الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيلها .. أنشطة خيرية ومشروعات إنسانية للدكتورة سوسن الطوخى لا تزال تنبض بالحياة

صدى البلد

لم تشأ الدكتورة سوسن الطوخى أن تكون مجرد اسم فى خانة مدونة بدفاتر السجل المدنى ، فاختارت ان تشق طريقها فى المجال الذى اختارته لنفسها وبمحض إرادتها وهو العمل العام والانشطة الانسانية وهو ما جعلها تتفوق وتتألق فى هذا المجال .

اقرأ أيضا:


إ حرص مؤخرًا خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على إحياء ذكرى رحيلها  السابعة بوصفها إحدى رائدات العمل الخيرى والإنسانى وصاحبة الأيادي البيضاء  فى هذا المجال .

وكيف لا تكون كذلك وهي امرأة استحقت عن جدارة ان يصفها الجميع بأنها امرأة بألف رجل حيث  اختارت الطريق الصعب ونجحت، بمفردها، فى أن تكون فى الصدارة.

 الدكتورة المهندسة سوسن محمد الطوخى عبدالباقى، مؤسس وعضو مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وهى أيضًا رئيس مجلس إدارة معهد أكتوبر العالى للهندسة والتكنولوجيا، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الدكتورة سعاد كفافى التي على الرغم من أنها رحلت عن عالمنا، بجسدها، فى الثانى من يوليو 2013، إلا أنها ما تزال باقية بيننا بسيرتها العطرة وأعمالها الخالدة وعطائها الذى لا ينضب.

انها واحدة من رواد التعليم العالي، حيث أسهمت في تطوير معهد أكتوبر العالي للهندسة والتكنولوجيا، كما كان لها باع طويل في العمل الخيري والتطوعي حيث أنها صاحبة فكرة إنشاء مركز سوسن الطوخي المتخصص في علاج أمراض القلب للأطفال مجانا. وهو المركز الذي تم افتتاحه فى مارس من عام ٢٠١٥، وذلك بمستشفى سعاد كفافى الجامعي التابع لكلية الطب البشري بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وهذا المركز يقدم الخدمات لغير القادرين لإجراء عمليات القلب المفتوح والفحوصات الطبية للأطفال بالمجان، وذلك صدقة على روح الدكتورة سوسن الطوخى التى كان حلمها افتتاح المركز كما يعالج المركز أطفال مصر بأحدث النظم، وبه جميع التجهيزات المطلوبة لقسطرة قلب الأطفال التشخيصية والعلاجية، حيث تجري به جميع جراحات القلب المفتوح والصدر للأطفال.

 ومن ناحية أخرى كانت الدكتورة سوسن الطوخي تحظى بشعبية كبيرة في الجيزة وأكتوبر، حيث حملت على عاتقها إنشاء مشروعات تخدم بها الأهالي، وبرغم انشغالها بإدارة معهد أكتوبر العالي للهندسة والتكنولوجيا، إلا أن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في خدمة مدينة 6 أكتوبر، حيث كانت تنظم دورات تثقيفية للتمكين السياسي للمرأة الى جانب إقامة أفراح جماعية للفتيات الأيتام، وكان لها الأسبقية في إنشاء فصول لمحو الأمية للمرأة بالجهود الذاتية، وتدشين مشروعات لتدوير المخلفات وغيرها من المشروعات الخدمية، إضافة لتبنيها عدد كبير من طلبة المعهد غير القادرين حتى بعد رحيلها حيث أوصت الدكتورة سوسن الطوخى لاستكمال رسالتها.

أما سيرتها المهنية فتقول إنها من مواليد السادس من يوليو عام 1957، وحصلت على دكتوراه فى الهندسة المعمارية، ومن مؤلفاتها: كتاب نظريات العمارة «الجزء الأول»، وكتاب نظريات العمارة للهندسة المعمارية «الجزء الثانى»، وكتاب مدن صحراوية كما شاركت فى العديد من المشروعات الخدمية الكبرى منها: مشروع أرض المروحة بالقطامية بمحافظة القاهرة، ومشروع تطوير ميدان الأوبرا وحديقة الأزبكية، ومشروع تطوير محطة مصر وموقف أحمد حلمى.

وعملت الدكتورة سوسن الطوخى مستشارًا للجنة التعليم بمجلس الشعب، وعضوًا بالاتحاد الأوروبى للتحكيم الدولى الهندسى ممثلًا عن مصر، وعضوًا بالمنطقة الدولية لإدارة المشروعات «PHI» بأمريكا، وعضوًا لمجلس إدارة فى مؤسسة UMAR لمعمارى دول البحر المتوسط، وعضوًا بالمجلس العربى للطفولة والتنمية، وعضوًا بمجلس سيدات الأعمال بدولة الإمارات العربية «الشارقة»، ومثلت مصر فى هيئة المعماريين العرب