الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فساد في الأرض.. البحوث الإسلامية تحدد 3 أسباب لظاهرة التحرش

الدكتورسعيد عامر،الأمين
الدكتورسعيد عامر،الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية

قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام بمجمع البحوث الإسلامية، إن جريمة التحرش تنتشر بسبب ضعف الوازع الديني في قلوب الناس، -لا يوجد ضمير ولا إنسانية ولا مروءة ولا شجاعة-، كذلك انهيار القيم الأخلاقية- وهذا لا يليق لأن قدوتنا - صلى الله عليه وسلم- كان على خلق عظيم، وهو القائل: « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

وأضاف « عامر» خلال فيديو على صفحة المجمع بـ«الفيسبوك» أن ضعف عامل التربية أيضًا كان سببًا لهذه الظاهرة، وذلك من جميع أطراف المجمتع، لافتًا: لذا علينا أن نقوى الوازع الديني في قلوب شبابنا، لأ الهدف واحد في رسالة المؤسسات وهو نشر الأمن والأمان. 

وأوضح الأمين العام للدعوة والإعلام بالبحوث الإسلامية أن التحرش يعد فسادًا في الأرض، لأنه يتضمن قطع الطريق على عباد الله،  قال - تعالى-:« إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا..»، كما أنه مخالف للهدى النبوي، قال - صلى الله عليه وسلم-:« المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويديه، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، والمهاجر ما هاجر ما نهى الله عنه». 


جدير بالذكر أن مجمع البحوث بالأزهر أعلن عن إطلاق حملة توعوية إلكترونية يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر، لمواجهة ظاهرة التحرش التي انتشرت بين فئة تفتقد لمعاني الإنسانية والشهامة والمروءة، وتمثل جريمة مجتمعية تنشر الفوضى والفاحشة في المجتمع وتحول دون تحقيق السلام والأمان النفسي بين الناس.

وتنطلق الحملة تحت عنوان "التحرش .. جريمة أخلاقية"، في إطار توجيهات فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف الحملات التوعوية التي تواجه الظواهر السلبية في المجتمع وتمنع انتشارها وتقدم الحلول المناسبة للقضاء عليها.

وقال نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تلك الحملة تأتي استكمالًا للدور والرسالة الإنسانية والدينية والتربوية التي يقوم بها الأزهر الشريف من خلال علمائه الأجلاء ووعاظه وواعظاته، فالأزهر دائمًا ما يهتم بما يرتبط بواقع الناس ويمس اهتماماتهم الشخصية، كما أنه يحرص كل الحرص على المواجهة المستمرة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع وتمثل تحديًا يحول دون تنميته ورقيه.

ونبه «عياد» أن الإسلام حرم التحرش بكل أشكاله وصوره، بل وحرم كل ما يؤدي إليه فقال-صلى الله عليه وسلم-: "لَا تُتْبِعِ النَّظَرَ النَّظَرَ، فَإِنَّ الْأُولَى لَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ"، فالتحرش ظاهرة وآفة تنشر الرذيلة في المجتمع، وقد تؤدي إلى التناحر وإراقة الدماء نتيجة لارتباطها بالأعراض، كما أنها تتنافى مع الفطرة السوية والبناء المجتمعي القويم.

وأكد الأمين العام، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل التعدي على الأعراض كالتعدي على الدماء والأموال، فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ"، مشيرًا إلى أن المجتمع لا يستقيم إلا إذا حافظ كل فرد فيه على حقوق غيره والتزام آداب وقيم المجتمع الذي يعيش فيه.