تحل اليوم ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، فكل منا يتذكر كيف غيرته الثورة و غيرت ماحوله وأعادت عليه بالمكاسب وكذلك الوزارات تذكر، ولعل من أبرزها وزارة الزراعة، حيث أحدثت الثورة نهضة زراعية حقيقية لم يكن لها مثيل.
فكانت المشروعات القومية والتى وفرت الكثير من الإنتاج للمواطنين بأسعار مناسبة، وفى هذا الصدد قررنا رصد التقرير التالى لاستطلاع تفاصيل ما عادت به الثورة على النهضة الزراعية.
في البداية ، يقول
الدكتور محمد القرش المتحدث باسموزارة الزراعة، إن ثورة 30 يونيو أحدثت نهضة شاملة في القطاع الزراعي والحيواني والسمكي من خلال عدة مشروعات قومية مما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتلك القطاعات باعتبارها جزء من الأمن القومي.
أضاف القرش خلال تصريحات خاصة ل صدى البلد أنالرئيس عبد الفتاح السيسي أقام العديد من المشروعات من أجل النهوض بالقطاعات الزراعى والحيوانى والسمكى، حيث تم التوسع في الرقعة الزراعية مما زاد الإنتاج كذلك تم استصلاح مليون ونصف فدان.
وأشار متحدث وزارة الزراعة إلى أن أهم تلك
المشروعات القومية،مشروع الإنتاج الحيواني(مليون رأس ماشية على مراحلً) ، و مشروع بركة غليون للثروة السمكية ، ومشروع ١٠٠ ألف فدان صوب زراعية ، مشروعات تحلية ورفع المياه لمنطقة سيناء.
وأوضح أنه تم افتتاح أكثر من ٣٠ سوق جديد للصادرات المصرية بالدول الأخرى فزادت الصادرات حيث كنا نصدر ٤ ونصف مليون طن من الصادرات الزراعية وخلال العام الماضي تم تصدير ٥ ونصف مليون طن ، أما النصف الأول من العام الحالي شهد تصدير ٣ ونصف مليون طن مما يعكس الاهتمام الكبير بالقطاع التصديري.
وتابع قائلا: "هناك العديد من المشروعات أقامتها القيادة السياسية عقب
30 يونيواهتمت بكبار المزارعين والمربين مثل مشروع تحسين القدرات التسويقية للمزارعين والذى خدم 40 ألف أسرة " ، لافتا إلي أنه تم استنباط أصناف من المحاصيل جديدة يصل إلي أكثر من ١٣ محصولا.
ونوه إلي أنه أصبح لدينا مشروعات لتحسين السلالات الإنتاجية من اللحوم فكان مشروع البتلو الذى ساعد على زيادة الإنتاج مما أدى إلي انخفاض أسعارها ، موضحا أنه تم ابتكار نظم زراعية جديدة مثل منظومة القمح الجديدة .
واستكمل: "تم استحداث منظومة التحول الرقمى وميكنة القطاع مما أدى إلى نهضة زراعية شاملة، كما تم زيادة مساحة الأراضى المنزرعة ".
فيمابعث الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، برقية هنأ فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفالبذكرى ثورة 30 يونيه المجيدة، التي أعادت الدولة المصرية إلي مكانتها الطبيعية بقيادة الرئيس رغم التحديات التي واجهتها الدولة المصرية علي مدار 7 سنوات سواء مواجهة الإرهاب في سيناء أو انتشار فيروس كورونا.
وقال "خليفة"، في برقيته إلي الرئيس السيسي: "بالاصالة عن نفسي وبالانابة عن جموع المهندسين الزراعيين بمناسبة الذكري السابعة لثوره 30 يونيو المجيدة، وسوف تظل هذه المناسبة علامة فارقة في تاريخ الوطن حيث صنع الشعب المصري واحدة من اعظم الثورات في التاريخ.
وأضاف نقيب الزراعيين أنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد إلي أن مصر نجحت في تحويل التحديات إلي فرص يعرفها القاصي والداني أعادت مصر إلي واجهة مكانتها الطبيعية بين الأمم من خلال التحول الاقتصادي الكبير لدولة كبيرة تأخذ مكانتها الاقتصادية الكبيرة بين مختلف دول العالم.
