عاش منذ ما يقرب من 8 آلاف عام.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه على الرغم من أن العالم قد لا يعرف أبدًا السبب وراء وضع رأس رجل من العصر الحجري على عمود وإلقائه في قبر تحت المياه، إلا أنه الآن أصبح من الممكن رؤية وجه إنسان من هذا العصر.
وأوضح التقرير أن خبيرًا في الطب الشرعي لجأ إلى استخدام تقنية إعادة بناء الوجه ثلاثية الأبعاد من أجل إعادة وجهه إلى الحياة، ليظهر رجل ذو أنف مدبب وجبهة عريضة ولحية طويلة؛ وتم تشكيل عضلات الوجه والجلد بالاستعانة بعوامل مختلفة، مثل وزن هذا الرجل وطوله وأصله العرقي.
يشار إلى أنه قد تم العثور على جمجمة رجل العصر الحجري المشار إليه في ما كان في السابق بحيرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في السويد؛ وأفاد باحثون من جامعة "ستوكهولم" ومؤسسة التراث الثقافي السويدي بأنه كان من ضمن مجموعة تضم 12 شخصًا على الأقل، من بينهم رضيع، وأنهم ربما قُتلوا خلال طقوس قديمة.
وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة المتعلقة بإنسان العصر الحجري، ويُدعى "فريدريك هالجرين" وهو من مؤسسة التراث الثقافي السويدي، في تصريح لأحد المواقع العلمية إن هذا الاكتشاف يعد مثالًا لطقس شديد التعقيد والتنظيم في الوقت ذاته؛ وأضاف أنه على الرغم من أنه لا يمكن له ولزملائه فهم معنى هذا الطقس، إلا أنهم يقدرون تعقيده، وتعقيد الصيادين وجامعي الثمار في عصور ما قبل التاريخ.
ورغم أن السبب وراء وفاة هذا الرجل والآخرين بهذا الشكل المروع ربما يظل لغزًا، إلا أن "أوسكار نيلسون"، خبير الطب الشرعي المقيم في السويد، أظهر لنا كيف كان الضحية يبدو.
جدير بالذكر أنه لم يكن هناك أي دليل يوضح ما كان الضحية يرتديه، لذا قرر "نيلسون" اختيار ثيابه وقصة شعره بناءً على أغراض عُثِر عليها في القبر.
وكان الباحثون قد اكتشفوا جمجمة هذا الرجل، إلى جانب 12 آخرين في عام 2018، واكتشف علماء الآثار أيضًا بقايا لمجموعة من الحيوانات بما في ذلك الدببة البنية والخنازير البرية.
ومن المرجح أن الجثث دُفنت منذ فترة تتراوح ما بين 7500 و8500 عام مضت.