وأوضح أن المشروعات التي نفذها الرئيس السيسي خلال سنوات قليلة لم يكن يتصور إمكانية تنفيذها في ظل المؤامرات الدولية وخاصة في مجال البنية التحتية للدول المصرية، والمشروعات الزراعية ومشروعات شبكات الطرق التي غيرت وجه مصر لكي تكون دولة محورية لها تأثيرها علي المستوي الإقليمي والدولي، مشيرا إلي أن مشروعات تعمير سيناء والصوب الزراعية والتوطين خارج الدلتا ووادي النيل رسالة نجاح لمصر أمام العالم.
وأكد أن جموع الزراعيين في مصر يعاهدون الرئيس بمواصلة المزيد من الجهد والعطاء لتوفير الأمن الغذائي للشعب المصري سائلا المولي عز وجل ان يعيد هذه المناسبة المجيدة علي الرئيس بدوام التوفيق والسداد وعلي مصرنا الغالية بالتقدم والرقي والازدهار.
وعلى نفس السياق ، قال حسين عبدالرحمن ابوصدامنقيب عام الفلاحين، إننا نجني حاليا ثمار ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أنه بعد مرور 7 سنوات عليها، ظهر جليا كيف أنقذت ثورة 30 يونيه سلة غذاء العالم(مصر) من التمزق.
وأضاف "أبو صدام" فى تصريحات ل " صدى البلد " ، أن ثورة 30 يونيو وزاد الاهتمام بالفلاح حيث أقر قانون الزراعات التعاقدية في اجتماع الفلاحين بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة عيد الفلاح عام 2014 وبدأ العمل في إنشاءصندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أي أضرار نتيجةلكوارث طبيعية.
اقرأ أيضا :
وأوضح " نقيب الفلاحين" أن من أهم مزايا ثورة يونيو أنها أوقفت انهيار القطاع الزراعي وأنهت التعديات على الأراضي الزراعية واستردت معظم أراضي الدولة المعتدي عليها من واضعي اليد وفتح باب تقنين الأراضى الزراعية المستصلحة وتم تدشين المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف فدان .
وقال إنه تم العمل علي تنقيح وتعديل
قانون الزراعهوتم الاهتمام بفتح أسواق تصديرية جديدة حتي أصبحت مصر تتربع علي عرش تصدير البرتقال والفراولة وزيتون المائدة.
ولفت ابوصدام إلي أن السياسه العامه للدوله اتجهت إلي تغيير نظم الزراعة والري والتخزين لتواكب العصر الحديث فتم البدء في المشروع القومي لإنشاءصوامع الغلال، وتغيير الحيازة الورقية إلي حيازةمميكنة فيما يعرف بالكارت الذكي.
وتابع قائلا :" كما أطلق المشروع القومي لزراعة 100ألففدان بالزراعةالمحميةداخل صوب وانطلق الباحثون المصريون في استنباطأصناف جديدةومتطورة من تقاوي المحاصيل الإستراتيجية".
وأشار إلي أن القيادةالسياسيةعملت منذ بداية مرحلة ما بعد 30 يونيه علي توفير المستلزمات الزراعيةبكميات كبيرة واسعار مناسبه فكان التوسع في إنشاءمصانع الأسمدةكما حدث بمجمع العين السخنةومصانع موبكو للأسمدةالزراعيةوتم إنشاءقناطر أسيوطالجديدةحفاظا علي مرفق الري وضمان استمراره بجودةعالية.
وأكد أنهوفي إطار حرص الرئيس علي تخفيف الاعباء عن المزارعينرغم الأزمات الاقتصاديةالطاحنةكان تأجيلالعمل بقانون ضريبة الأطيان الزراعيةلمدة 6 سنوات متتالية علي مرحلتين وحرص علي تسعير المحاصيل الإستراتيجيةبأسعارترضي المزارعين.
وفي سياق الاهتمام بالثروةالسمكيةوالداجنةوالحيوانية تم إنشاءمجمع مزارع سمكيةببركةغليون ووفرت الأمصال للتحصينات والأعلاف فأصبحت مصر الأولي أفريقيا في إنتاجالأسماكووصلت إنتاجية الدواجن إلي مليار و300 ألف طائر سنويا ودشن مشروع إحياءالبتلو لمنح صغار المربين قروضا ميسرةوتشجيعهم علي التربية وعدم ذبح صغار العجول.